أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    28-Sep-2022

برنامج التدخلات العلاجية ومراجعة الذات*د. أسامة خالد أبو الغنم

 الراي 

انطلق في أول يوم من الفصل الدراسي لهذا العام البرنامج الوطني للتدخلات العلاجية بالتزامن مع الفاقد التعليمي في مدارس وزارة التربية والتعليم، ويعتبر هذا البرنامج استكمالا لجهود الوزارة في ردم فجوة التعليم الناتجة عن جائحة كورونا، وهو بنفس الوقت استمرار للجهود المبذولة في عملية تحسين نوعية التعليم وتجويده.
 
هذا البرنامج مبني على أسس علمية وقد جاء بعد عدة دراسات تشخيصية قامت بها الوزارة لقياس مستوى تعلم الطلبة للتحديد أين وصل مستوى الطلبة التعليمي، ووضع برامج تدخلات تساهم في سد فجوة التعلم من جهات عدة، وذلك بعد تحليل نتائج تلك الدراسات التي أظهرت قصور بعض الطلبة مهارياً ومعرفياً عن الولوج في المرحلة التالية من مراحل التعلم المدرسي.
 
هنا بدأ تحديد المعايير والنتاجات التعليمية الأزمة لضمان انتقال الطلبة للمرحلة التالية، وعليه جاء بناء البرنامج الوطني للفاقد التعليمي والتدخلات العلاجية، ليستهدف مراحل التّعليم كافة من الصف الثاني حتى الحادي عشر.
 
خلال هذه المرحلة تم بناء قدرات المعلمين من خلال برامج التدريب والتأهيل، وتم تصميم مادة التدخلات العلاجية لتكون على شكل أنشطة ومهارات تدعم عملية التّعليم خلال العام الدراسي لتأخذ نمط التعليم المساند والداعم للمنهاج وهي تتعلق أساسًا بالمهارات الأساسية في القراءة والحساب. لذا جاءت في مواد الرياضيات واللغة العربية بشكل خاص.
 
أما مراحل تنفيذ البرنامج فهو يمتد على ثلاث مراحل يشمل من خلالها العام الدراسي كاملاً، فالمرحلة التحضيرية في بداية الفصل ثم تنتقل إلى المرحلة الثانية طوال العام وتنتهي في المرحلة الثالثة لتكون خلال العطلة الصيفية لبعض الطلبة بعد إجراء اختبارات تشخيصية لتقييم البرنامج وأثره على الطلبة.
 
جاء شعار وزارة التربية في هذا البرنامج (بكم نستطيع ومعكم ننجح) موجها بالدرجة الأولى إلى الطلبة ومعلميهم وجميع كوادر وزارة التربية والتعليم وأفراد المجتمع كافة، وهو دعوة صريحة لتكاتف الجهود والمساهمة الفاعلة في هذا الجهد الوطني والمضي قدما لرفع مستوى أبنائنا الطلبة بمساهمة جمعية متناغمة بين أطراف عملية التعليم للمضي إلى النجاح. فالكل مسؤول ويرتبط بأدوار التكامل لمستقبل أبنائنا ليستطيع حمل شعار هذا الحمى في البناء والتطور.
 
ختاماً نحن اليوم أحوج ما يكون لنمضي في تزويد طلبتنا بالمعارف والاتجاهات اللازمة، فالتعليم بخير ومعلمونا بخير، والتعليم بالأردن ليس ضعيفاً. ربما هناك تحديات تواجهه مثل المعاصرة والتحديث لمواكبة مستجدات القرن الجديد، لكننا نحتاج أن نكون أكثر مرونة وإيجابية.