وتشمل المرحلة الأولى، الأردن وجمهورية العراق وجمهورية مصر العربية، حيث ستمكن الخدمة الجديدة المتقاعدين العراقيين المقيمين في كل من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية من استلام رواتبهم الشهرية بسرعة أكبر وفعالية أعلى، من خلال فتح حساب بنكي لكل متقاعد عراقي يرغب بالاستفادة من هذه الخدمة في أي من البنوك المشاركة في المبادرة والتي أتمت متطلبات الجهوزية الفنية للانضمام إلى منصة (بنى).

وسيتم البدء في عمليات تحويل الرواتب في نهاية كل شهر بمشاركة البنوك النشطة في كل من الأسواق العراقية والأردنية والمصرية التي أتمت تفعيل الدينار الأردني والجنيه المصري في منصة (بنى)، ويمكن للمتقاعدين متابعة الأخبار الصادرة عن البنوك المختلفة للحصول على المزيد من المعلومات ذات الصلة.

وفي ضوء انضمام المزيد من البنوك إلى المنصة بعد إتمامها تفعيل الدينار الأردني والجنيه المصري، سيتم العمل لاحقاً على تفعيل المبادرة بالتنسيق مع المصارف المركزية العربية في دول أخرى؛ بهدف تحسين تجربة المتقاعدين على مستوى العالم العربي، وفتح آفاق جديدة لتحسين كفاءة المدفوعات في استخدامات متعددة مثل مخصصات الطلاب المبتعثين ومخصصات متلقي العناية الصحية وتحويلات البعثات الدبلوماسية وغيرها من مبادرات المدفوعات الحكومية، وصولاً إلى الهدف المنشود من إيجاد المنصة المتمثل بتعزيز الجهود في مجال العمل العربي المشترك وتفعيل المدفوعات البينية العربية باستخدام العملات العربية.

وأكد محافظ البنك المركزي الأردني الدكتور عادل الشركس، أن دعم البنك لهذه المبادرة هو استمرار لتشجيع البنك المركزي الأردني لاستخدام منصة “بنى” للمدفوعات العربية، كما يأتي استكمالاً للنهج في دعم المبادرات العربية المشتركة الهادفة إلى تعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة العربية، إضافة إلى الدور المحوري الذي يضطلع به البنك المركزي الأردني في توفير أنظمة مدفوعات آمنة وكفؤة لتحقيق التحول الإلكتروني للمدفوعات محلياً وإقليمياً.

من جهته، أكد محافظ البنك المركزي العراقي مصطفى غالب مخيف، حرص المركزي العراقي على توفير أفضل الخدمات المالية للمواطنين، موضحا أن هذه المبادرة ستقدم خدمات وحلولا مالية متميزة للمتقاعدين العراقيين المقيمين في الدول الشقيقة خاصة الأردن ومصر عند استلام مستحقاتهم الشهرية مباشرة عبر الحسابات المصرفية بشفافية وتكلفة معتدلة وبطريقة سريعة.

وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود المركزي العراقي المستمرة لتوظيف التكنولوجيا المالية ورفد القطاع المصرفي بأفضل الحلول الحديثة والآمنة في قطاع المدفوعات والشمول المالي.

محافظ البنك المركزي المصري حسن عبدالله، بين أن المركزي المصري يحرص دائماً على تعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول العربية، حيث تمثل المبادرة الجديدة خطوة رائدة في هذا الاتجاه، من خلال تقديم حلول دفع عربية حديثة تتوافق مع المعايير والمبادئ الدولية، وجودة وكفاءة الخدمات المالية الإقليمية بين الدول العربية.

بدوره، بين رئيس مجلس إدارة المؤسسة الإقليمية لمقاصة وتسوية المدفوعات العربية (منصة بنى) عبد الرحمن بن عبدالله الحميدي، أن الشمول المالي يعد أحد الأهداف الاستراتيجية لمنصة بنى، موضحا أن مساهمة المنصة في تعزيز هذا الهدف يأتي من إيمانها بأهمية هذه المبادرة في تحسين تجربة شريحة كبيرة من المواطنين العرب وتعزيز الروابط الاقتصادية العربية، وتقديم تجربة أكثر كفاءة لتنفيذ المدفوعات العابرة للحدود.-(بترا)