قال نائب الرئيس التنفيذي لـ «أورانج الأردن» الرئيس التنفيذي للمالية رسلان ديرانية أن تعزيز عملية النهوض بقطاع الاتصالات يستوجب معالجة العقبات التي أدت إلى تراجع أرباحه بشكل مستمر منذ عام 2013.

 

وأضاف في تصريح إلى الرأي أن أرباح القطاع انخفضت في عام 2013 إلى 147.23 مليون دينار، بعد أن بلغت نحو 188 مليون دينار في عام 2012. واستمرت في انخفاضها بشكل مستمر سنويا إلى العام 2019 حيث حققت في ذلك العام ارتفاعا طفيفا بلغت نسبته 11.5% عما كانت عليه في عام 2018 بوصولها في عام 2019 إلى 76.65 مليون دينار. مضيفا أنها وصلت في النصف الأول من العام الحالي إلى 31.7 مليون دينار، مشكلة بذلك انخفاضا عن الفترة ذاتها من العام الماضي حيث كانت 38.39 مليون دينار.

 

ولفت إلى أن تراجع أرباح القطاع نجم عن عدة عوامل تمثلت بأسعار الحصول على رخص الترددات الخاصة بالأجيال التقنية لشبكة الإنترنت مثل ال 3G وال 4G، وأسعار تجديدها، إضافة إلى حجم الضريبة الخاصة والارتفاع الذي طرأ عليها خلال تلك السنوات.

 

ولفت ديرانية إلى أن من العوامل كذلك التي أثرت سلبا على أرباح القطاع خلال تلك السنوات تمثل في أسعار الكهرباء التي كانت مرتفعة في الجزء الأكبر من تلك السنوات، فضلا عما صاحبها من زيادة طبيعية على حجم استهلاك القطاع للطاقة.

 

وأضاف أن حدة المنافسة في القطاع، أسهمت هي الأخرى في حدوث هذا التراجع الربحي، فضلا عن الأثر السلبي في هذا الجانب للعديد من التطبيقات التي دخلت للقطاع، والتي أدت بدورها إلى تراجع الإيرادات وأرباح قطاع الاتصالات على حد سواء.

 

وقال أن مشاركة بعوائد خدمات الخلوي الصوتية البالغة 10% سنويا، والتي تترتب على شركات أساسية في القطاع كان لها أثرها هي الأخرى في تراجع الأرباح.

 

ولفت إلى أن الحديث عن المستقبل والنهوض بقطاع الاتصالات، يستوجب معه حل هذه العقبات، حتى يتمكن القطاع من إدخال خدمات ذات مردود اقتصادي إيجابي كبير مثل الجيل الخامس من الشبكات الخاصة بالإنترنت، فضلا عن ما يمثله حل هذه العقبات من أهمية في تعزيز عملية إدامة الشبكات.

 

ونوه ديرانية إلى أهمية أن يكون هنالك عملية إصلاح واضحة لكل قطاع اقتصادي، كأساس لتحقيق حالة الاصلاح الاقتصادي المنشودة.

 

ولفت إلى أن التوقعات تشير إلى ازدياد أهمية قطاع الاتصالات سواء حاليا خلال وجود جائحة الكورونا، أو حتى مستقبلا، بالنظر إلى الاعتماد الكبير على خدمات هذا القطاع في أداء الأعمال من أي مكان يمكن أن يتواجد فيه الشخص، كمقر عمله، أو في منزله. حتى بات ينظر إلى قطاع الاتصالات سواء من قبل الجانب الحكومي أو قطاع الأعمال أو حتى الأفراد باعتباره مساعدا رئيسيا في أداء الأعمال، وهو ما يؤكد ضرورة حل المشكلات التي يواجهها قطاع الاتصالات لتعزيز عملية النهوض به.