الرأي 
 
أطلقت «مايكروسوفت» الخميس الماضي مركز «خدمة ودعم العملاء» العالمي في المملكة، بهدف تمكين المهندسين المحليين والخبراء في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من تقديم جميع الخدمات اللازمة لعملاء الشركة من المؤسسات والشركات في جميع أنحاء العالم.
 
وجاء الإطلاق الرسمي للمركز الذي يعد واحداً من أربعة مراكز عالمية مشابهة تابعة لـ «مايكروسوفت» في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، برعاية وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزيرة تطوير القطاع العام مجد شويكة، وبحضور السفيرة الأمريكية في الأردن أليس ويلز.
 
ويقدم المركز الواقع في مقر شركة «مايكروسوفت الأردن» في عمّان، تحليلاً تقنياً معمّقاً لاستكشاف أكثر المشاكل التقنية تعقيداً بالنسبة لـ «مايكروسوفت» وإصلاحها.
 
ويعد هذا المركز ثاني منشأة عالمية تابعة لـ «مايكروسوفت» في الأردن، إلى جانب مركز «خدمات مشاريع الأعمال» الذي يتم من خلاله إرسال المهندسين المحليين العاملين لدى «مايكروسوفت الأردن» إلى دول منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
 
ويضم المركزان فرق عمل من الرجال والنساء الأردنيين، بمن فيهم الخريجين الجدد من حملة الشهادات الجامعية في التخصصات العلمية، وتخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والهندسة.
 
ويتقن العديد من أفراد الفريق في كلا المركزين مهارات التحدث والكتابة بلغات عدة، كالألمانية والتركية والإسبانية والروسية، بما يساهم في تعزيز قدرة المركز على خدمة العملاء من مختلف أنحاء العالم.
 
و قالت شويكة: «يؤمن الأردن بأهمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كمُحرك أساسي للقطاعات الاقتصادية كافة، ونحنُ اليوم ماضون في تنفيذ استراتيجية «التحوّل إلى الاقتصاد الرقمي»، ونتطلع ببالغ الاهتمام للتطورات التي يشهدها العالم وخاصة مع دخول مفاهيم جديدة في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كمفاهيم: إنترنت الاشياء والبيانات الضخمة والمدن الذكية، وغيرها من المفاهيم الحديثة التي نسعى بالشراكة مع القطاع الخاص إلى إدخالها وتطبيقها على أرض الواقع».
 
من جانبه، قال المدير العام في «مايكروسوفت الأردن حسين ملحس، يعد مركز «خدمة ودعم العملاء» ثاني منشأة عالمية تابعة لـ «مايكروسوفت» في الأردن، بعد مركز «خدمات مشاريع الأعمال»، بما يؤكد على ثقة الشركة متعددة الجنسيات بقدرات وإمكانيات المملكة.
 
وأضاف انه ومن خلال مواصلة تلقيه للدعم الحكومي، سيتمكن المركز الذي يضم حالياً ما يقارب 35 موظفاً، من توفير فرص عمل ذات مستويات عالمية للمئات من خبراء البرمجيات المحليين». وأضاف: «نتطلع إلى مواصلة تحقيق الأثر الإيجابي على قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وغيره من القطاعات، من خلال الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين «مايكروسوفت» والحكومة الأردنية».