أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    05-Jan-2020

أسواق العملات العالمية*د. حسام باسم حداد

 الراي

إنَّ أداء العملة الأميركية ارتبط بعدة عوامل خلال العام الماضي، فالحرب التجارية بين أميركا والصين كانت قد لعبت دوراً هاماً في التأثير على سوق العملات حيث لم يتم التوصل إلى إتفاق نهائي بشأنها حتى هذه اللحظة، ومع هذا فإن التوجه العالمي السائد يميل إلى التيسير النقدي وهذا ما تنتهجهُ سياسات البنوك المركزية حول العالم، بالاضافة إلى التواترات السياسية والجيوسياسية التي تلوح في الأفق. لقد حقق الروبل الروسي العام الماضي مكاسب حقيقية تجاوزت (11%) مقابل الدولار الأميركي فيما كان قد سجل البيزو الأرجنتيني خسائر وصلت إلى (37.2%)في نفس العام. ومع ذلك فقد بقي الدولار متصدراً قائمة العملات الرابحة ويزاحم بقوة على خفض الخسائر في نهاية كل عام.
 
إن قوة الورقة الأميركية الخضراء كانت قد ساهمت بالتأثير والسلب على عملات اخرى مثل اليورو الذي سجل خسائر تجاوزت(3%)، ولكنها لم تؤثر على عملة قوية كالين الياباني. في العام الماضي ضمت قائمة العملات الرابحة: الدولار الأميركي بإرتفاع (1.14%)، وسجل الفرنك السويسري ارتفاعاً بنسبة (0.05%)، وارتفع الدولار الكندي بنسبة (3.4%)، فيما صعد الجنيه الاسترليني بواقع (1.19%). ومن ناحية أخرى فإنه قد بات واضحا تراجع بعض العملات كاليورو بنسبة (3.2%)، والدولار الأسترالي بنسبة (1.15%). وإذا ما قمنا بمقارنة عملات الأسواق الناشئة مقابل الدولار فإننا نجد أن الروبل الروسي قد أرتفع بنسبة (11%)، وزاد البيزو المكسيكي بنسبة (3.7%) وكذلك الجنيه المصري الذي قفز (10.38%) مقابل الدولار. وقد تراجع اليوان الصيني مقابل الدولار (1.7%)، وكذلك الليرة التركية مسجلة خسائر بنسبة (10.9%)، والبيزو الأرجنتيني بخسارة بلغت (37.2%).
 
لقد تأثرت الأسواق الناشئة جراء الحرب التجارية ما بين أميركا والصين بالمعاكسات وتنامت المخاوف الاقتصادية بشأن تباطؤ النمو العالمي، مع ضبابية المشهد وظروف عدم التأكد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلا أن الأداء كان قوياً وقياسياً للأسهم في الأسواق الناشئة العام الماضي حيث انخفضت شهية المخاطر على أصول تلك الأسواق لتحقق مكاسب مثل روسيا والأرجنتين، وفي دول مثل الصين والهند والبرازيل تمكنت أسواق الأسهم من جذب تدفقات رأسمالية أجنبية.
 
إن أداء المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم يشير إلى أن روسيا كانت قد حققت أفضل عوائد سنوية بحسب مؤشرRTS للأسهم الروسية فقد سجلت روسيا أرباحا قدرت بنحو (44.9%)، وبالرغم من تباطؤ الاقتصاد الصيني للعام الماضي فقد سجلت أسواق الأسهم أرتفاعاً ملحوظاً بنحو (22.3%). أما الأرجنتين فقد عانت عملتها من خسائر قوية، وقد يكون لهذا الهبوط أثر إيجابي في جذب المستثمرين للحصول على أصول مقومة بالعملة المحلية مُستغلين رُخص أسعارها بالنسبة للعملات الأجنبية.
 
أن عوائد السندات الأميركية سجلت العام الماضي أكبر هبوط سنوي منذ ثمانية أعوام على الرغم من المكاسب التي سجلتها أسواق الأسهم الأميركيةمع التفاؤل الحاصل لإنهاء الحرب التجارية، فيما تعرضت أسعار السندات الأميركية للضغط لترتفع العوائد، لقد أرتفعت أسعار المنازل وتراجعت ثقة المستهلكين، ولقد اعتبر المستثمرون أن السندات الحكومية الملاذ الآمن بالرغم من تصاعد الحرب التجارية وتدهور البيانات الاقتصادية وخفض الفوائد. برأيي إن فرصة خفض سعر الفائدة الأميركية التي تدار من البنك الفيدرالي الأميركي ستبقى قائمة لمواجهة التباطؤ وهذا ما سيؤثر على أداء العملة مستقبلاً.