رويترز 
 
ارتفعت أسعار النفط أمس أكثر من دولار للبرميل بعد بيانات أظهرت تراجعاً مفاجئاً في مخزونات الخام الأميركية مع انخفاض الواردات، ما يدعم وجهة النظر القائلة بأن تخمة المعروض العالمي تنتهي بعد تحركات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض الإنتاج. وصعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 1.08 دولار إلى 56.92 دولار للبرميل قبل أن تتراجع إلى 56.85 دولار للبرميل. وزاد الخام الأميركي الخفيف في العقود الآجلة 1.05 دولار إلى 54.64 دولار للبرميل. ويقترب الخامان من الحد الأقصى لنطاق تداولهما الضيق البالغ أربعة دولارات الذي يتحركان فيه منذ بداية العام الحالي ما يعكس انحسار التقلبات منذ اتفاق «أوبك» والمنتجين المستقلين على خفض الإنتاج.
 
ونقلت وكالة «فارس» عن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قوله إن ارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من 55 دولاراً للبرميل ليست في مصلحة «أوبك» فهي ستؤدي إلى زيادة الإنتاج من خارج المنظمة. وقال الوزير: «إذا ارتفعت أسعار النفط على وجه التحديد فوق 55 دولاراً أو 60 دولاراً للبرميل فسيزيد المنتجون من خارج أوبك إنتاجهم من الخام لتحقيق أكبر استفادة من ارتفاع الأسعار. أوبك عازمة على تقليص إنتاجها للمساعدة في ضبط السوق».
 
وقال سفير العراق لدى القاهرة حبيب محمد هادي إن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) انتهت من توقيع عقد إمداد مصر بالنفط وأرسلته لوزارة البترول المصرية لإقراره. وقال في حوار صحافي: «من المنتظر وصول الشحنة الأولى إلى مصر المقدرة بمليون برميل شهرياً مطلع الشهر المقبل». وأكد العمل على بناء «خزانات عملاقة لتخزين النفط العراقي لتأخذ مصر احتياجاتها من النفط ويصدر المتبقي إلى الأسواق العالمية» في إطار مشروع لمد خطي أنابيب للنفط والغاز من حقول البصرة يمران عبر الأردن.
 
وأعلن الشركاء في حقل ليفاياثان الإسرائيلي للغاز الطبيعي أنهم وافقوا على قرار استثمار نهائي قدره 3.75 بليون دولار في المرحلة الأولى من أكبر مشروع طاقة في تاريخ إسرائيل. وكان المكمن الضخم الواقع على بعد 100 كيلومتر غرب حيفا اكتشف في كانون الأول (ديسمبر) 2010 ويعد من أكبر اكتشافات الغاز الطبيعي البحرية في العالم خلال العقد الماضي. وتضاف موازنة المشروع البالغة 3.75 بليون دولار إلى بليون دولار جرى استثمارها بالفعل في أنشطة التنقيب والتقويم والتخطيط. ووفق خطة التطوير التي وافقت عليها الحكومة العام الماضي من المقرر الانتهاء من المشروع خلال أقل من ثلاث سنوات ليتاح غاز ليفاياثان للسوق الإسرائيلية بحلول نهاية 2019.