قال رئيس جمعية تجار الإسمنت الاردنية منصور البنا، إن معدلات الطلب على مادة الاسمنت خلال الشهور العشرة الماضية كانت اقل من مستوياتها للعام الماضي، مشيرا إلى ان السوق المحلي استهلك خلال الفترة الماضية ما مقداره حوالي  3 ملايين طن من مادة الاسمنت مقارنة بحوالي 3.5 مليون طن للفترة ذاتها من العام الماضي وذلك من مجموع انتاج كافة مصانع الاسمنت العاملة في المملكة والبالغ عددها خمسة مصانع والمقدرة طاقتها الانتاجية بحوالي 25 الف طن يوميا. واضاف البنا لـ «الدستور» ان السحوبات على الاسمنت خلال العام الحالي كانت حول 5 آلاف طن يوميا في مجملها، مرجعا ذلك لتوقف المستثمرين في قطاع الاسكان عن فتح مشاريع جديدة بزخم ما كان في السابق والاكتفاء باتمام التشطيبات للمشاريع القائمة، بالاضافة الى دخول فصل الشتاء وتدني الطاقة الانتاجية للايدي العاملة وايضا عدم قيام التجار بتخزين كميات كبيرة من المنتج خوفا من تعرضه للتلف في ظل اجواء الشتاء وزيادة الرطوبة الجوية.

واشار ان قيام الحكومة مؤخرا بتخفيض ضريبة الدخل على قطاع المقاولات من شانه انعاش قطاع الاسمنت والقطاعات الأخرى المساندة لهذا القطاع، لافتا ان ما يواجه التجار حاليا هو صعوبة تأمين العمالة الوافدة المؤهلة والمدربة في ظل أحجام العامل المحلي عن العمل في بعض المهن وخاصة الشاقة منها مثل مهن التحميل والتنزيل.

وقال ان متوسط سعر طن الاسمنت خلال الفترة الحالية هو حول 92 دينارا للطن من ارض المصنع وفي مراكز توزيع التجار حول 100 دينارا للطن، وان متوسط الاسعار لكافة المشاريع حول المملكة هي حول 102 - 105 دنانير للطن مع وجود فروقات بسيطة وذلك حسب قرب او بعد المشروع.

وبين ان  الشهر  الماضي شهد تحسنا بسيطا في معدلات الطلب وذلك لقيام بعض المواطنين باجراء الترميمات والتصليحات اللازمة للمنازل وتجهيزها قبل تعمق دخول فصل الشتاء.

يذكر ان عدد مصانع الاسمنت العاملة في المملكة تبلغ 5 مصانع، وهي مصنع لشركة الاسمنت الاردنية لافارج وثلاثة مصانع سعودية، بالاضافة الى مصنع المناصير وتقدر الطاقة الانتاجية لهذه المصانع حوالي 7.5 مليون طن سنويا في حين ان الحاجة الفعلية من الاسمنت حوالي 4.5 مليون طن سنويا.