قال بنك «أوف أميركا»،  إن المستثمرين ضخوا مبلغاً قياسياً قدره 32.5 مليار دولار في صناديق سندات الشركات الأسبوع الماضي، إذ حفزهم برنامج لشراء السندات من مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، والتفاؤل بشأن فتح اقتصادات بعد إجراءات عزل عام استمرت شهرين. وساهم مناخ الإقبال على المخاطرة في أن تستقطب صناديق الأسهم 6.2 مليار دولار، فيما شهدت أوروبا أول دخول للتدفقات في 8 أسابيع. والأسهم العالمية الآن متعافية من ثلاثة أرباع الخسائر التي تكبدتها عقب تفشي فيروس كورونا.

وأظهرت بيانات تدفقات الصناديق لبنك «أوف أميركا»، أن المستثمرين تخلوا عن صناديق السندات الحكومية التي تُعد ملاذاً آمناً، وضخوا رقماً قياسياً بلغ 20.8 مليار دولار في السندات المصنفة عند درجة جديرة بالاستثمار، و10.2 مليار دولار في السندات المصنفة عند درجة عالية المخاطر في الأسبوع المنتهي في الثالث من يونيو (حزيران) الحالي.

وأدى التحول إلى المخاطرة في انخفاض مخصصات السيولة، فيما سجلت صناديق سوق النقد استردادات بقيمة 16.7 مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ يناير (كانون الثاني).

كان معهد التمويل الدولي قال في تقرير، الثلاثاء، إن التدفقات المالية إلى أسهم وسندات الأسواق الناشئة، تراجعت على نحو كبير بلغ 78 في المائة، بسبب استمرار نزوح الأموال من أسواق الأسهم، على عكس أسواق السندات التي تشهد إقبالاً متزايداً.

وأظهر التقرير أن سندات وأسهم الأسواق الناشئة شهدت تدفقات بلغت 4.1 مليار دولار في مايو (أيار)، وهي أقل من التدفقات التي شهدتها في شهر أبريل (نيسان)، البالغة 18.6 مليار دولار.

وعلى عكس الأسهم، كانت ديون الأسواق الناشئة جاذبة، إذ إنها واصلت التعافي خلال الشهر الماضي، وجذبت 3.5 مليار دولار. وبلغت التدفقات المالية التي خرجت من أسهم الأسواق الناشئة، باستثناء الصين، نحو 4.1 مليار دولار، فيما جذبت الصين وحدها صافي تدفقات بلغت 4.8 مليار دولار خلال تلك الفترة، وهو ما يوضح الاختلاف الكبير بين الصين وباقي الأسواق الناشئة الأخرى.

وإقليمياً، توزعت التدفقات إلى أسواق الدين بين أسواق آسيا الناشئة وأسواق أوروبا الناشئة، اللتين جذبتا 1.4 مليار دولار لكل منهما، فيما جذبت الأسواق الناشئة في أميركا اللاتينية تدفقات قيمتها 1.3 مليار دولار.