الدستور-تستعد الهيئة العربية للطاقة لعقد أعمال منتدى الطاقة المتجددة في عمان يوم الاربعاء المقبل في قاعات فندق الرويال  للبحث في سبل تعزيز دور الطاقة المتجددة وفي التحديات التي تواجهها بمشاركة عربية ودولية واسعة ، في زمن أصبحت فيه الطاقة المتجددة أهم استثمار دولي في ظل تنامي مشكلات الطاقة على الصعيد الدولي.
وسيحاول المشاركون من صناع القرار والهيئات التشريعية وخبراء عرب وأجانب ومراكز دراسات وبحث علمي  وأصحاب صناعات وشركات تعمل في القطاع والخبراء الوصول الى تصورات مهمة في هذه المجالات  تكون متاحة أمام صانع القرار في الاقطار العربية للتعامل مع هذه المعطيات بصورة علمية تقوم على دراسات واقعية  تدرس السبل المتاحة وافاق المستقبل.
 ونحن في الاردن تعد الطاقة المتجددة بالنسبة لنا خيارا إستراتيجيا لا رجعة عنه في ظل تراكم الديون والاعباء الاقتصادية وكما يقول الدكتور صالح ارشيدات الامين العام للهيئة العربية للطاقة في الاردن ان الطاقة امن وطني بامتياز،الاردن نموذج حي  لاهمية تطبيق استعمالات الطاقة المتجددة لانه فقير المصادر الاحفورية البترولية ويستورد 97% من احتياجاته النفطية  بكلفة مالية كبيرة تصل الى 50% من موازنة الدولة السنوية وتعادل 20% من الناتج المحلي الاجمالي.
 وعلى الصعيد الدولي هناك دول وصلت الى مراحل متقدمة في استخدام الطاقة المتجددة نحتاج الى دراسة تجاربها دراسة معمقة ومن بينها المانيا التي نجحت في الوصول الى أرقام ونسب مهمة في استعمالات الطاقة المتجددة حيث تحتل ألمانيا المرتبة الأولى عالميًّا في توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية، وتستغل هذه الوسيلة بالإضافة لطاقة الرياح والكتلة الحيوية في توليد ما يقرب من 25% من الكهرباء اللازمة على مستوى البلاد، ويُذكر أن ألمانيا كانت قد أعلنت عن عزمها التخلي تمامًا عن  محطات الطاقة النووية بحلول عام 2022.
ومنذ ذلك الإعلان ازداد الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة سعيًا للوصول إلى هذا الهدف، ويتوقع أن يزداد تدريجيًّا ما تنتجه ألمانيا عبر الطاقة المتجددة خلال السنوات القادمة.
 نشد على أيدي القائمين على هذا المؤتمر والمشاركين فيه ونأمل الوصول الى نتائج مهمة تساهم في دفع البوصلة نحو الافاق الرحبة للطاقة المتجددة في العالم العربي عموما وفي الاردن خصوصا.