أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    07-May-2018

إشارات وشواخص *حسني عايش

 الغد-يحذر العلماء قائلين: إنه إذا استمر تلويث البحار والمحيطات بنفايات البلاستيك بالدرجة الحالية نفسها ولم يتم تنظيفها منها، فإن البلاستيك الملوِّث لها سيزيد على عدد الأسماك فيها بحلول العام 2050. 

******
الفرق بين الصهيونية العالمية في بدايتها وبينها الآن، أن الأولى استصدرت وعد بلفور من بريطانيا وصك الانتداب البريطاني الصهيوني على فلسطيني من عصبة الأمم. كانت الحركة في البداية وحتى عهد قريب علمانية؛ أي أنها كانت ترفض انتظار المسيح كوسيلة للخلاص وإقامة الدولة. وهو ما تؤمن به جماعة ناطوري كارتا اليهودية في القدس التي تعتبر قيام إسرائيل قبل مجيء المسيح خيانة أو كفراً.
أما اليوم فقد حلت الصهيونية الأصولية اليهودية محل الصهيونية العلمانية، ناسبة حصرية حق اليهود في فلسطين إلى "يهوه". ومن ثم فهي تسرّع في الاستيطان لملء المكان؛ أي فلسطين، بالكامل ترجمة لوعده الذي ميز اليهود بالاختيار الإلهي لهم عن سائر الشعوب. وعليه فإنه يقف إلى جانبهم في الاستيطان وينصرهم على الشعب الفلسطيني ويسرّع في مجيء "المسيح". وهو ما تدعمه الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو التي يسيطرون عليها. أي أنه مثلما تستخدم (حماس والجهاد) الدين الإسلامي لتحرير فلسطين، فإنهم يردون علينا بالمثل باستخدامهم الدين للاستيلاء عليها، وهو ما يبشر بنهايتهم.
******
الاستثمارات الأجنبية في أي بلد تأتي -غالباً- ولا تُستدعى دائماً، لأن أصحابها يعرفون عن كل بلد ما يريدون أن يعرفوه وربما أكثر من حكومته وشعبه ليستثمروا فيه. وتحقيقاً لهذه الغاية، نشأت شركات استخبارية خاصة مثل (Frost and sullivan Research & Consulting) للقيام بالمهمة مقابل ثمن تدفعه الشركة الراغبة في الاستثمار في بلد ما إليها. 
لقد اطلعت -زمان- على ما تقوم به مثل هذه الشركات من دراسات تعجز عن القيام بمثلها حكومة البلد المعني، بل إن بعض الدراسات ينبئ عن مستقبله بعد خمسة أو عشرة أو عشرين عاما.
تركز الدراسات على نمط الإدارة العامة والقوانين النافذة والحريات المتوارة، والعدالة في القضاء ومدى الاستقرار، ومستوى التعليم إذا رغب المستثمر بالإقامة فيه واصطحاب أطفاله إليه.
وأنصح كل بلد بالاطلاع على الدراسات عنه مهما كلفه الأمر ليقوم بتصويب ما هو معوج ومنفر للمستثمرين فيه.
******
تبين أن المجتمعات العربية التي ظلت تبدو متماسكة وعصية على الاختراق، مفككة في الواقع: عمودياً وأفقياً بل مشرشرة تماماً، مما يسهل على الأعداء تقطيع أوصالها. فها هي سورية التي كانت تبدو قلعة الصمود والتصدي تتفكك شدر مذر. وها هو العراق الذي قضى على الأمية يعاني من خصام أهلي وقومي وديني وطائفي. وها هي ليبيا تتفتت... لقد حدث ذلك كله بسبب الانقلابات العسكرية فيها، لأنها منعت تطور المنهج الديمقراطي المبتدئ الذي كان معتمداً فيها.
*****
إذا كان يحق حسب الدين السياسي -لرجال الدين- أن يحكموا بالاستيلاء على السلطة كما حدث في إيران والسودان وغزة، أو بوسائل ديمقراطية، ثم يتمسكون بالحكم بوسائل ديكتاتورية، فهل يحق للأطباء أو المهندسين، أو المحامين، أو الصيادلة، أو المعلمين... الاستيلاء على السلطة بالمثل؟ ما الفرق بين أولئك (رجال الدين) وهؤلاء؟ إن كلا منهم مجرد فئة من الناس ذات مصلحة خاصة.