أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    26-Jun-2025

تباطؤ إنتاج «بي واي دي» يثير تساؤلات في سوق السيارات الكهربائية

 بكين: «الشرق الأوسط»

شهدت شركة «بي واي دي»، الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية في الصين، تباطؤاً ملحوظاً في وتيرة الإنتاج وخطط التوسّع خلال الأشهر الأخيرة، وفقاً لتقارير خاصة نقلتها «رويترز» عن مصادر مطّلعة. يأتي هذا التحوّل بعد عامين من النمو السريع مكّن الشركة من تجاوز «تسلا» كأكبر مصنع للسيارات الكهربائية في العالم.
 
وبحسب المصادر، التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها، ألغت «بي واي دي» المناوبات الليلية في بعض مصانعها داخل الصين، وخفّضت طاقتها الإنتاجية بما لا يقل عن الثلث في عدد منها. كما علّقت خططاً كانت مخصصة لإنشاء خطوط إنتاج جديدة، في خطوة تهدف إلى تقليص التكاليف، بينما أشار مصدر آخر إلى أن القرار جاء نتيجة تراجع المبيعات دون المستويات المستهدفة.
 
تمتلك الشركة، التي باعت 4.27 مليون سيارة في عام 2023 معظمها في السوق المحلية، ما لا يقل عن سبعة مصانع في أنحاء الصين. وكانت تستهدف زيادة بنسبة تقارب 30 في المائة هذا العام لتصل إلى 5.5 مليون وحدة. لكن بيانات «رابطة مصنّعي السيارات في الصين» أظهرت تباطؤ نمو إنتاج «بي واي دي» إلى 13 في المائة في أبريل (نيسان) و0.2 في المائة في مايو (أيار)، وهو أبطأ معدل نمو منذ فبراير (شباط)، حين تأثرت الأنشطة بإجازة رأس السنة القمرية.
 
ويُظهر منحنى الإنتاج أن الشركة لم تواكب الزخم الذي شهدته في العامين السابقين، حيث انخفض متوسط الإنتاج في أبريل ومايو بنسبة 29 في المائة مقارنةً بالربع الأخير من 2024. ومع ذلك، لم تُحدد التقارير الفترة الزمنية التي قد تستمر خلالها هذه الإجراءات المؤقتة.
 
يُذكر أن «بي واي دي» اعتمدت في توسعها على تسريع وتيرة الإنتاج وإطلاق طرازات جديدة وبأسعار تنافسية، حيث خفّضت مؤخراً سعر سيارتها الأرخص إلى 55800 يوان (ما يعادل 7800 دولار)، مما أدى إلى تراجع أسهم شركات السيارات في السوق الصيني ودفع العديد من المنافسين لتخفيض أسعارهم.
 
لكن حملة التخفيضات تسببت في أزمة تخزين، حيث كشف استطلاع أجرته «رابطة وكلاء السيارات الصينية» في مايو أن مخزون موزعي «بي واي دي» بلغ 3.21 شهر، وهو الأعلى بين جميع العلامات التجارية في البلاد، مقارنةً بمتوسط 1.38 شهر على مستوى القطاع.
 
وفي هذا السياق، أفادت وسائل إعلام حكومية بأن أحد أكبر موزعي «بي واي دي» في مقاطعة شاندونغ قد توقّف عن العمل، حيث تبيّن أن ما لا يقل عن 20 فرعاً أصبحت مغلقة أو مهجورة.
 
ودعت «غرفة تجارة وكلاء السيارات الصينية» في مطلع يونيو (حزيران) الجاري شركات التصنيع إلى وقف ضخ السيارات بشكل مفرط إلى الوكلاء، والالتزام بأهداف إنتاج واقعية تستند إلى الأداء الفعلي للمبيعات. كما طالبت شركات السيارات بصرف الحوافز النقدية للوكلاء خلال 30 يوماً لتخفيف الضغط المالي الناتج عن حروب الأسعار.
 
وتواجه صناعة السيارات الصينية ضغطاً متزايداً من الجهات التنظيمية، وسط تفاقم التنافس السعري الذي يؤثر سلباً على هوامش الربح ويُضعف سلسلة الإمداد بأكملها. وفي مواجهة هذا الواقع، باتت الشركات الصينية تتجه بشكل متزايد نحو الأسواق الخارجية لتعويض التباطؤ المحلي، حيث شكّلت الصادرات نحو 20 في المائة من إجمالي مبيعات «بي واي دي» خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري.