رويترز
 
 قالت «الخطوط الجوية القطرية» أنها ستمضي قدما في خططها لشراء حصة في «أميريكان إيرلاينز» رغم قيام شركة الطيران الأمريكية بإلغاء اتفاقية المشاركة في الرمز معها.
وأعلنت «أميريكان إيرلاينز» أمس الأول أنها ألغت اتفاقية المشاركة في الرمز مع الخطوط القطرية و»الاتحاد للطيران» الإماراتية «في تعزيز لموقفنا المعارض للدعم المخالف للقانون الذي تتلقاه تلك الناقلات من حكوماتها». وتنفي «القطرية» و»الاتحاد» تلقي أي دعم حكومي.
ويزيد قرار إنهاء الاتفاقية، التي تتيح للناقلات حجز مقاعد الركاب على طائرات بعضهما البعض، من حدة النزاع المرير الدائر بين شركات الطيران الأمريكية والخليجية بخصوص المزايا التنافسية.
وأبدى أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لـ»الخطوط القطرية» أمس الخميس خيبة أمله بشأن قرار «أميريكان إيرلاينز»، لكنه قال إن ذلك لن يؤثر على الخطط التي أعلنتها شركته الشهر الماضي لشراء حصة تصل إلى عشرة في المئة في الناقلة الأمريكية.
وقال الباكر للصحافيين في الدوحة «طلب شرائنا للسهم والإشعار يمضي قُدُما على نحو طبيعي. كان علينا أن نوضح أسئلة بعينها طرحتها الجهة التنظيمية وهو ما قمنا به». وأرسلت «الخطوط القطرية» إشعارا معدلا، وفق قواعد حماية المنافسة ومنع الاحتكار، إلى السلطات التنظيمية في الولايات المتحدة أمس الأول لنيل الموافقة على شراء حصة تصل إلى عشرة في المئة في «أميريكان إيرلاينز». وستضيف الحصة إلى محفظة «الخطوط القطرية» الاستثمارية التي تتضمن بالفعل 20 في المئة في «إنترناشونال إيرلاينز غروب» المالكة للخطوط الجوية البريطانية «بريتش إيروايز»، وعشرة في المئة في «لاتام» للطيران التي تعمل في أمريكا الجنوبية.
لكن دوج باركر، الرئيس التنفيذي لـ»أميريكان إيرلاينز» قال في خطاب إلى موظفي الشركة الشهر الماضي «لسنا متحمسين على وجه الخصوص بشأن الطلب القطري» وإن الأمر يبعث على الحيرة نظرا لموقف الناقلة الأمريكية المعروف جدا بشأن ما تقول إنه الدعم الحكومي للناقلات الخليجية. تقول أميريكان إيرلاينز وشركات طيران أمريكية أخرى ان دعما حكوميا يتيح لـ»الخطوط القطرية» و»الاتحاد للطيران» و»طيران الإمارات» تقديم أسعار منخفضة ومميزات أخرى لركاب الرحلات الطويلة والدولية.
وتضغط تلك الشركات على الحكومة الأمريكية لتقليص استفادة ناقلات الشرق الأوسط من مطارات الولايات المتحدة، ويدرس البيت الأبيض طلبهم حسبما قاله مسؤولون حكوميون ومسؤولون تنفيذيون في شركات الطيران خاطبوا البيت الأبيض. وقال الباكر ان قرار «أميريكان إيرلاينز» إنهاء اتفاقية المشاركة في الرمز «لا يتفق مع روح تحالف وان وورلد»، وإن «الخطوط القطرية» لديها شركاء آخرون في الولايات المتحدة «يرغبون في العمل معنا». و«الخطوط القطرية»، و»أميريكان إيرلاينز»، و»بريتش إيروايز» و»إيبريا» التابعتين لمجموعة «آي.إيه.جي»، و»لاتام» أعضاء في تحالف «وان وورلد» لشركات الطيران. وقال الباكر في وقت سابق ان شركته ستشتري أسهما في «أميريكان إيرلاينز» من السوق المفتوحة، قبل أن تسعى رسميا لنيل موافقة مجلس إدارة الناقلة الأمريكية على زيادة حصتها.
وتتطلب القواعد الخاصة للشركة الحصول على موافقة مسبقة من مجلس الإدارة لشراء حصة قدرها 4.75 في المئة أو أكثر.
وقالت «أميريكان إيرلاينز» أمس الأول ان إلغاء اتفاقيات المشاركة في الرمز مع «الخطوط القطرية» و»الاتحاد للطيران» لن يكون له تأثير مالي يذكر عليها.
واتهمت «الاتحاد للطيران»، التي تسير رحلات إلى ست مدن في الولايات المتحدة، «أميريكان إيرلاينز» بأنها «ضد المنافسة» و»ضد المستهلك» وقالت ان قرار إلغاء الاتفاقيات مخيب للآمال.
وقالت متحدثة باسم الشركة المملوكة لحكومة أبو ظبي ان العلاقة بينها وبين «أميريكان إيرلاينز» التي تتيح لعملاء الناقلتين شراء رحلات طيران عارض على تذكرة واحدة ستظل قائمة لنقل المسافرين إلى أسواق ثانوية.