أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    28-Aug-2014

القوانين.. إعادة ترتيب الاقتصاد*عصام قضماني

الراي-بينما يجري إعداد التصور العشري تتسارع على الجهة الأخرى إعداد القوانين خاصة المتعلقة بالاستثمار والضرائب , فهل من مواءمة بين هذين المسارين ؟.
أهداف التصور العشري لا تختلف عن أهداف القوانين والتشريعات فكلاهما يبتغي حفز النمو الاقتصادي وتشجيع الاستثمار , ودائما كانت القوانين معطلة أو مساعدة للبرامج والخطط.
ربما كان من المفترض التريث في وضع القوانين حتى يتم إعداد التصور لمواءمة المخرجات فالقوانين هي القالب المفترض لمبادئ التصور ومرتكزاته.
سن القوانين تحت ضغط ظروف إقتصادية أو إجتماعية غير عادية , لا يسمح لها أن تكون مثالية , وبنطبق ذلك على قوانين الضريبة والاستثمار والشركات وغيرها وقد سمعت إقتراحا جديرا بالدراسة يدفع إلى تأجيل مشروعي قانون الضريبة والاستثمار الى أن يستوى التصور العشري على قاعدة واضحة تكفل على الأقل إستمرار هذه التشريعات فاعلة لعقد من الزمن هو فترة التصور..
على سبيل المثال مشروع قانون ضريبة الدخل الجديد بقي 98% من المواطنين متمتعين بالإعفاءات فلم يخفض الدخل الخاضع إلى 18 ألف دينار بدلا من 24 ألف دينار والتغييرات الجوهرية مست النسب المفروضة على أفضل الزبائن.
لم تستجب الحكومة لنصائح صندوق النقد المتعلقة بضريبة الأفراد , فلا ضير إن تحققت الأهداف المتفق عليها مع الصندوق عبر إجراءات أخرى حتى لو خالفت النصائح , وهو ما حدث فاستبدل التصحيح المطلوب في ضريبة الأفراد بأخرى في بنود أخرى رأت الحكومة أنها ستحقق إيرادا أعلى بكثير مما كانت ستحققه زيادة الضريبة على الأفراد , التي لن تحقق في أحسن حالاتها أكثر من 30 مليون دينار.
إبقاء نسب الضرائب على الأفراد بالنسبة للحكومة كان حجرا أصاب عصفورين , الأول يذهب إلى خانة شعبيتها أما الثاني , تمرير البدائل حتى لو كانت بعكس الاتجاه فالمهم أنها لا تعني جمهورا واسعا من المتمتعين بالإعفاءات.
البنوك والشركات الصناعية الكبرى والأثرياء هم أفضل زبائن ضريبة الدخل ويشكلون فقط 25ر0 % من نحو 400 ألف مكلف فأفضل 1000 مكلف يدفعون 80% من إيرادات ضريبة الدخل والأرباح المقدرة ب 765 مليون دينار لسنة 2014 ويتكفل نحو 399000 مكلف بتوريد ال20% الباقية.
هذه الأرقام تثبت عدم صحة المعلومات الشائعة من أن الذين يمولون الخزينة من دافعي الضرائب وخصوصا «الدخل» هم عموم الشعب من الأفراد , أما ما يتعلق بتحصيلات ضريبة المبيعات , وهي التي تشكل 70% من الواردات الضريبية البالغة أربعة مليارات دينار فهي تكبر حيث يكون البيع والشراء أكثر نشاطا..
هذه الشريحة من دافعي الضرائب هي «الدجاج» التي تبيض ذهبا في «أعشاش» الخزينة وهو سبب كاف لمنح القانون فسحة من الوقت تكون فيه مرتكزات التصور قد ظهرت ما يمنح الفرصة لقراءة ثانية أكثر نضوجا.