هذه ليست المرة الأولى التي أكتب فيها عن حوادث السير الخطرة والقاتلة في منطقة نزول صافوط باتجاه البقعة.. إذ لا يكاد يمر يوم من دون وقوع حادث أو أكثر جراء وجود فتحتين في الشارع الدولي العام الذي يؤدي إلى شمال الأردن ومنها إلى الأراضي السورية ويشهد حركة سير دائمة ومستمرة ليلاً ونهاراً وصيفاً وشتاء..

 

الفتحة الأولى تقع مقابل «الكنيسة» على الشارع العام وتتسبب بوقوع العديد من الحوادث جراء مرور السيارات القادمة من صويلح باتجاه الشمال من مختلف الانواع (سيارات ركوب وباصات وشاحنات وقلابات..) بسرعة جنونية على الرغم من وجود كاميرات، لدرجة لا يستطيع الراغب في الالتفاف والعودة باتجاه الشمال؛ تحقيق هدفه إلا بصعوبة بالغة.

 

أما الفتحة الثانية فتقع على بعد نحو ٣٠٠ متر من الأولى باتجاه الشمال ويواجه الشخص الذي يرغب في الالتفاف والعودة إلى صويلح صعوبة بالغة نظراً لقدوم السيارات من مختلف الأنواع أيضاً من الشمال بسرعة جنونية الأمر الذي يتسبب بوقوع العديد من الحوادث التي تزهق فيها الأرواح وتلحق أضراراً مالية ومعنوية بالغة بالمواطنين.. وسجلات مديرية المرور تشهد على ما أقول، الغريب في الأمر أن كل ذلك يحدث أمام نظر وزارة الأشغال ومديرية السير من دون أن يتخذ إجراء وكأن الأمر لا يعني المسؤولين.. السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا تتخذ وزارة?الأشغال العامة قراراً بحل هذه المعضلة التي يعاني منها أهالي صافوط بالذات وأهالي المناطق المجاورة كعين الباشا وصويلح وغيرها؟!...

 

أعلم جيداً أن لدى وزارة الأشغال عدة دراسات قامت بوضعها بشأن حل هذه المشكلة.. وقد تم طرح هذه المشكلة في مختلف وسائل الإعلام والسوشيال ميديا، لكن لا حياة لمن تنادي.

 

والعجيب أن آخر المشاريع كان تأسيس مواقع لوضع إشارة ضوئية في كل فتحة... وتفاءل أهالي المنطقة خيراً بهذا المشروع.. لكن لم يمض على وضعها أسبوع واحد حتى الغيت هذه التجهيزات!

 

ما يعني أن أياً من هذه الدراسات والمشاريع لم تنفذ... لماذا.. لا أحد يعلم... أضع هذه المسألة أمام وزير الأشغال الذي يحرص على أمن وسلامة الطرق حماية لأرواح المواطنين وممتلكاتهم التي تهدر يومياً، وأتمنى عليه أن يزور المنطقة ويطلع على واقع الحال عن قرب، لعل وعسى نجد آذاناً صاغية.. لإيجاد مخرج ملائم لهذه المسألة.