أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    27-Mar-2015

الأمير الحسن بن طلال يدعم فكرة بنك اقليمي للاغاثة

بترا - شاد الأمير الحسن بن طلال، رئيس معهد غرب آسيا وشمال أفريقيا ومنتدى الفكر العربي ورئيس مجلس أمناء الجمعية العلمية الملكية في المملكة الأردنية الهاشمية، بجهود قيادة دولة الإمارات في دعم جهود الإغاثة والعون الإنساني على المستوى الدولي وتحويل الإمارات إلى نقطة جذب وملتقى لجهود الغوث والدعم الإنساني، كما شدّد الحسن على فكرة عالمية الزكاة كسبيل للتخفيف عن اللاجئين الآخذين في التزايد (ومعظمهم مسلمون) فضلاً عن حضّه على تأسيس بنك إقليمي للإغاثة.

 
وبدأ الأمير الحسن بن طلال حديثه بالإشادة بجهود الإمارات في دعم قدرات الاستجابة الانسانية في دول العالم بأسره، مثمناً الحس الإنساني للقيادة السياسية برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتزامهما الراسخ بتقديم المعونة للمتأثرين من الأزمات الإنسانية والشعوب الفقيرة في العديد من دول العالم.
 
وطالب الأمير الحسن بن طلال الإعلام بتسليط الضوء على الجانب الإنساني لدبي ولمدينتها اللوجستية الانسانية حتى تزداد معرفة الجهات المتخصصة الدولية به، كما دعا إلى تنوير العامة لزيادة تفاعلهم الايجابي مع الأزمات.
 
تثمين
 
وثمّن الأمير الحسن، خلال لقاء جمعه مع جمع من الصحافيين والإعلاميين من الصحف المحلية بينهم رئيسا تحرير «البيان» ظاعن شاهين، و«الإمارات اليوم» سامي الريامي، مبادرات وحملات العطاء الإنسانية التي تطلقها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
 
وقدّم الشكر إلى حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، رئيس المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، لإلهامها للعديد من المتطوعين وبخاصة للعاملين في مدينة دبي الانسانية التي وصفها بـ «المذهلة»، وتحدث عن التسهيلات التي تقدمها للمنظمات الإنسانية للاستجابة الفورية للطوارئ، لافتاً إلى أن المساعدات إلى المتضررين في فانواتو انطلقت إلى المناطق المتضررة خلال سويعات من تعرضها للإعصار.
 
وتحدث الأمير الحسن عن التنمية المستدامة وسبل تحقيقها، فقال إن سويسرا ولوكسمبورغ تتجهان صوب الصين في الدعوة إلى بنك إقليمي للإغاثة، وعبر عن إيمانه بضرورة إيجاد نقطة جذب في منقطتنا لإقامة مؤسسة جديدة لإعادة الإعمار بعد الحروب منبهاً إلى أن العالم مقبل حتى العام 2030 على أزمة لاجئين مستفحلة بــ 90 مليون لاجئ متوقع.
 
وبدا الحسن بن طلال قلقاً من تداعيات التأثير المناخي على منطقتنا وأشار إلى مخاطر إغراق مياه البحر الأبيض المتوسط لدلتا النيل ما لم تشرع السلطات المعنية بإقامة السدود والواقيات التي تمنع إغراق مياه البحر للدلتا، وإلى مخاطر التلوث المناخي وانعدام الاوكسجين في محيط جبال زاجروس.
 
وشدّد على خطورة ملف المياه الذي بات يحظى باهتمام كبير من الدول وهو سيشكل محور عدد من النزاعات.
 
وقال إن هذا الجانب يجب أن يحظى باهتمام أكبر في منطقتنا التي أعرب عن أسفة لغياب مفهوم سليم للاستدامة في مواجهة الازمات كما فعلت دول أخرى كالسويد التي استشعرت حساسية هذا الملف وأولويته فأقامت في ستوكهولم مركزاً متداخل النظم بيئي - اجتماعي، وبيئي - حسي (مساحي). ونصح الأمير الحسن بن طلال العرب على الاستفادة من تجربة البينلوكس (بلجيكا وهولندا ولكسمبورغ)، حيث اتفق هذا التكتل من ضمن حزمة التكامل بين دوله على حرية الهواء والضوء.
 
عالمية الزكاة
 
من جانب آخر، دعا الحسن بن طلال، الذي يرأس معهد غرب آسيا وشمال أفريقيا ومنتدى الفكر العربي ورئيس مجلس أمناء الجمعية العلمية الملكية في المملكة الأردنية الهاشمية، إلى تعزيز التفكير المشترك بتكوين أطر تستطيع مواجهة الأزمات.
 
وهنا ركز على ضرورة تأهيل الناشئة من سن الـ 15 حتى يكونوا منتجين ولا يقعوا فريسة الفكر المتعصب وجماعاته المتطرفة. وبعدما شرح الأمير الحسن الوضع المحيط بنشوء ما يسمى تنظيم داعش في العراق وسوريا التي باتت تشكل اقتصادياً موازياً ونظاماً سياسياً واجتماعياً موازياً استفاد من غياب القواسم المشتركة بين الدول الاسلامية الــ 57.
 
وحضّ على تفعيل الزكاة لمواجهة الأزمات التي تواجه الشعوب الاسلامية، ودعا إلى عالمية الزكاة مع تحقيق الصدقية (المحاسبة) وإعطاء كل ذي حق حقّه ومنهم ابن السبيل الذي يشمل اللاجئين، منبّهاً إلى أن 80 في المئة من لاجئي العالم مسلمون.
 
وشدّد على أن هذا الاستثمار لرأس المال الإنساني أهم من أي ثروة أخرى وإلى أهمية التركيز على تنميته بغية الوصول عدد العرب إلى 900 مليون خلال فترة ثلاثة عقود مقبلة.
 
وعن العوامل التي يجب أن تحظى بالاهتمام كي نتدارك الأزمات الأكبر، قال: الإنسان ضد اخيه الإنسان - الإنسان والطبيعة مثل الاحتباس الحراري والتصحر والكوارث
 
-الكوارث من صنع الإنسان كتشيرنوبل وفوكوشيما.
 
الأمن في كرامة الإنسان
 
ودعا الحسن المسؤولين العرب إلى الاقتراب من مسار هلسنكي (الذي يدعو إلى السلام بين الديانات والحضارات والثقافات) لتعريف الأمن بأنه ليس فقط الأمن الأساسي مثل أسلحة الدمار الشامل ولا الأمن الظرفي مثل الحرب على الإرهاب والجريمة المنظمة بل هو الأمن الإنساني، مشدّداً على أن تصبح كرامة الإنسان في منتصف المعادلة بين الاستدامة والتنمية.
 
ورداً على سؤال لـ «البيان» عن الأمن المستدام، رد الحسن بن طلال مستشهداً بقوله عز وجل: «أطعمه من جوع وآمنه من خوف».
 
كارثة سوريا
 
وتحدث عن المأساة الإنسانية السورية التي تشكل عبئاً على المملكة الأردنية الهاشمية، فأشار إلى وجود لاجئ سوري مقابل كل خمسة أردنيين عدا اللاجئين العراقيين وغيرهم. ولفت إلى حجم اللاجئين السوريين فقط في الأردن يمثل ذات النسبة التي يشكلها لجوء سكان كندا مجتمعين إلى الولايات المتحدة الأميركية.
 
مفترق طرق
 
رداً على سؤال عن وضع المنطقة وهل يرى أن المستقبل كارثي، قال الحسن بن طلال: «نحن على مفترق طرق. كارثة أو انفراج». ووضع قبول التنوع في احترام الآخر على رأس وصفة الانفراج، فيما عدّ الاستمرار في شراء السلاح ومواجهة المشاكل وفق هذا المنظور ستجعلنا أقرب إلى الكارثة، منبهاً إلى أن «العمل ضد» شيء ما وهو المصطلح الذي تزخر به الكثير من الاجتماعات العربية يعني الاستمرار في دوامة غياب القواسم المشتركة، وتساءل: نحن متفقون على ماذا؟