فرضت الارتفاعات المتتالية في أسعار الذهب تساؤلات حول اتجاهات المعدن الأصفر، فيما إذا كان التاريخ سيعيد نفسه اسوة بعام 2011، بعد أن وصل ذروة تاريخية وعاود الهبوط، أم سيواصل الارتفاع خلال الفترة المقبلة ليكسر حاجز الـ 2000دولار لأول مرة بتاريخه.

 

وحسب نقيب تجار الحلي والمجوهرات اسامة امسيح فإن لا أحد يمكنه التنبؤ باتجاهات المعدن، وإنه سيبقى بحالة الصعود التي طرأت عليه ام انه سيقوم بعمليات تصحيحية خلال الفترة المقبلة:

 

وأوضح أن اتجاهات الذهب ستحددها الاوضاع بين الولايات المتحدة والصين والاوضاع الاقتصادية التي ستنجم عن ازمة فيروس كورونا التي اجتاحت دول العالم.

 

وأشار امسيح إلى حال أسعار الذهب عام 2011، إذ شهدت ارتفاعات قياسية لحاجز 1920 دولارا للاونصة قبل أن يعاود الهبوط بعدها لعدة سنوات.

 

وتساءل فيما إذا كانت ستتكرر الحالة، أم سيكسر الذهب هذه القاعدة ويكسر حاجز الـ 2000 دولار للاونصة وتكون اول مرة بتاريخه.

 

ودعا امسيح المواطنين الى عدم المضاربة في ظل حالة عدم اليقين التي يعيشها المعدن الاصفر حاليا والتكهنات حول مستقبل اسعاره مشيرا الى ان المعدن الاصفر هو اداة للاستثمار طويلة الامد ولا ينصح المضاربة بها تجبنا لوقوع خسائر للمواطنين.

 

وسجل متوسط سعر غرام الذهب 24 نحو 46 دينارا وعيار 21 قيراط 39.5 دينار، فيما وصل سعر عيار 18 لـ 35دينار

 

وبلغ سعر الذهب أعلى مستوى له على الإطلاق في آسيا الثلاثاء، متخطيا الرقم القياسي الذي حققه اليوم الذي قبله، باعتباره ملاذا آمنا وسط تداعيات وباء كوفيد-19 وضعف الدولار.

 

وارتفع سعر الذهب بشكل كبير إلى 1981,27 دولار أثناء التداول في آسيا، متخطياً المستوى القياسي الذي سجله الاثنين عند 1945,72 دولاراً، للمرة الأولى من أيلول 2011.

 

وارتفع سعر الذهب بأكثر من 25% منذ مطلع العام.

 

ويشكّل الذهب حالياً ملاذاً آمناً وسط الأزمة وعدم اليقين الكبير المرتبط بالوباء كما سياسات البنوك المركزية التي لا تزال تخفض أسعار الفائدة، وضعف الدولار.

 

وبما أن سعر الذهب مرتبط بالدولار، فقد جعل انخفاض العملة الأميركية الذهب أقل تكلفة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.

 

وانخفض سعر الدولار بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة بتأثير من تدابير التخفيف الواسع للقيود النقدية التي وضعها الاحتياطي الفدرالي الدولار للانخفاض مقابل معظم باقي العملات.