أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    04-Feb-2016

النفط والإقتصاد : حيرة وقلق - الحلقة 2/ زيان زوانه



 عمان اكسشينج-
(في  معالجة متعددة الحلقات، سنحاول أن نستعرض أوضاعنا الداخلية والإقليمية وننظر للعالمية ، لنرى لماذا على الحكومة أن تقلق من هذا العام ، وكيف يمكن لها ، إن قررت طبعا أن تواجه تشابكاته ، أن تعمل)
يخضع الطلب على النفط ، بشكل كبير لما تمر به الصين وأوروبا وأمريكا . فالإقتصاد الصيني الذي كان رافعة اقتصادية عالمية أهّلته ليكون الإقتصاد الثاني في العالم بدلا من اليابان وبعد الأمريكي ، ينمو بمعدلات هي الأقل منذ خمسة وعشرين عاما ، ولا تلوح أية إشارات حتى الآن بقدرته على النمو بوتيرة السنوات الماضية ، بل العكس ، والأهم من ذلك أيضا عدم ظهور أية  بوادر تجاوب اقتصادي للسياسات الحكومية هناك ، من تيسير نقدي وضوابط على أسواق المال وتحفيز اقتصادي وشبكة علاقات تجارية مع العالم أجمع وغير ذلك ، ومنذ بداية العام 2016 انخفضت أسعار الأسهم في بورصات الصين بنسبة 22% وبما يقدر بمبلغ 8 و1 ترليون دولار ، وما زالت تعاني من عدم استقرار شديد الإزعاج للمتعاملين هناك ولأسواق العالم ، ما يجعلنا نتوقع أن يستمر تاثير تراجع الإقتصاد الصيني على طلب النفط واستمرار شدّ سعره للأسفل  .
أما اقتصاد منطقة اليورو فما زال يعاني من أزمة العالم منذ العام 2008 ، وتكاد تكون ألمانيا العضو الوحيد المؤثر الذي يظهر اقتصاده نموا متعافيا ، أما الباقي ، فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال وإيرلندا وبلجيكا وفنلندا فإنها تعاني من عجوزات ضخمة في موازناتها ومديونية مرتفعة ، وارتفاع في معدل بطالة قواها العاملة وعدم وضوح في النهج الإقتصادي الذي يجب اتباعه.
ومما يشير لحالة القلق هذه ، تخبط البنوك المركزية الرئيسية ، فبينما يرفع الفدرالي الأمريكي الفائدة على الدولار ، ويقول منذ أيام ، بكلمات تفضح انزعاجه أنه يراقب تقلبات الأسواق العالمية ، يعلن البنك المركزي الياباني عن تبنيه سياسة الفائدة السلبية ( -1و.%) ، ويصرح محافظ بنك إنجلترا بالفم الملآن أن 2016 ليست الوقت المناسب لرفع الفائدة على الجنيه الإسترليني من مستواها منذ قرابة عشر سنوات ( 5و.%) ، بعد أن سبق وصرح عكس ذلك ما يعرضه الآن لنقد شديد ، هذا وبينما يفكر البنك المركزي الأوروبي بوسائل تحفيزية جديدة ، يعتقد الإقتصاديون ، أن البنوك المركزية الخمسة لم يعد لديها من الأسلحة  شيئا تستعمله ، فالفائدة على الإسترليني هي الأدنى منذ سنوات ، وكذلك على الدولار واليورو ، والرينغت في حالة شدّ وجذب ، وبعد أن ضخت البنوك المركزية الخمسة بلايين من عملاتها لتحريك اقتصاداتها وجرّ الإقتصاد العالمي للنمو ، ولكن بلا جدوى حتى الآن.
وبالنسبة لنا ، زد على كلّ هذا إقليمنا الملتهب وتداعياته؟؟؟