أحمد الرواشدة

العقبة-الغد-  تنطلق يوم غد (الثلاثاء) في العقبة فعاليات موسم التخفيضات الأول، الذي يستمر لمدة شهر كامل شاملا فترة عيد الأضحى المبارك، بأسعار منافسة وغير مسبوقة بمشاركة واسعة من مختلف القطاعات التجارية والفندقية والخدمية والنقل البحري الترفيهي ومراكز الغوص.

ويأتي تنظيم هذا الموسم من قبل سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة لتعزيز دور المنطقة في أن تكون منطقة جذب سياحي وترفيهي واستغلال ما تمتلكه المنطقة من مقومات سياحية ومنتج سياحي لتكون مقصدا للتسوق المريح ولتنشيط الحركة التجارية ورفع سوية الخدمات المقدمة بأسعار تنافسية.

وقال الناطق الرسمي باسم سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور عبدالمهدي القطامين، إن السلطة تسعى من خلال تنظيم هذه الفعالية لتنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية في مدينة العقبة  بالتعاون مع القطاع الخاص بتقديم تخفيضات تصل لغاية 70 % على الخدمات والمنتجات المقدمة من قبل المؤسسات والشركات بمختلف أنواعها.

وأضاف القطامين أن عدد المؤسسات والشركات والمنشآت المشاركة بهذا الموسم بلغت 120 مؤسسة في مختلف القطاعات حيث بلغ عدد الفنادق المشاركة  13 فندقا  يتراوح تصنيفها من خمس نجوم إلى ثلاث نجوم، 16 مطعما ومقهى، 16 معرض  ملبوسات وأحذية، 13 معرض أجهزة كهربائية، 10 معارض أجهزة خلوية، 12 معرض إكسسوارات وأدوات تجميل، 10 معارض تحف وأشغال يدوية، 10 مراكز غوص ونشاطات بحرية، 5 مراكز بصريات، 5 معارض مستلزمات للسيارات، 4 معارض للأدوات المنزلية، 4  معارض مجوهرات، مكتبة متعددة الأغراض بالإضافة إلى الباص السياحي.

وحث القطامين المواطنين على الاستفادة من موسم التخفيضات في ظل اقتراب موسم العودة للمدارس وأيضا اقتراب عطلة عيد الأضحى المبارك والاستمتاع بأجواء العيد في مدينة العقبة من خلال الفعاليات الفنية التي تنوي السلطة إقامتها خلال عطلة العيد، بالاضافة للإقامة بأفضل الفنادق بأسعار مناسبة للجميع والتسوق بأقل الأسعار من المحال والمعارض التجارية وممارسة النشاطات البحرية في مدينة العقبة. 

وكانت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية نفذت برنامج ترويحي سياحي "تعا على الدفا "في شهر شباط (فبراير) الماضي رفع الأمر الذي رفع من نسبة الحجوزات الفندقية ما يقارب أكثر من 50 % بالإضافة إلى استفادة التجار والقطاعات المعنية الاخرى من الكرنفال.

وقال مواطنون ان هذا التوجه من شأنه اعادة تفعيل الواقع السياحي والفندقي في العقبة، مطالبين بتكرار مثل هذه الخطة على فترات زمنية مختلفة خلال العام من أجل تحفيز الوضع السياحي في العقبة والمساهمة في جعل البيئة السياحية في العقبة قادرة على منافسة نظيراتها في العالم نظرا لما تحتويه من مخزون تراثي وسياحي وتفردها بمنتج عالي الجودة .

ولفت المواطن عبد الله الخوالدة أهمية ايجاد عوامل داخلية لجذب الزائر المحلي لمدينة العقبة، مؤكدا ان محافظة العقبة تحظى بالعديد من المميزات التي تؤهلها لجعلها وجهة للسياحة بمختلف انواعها لا سيما تكاملية المثلث الذهبي وادي رم والبتراء والعقبة.

واشار الخبير السياحي ايمن جبر، انه رغم التطورات التي يشهدها القطاع السياحي في العقبة ، الا انه ما يزال يواجه العديد من العقبات، خاصة فيما يتعلق بالكلف الفندقية المرتفعة جراء ارتفاع فواتير الطاقة وكلف مدخلات الانتاج. وأضاف أن القطاع السياحي في العقبة والمملكة بشكل عام يعتبر من أهم روافد الاقتصاد الوطني ما يستدعي ضرورة إزالة العقبات التي تواجه القطاع السياحي والتي تحول دون تطوره وارتقائه الى مستويات ترفع من قدرته التنافسية بين المدن الساحية القريبة من العقبة.