أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    18-Apr-2017

تقلبات الموسم المطري تؤرق المزارعين

الراي- لانا الظاهر
 
قال خبراء زراعيون ان تقلبات الموسم المطري تشكل هاجسا مؤرقا للمزارعين خاصة المحاصيل الحقلية.
 
وبينوا ان كميات الامطار الهاطلة اقل من معدلاتها السنوية في جميع مناطق زراعة المحاصيل الحقلية التي تعتمد على مياه الامطار.
 
وقال مدير اتحاد المزارعين محمود العوران ان تأخر الموسم المطري وتذبذبه على القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني يشكل هاجسا مؤرقا للمزارعين وخاصة مزارعي المحاصيل الحقلية ،مبينا ان تأخر هطول الامطار هذا العام ادى بمزارعي المحاصيل الحقلية ' القمح، والشعير ' لإعادة الحراثة والبذر مرة اخرى، معللا ذلك لنمو هذه البذور في ظل عدم وجود مياه امطار كافية لتوفير الرطوبة اللازمة، مضيفا ان الرياح الشرقية الباردة ادت الى جفاف البذور.
 
واوضح العوران انه لم تتوقف هذه الآثار السلبية على المحاصيل الحقلية فقط، بل لحقت بالأشجار المثمرة واصابتها بالأوبئة سواء الحشرية او الفطريات، وسيلجأ المزارعون لاستخدام المبيدات لمقاومتها وبتالي سترتفع تكاليف الانتاج على المزارعين
 
وحذر العوران من التغيرات المناخية وأثرها السلبي على المراعي الطبيعية وتقليص أعداد المواشي والقطاع الزراعي بشكل عام،مبينا أن «التغيرات المناخية سترفع نسب الأمراض والآفات التي تصيب النبات والحيوان وستسهم إسهاما واضحا في خفض كميات المياه المتاحة للزراعة»، واشار الى ان «تلك التغيرات ستؤدي لتردي نوعية المياه وتزيد الضغط على مصادر المياه».
 
وبين العوران إلى أن هناك «منظمات دولية تسعى الآن إلى إنشاء صندوق عالمي لدعم استمرار المزارعين في العملية الانتاجية ومساعدتهم على التعايش مع التغيرات المناخية وآثارها، وإقامة شبكة عالمية أو إقليمية للإنذار المبكر بأحوال الطقس، واستنباط سلالات وأصناف مقاومة للتقلبات المناخية، بالاضافة الى نقل وتوطين التقنيات والمعارف المتصلة بمواجهة التغيرات المناخية».
 
وبين الناطق الاعلامي في وزارة الزراعة الدكتور نمر حدادين انه من المتوقع ان يصل انتاج المملكة للقمح لهذا العام حوالي 20 الف طن نتيجة التذبذب المطري وعدم وصول التساقطات المطرية لمعدلاتها الطبيعية لهذا العام ما سيكون لها انعكاس غير محمود على زراعة المحاصيل الحقلية.
 
واشار الى ان الامطار الاخيرة ساهمت بزيادة الرطوبة والانخفاض في درجات الحرارة حيث كان لها تأثير ايجابي على المحاصيل مع العلم أن أمطار شهر نيسان وعلى قلتها لها فوائد إيجابية على المحاصيل الحقلية وعلى المراعي حيث تؤدي لزيادة نموها واطالة عمر الربيع فيها كذلك زيادة نمو النباتات والاعشاب الرعوية وتعزيز تواجد الانواع المعمرة من النباتات.
 
وبين حدادين ان التغيرات المناخية باتت امراً واقعياً ويجب التعامل معه من حيث التذبذب المطري وعدم وصول كميات التساقطات المطرية لمعدلاتها حتماً سيكون لها انعكاس غير محمود على زراعة المحاصيل كذلك الارتفاع في درجات الحرارة والتي تؤثر على الغطاء النباتي في المراعي والمحميات الطبيعية والتفاوات في درجات الحرارة بين الليل والنهار ولهذا يجب الاستفادة من التجارب التي يجريها المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي الذراع الفني لوزارة الزراعة بخصوص زراعة المحاصيل الحقلية والاصناف التي يوصي بزراعتها والاعماق التي يجب ان تزرع عليها المحاصيل .