ومع ذلك يمكن أن تؤدي بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية الصادرة أمس، وهي أهم البيانات في أسبوع حافل، إلى تغير الوضع تماما.

وزاد اليورو في أحدث تعاملات 0.1 في المئة إلى 1.0632 دولار، ويتجه مع المكاسب التي حققها في وقت سابق من الأسبوع نحو تحقيق مكاسب أسبوعية تبلغ 0.63 في المئة. وبالمثل يتجه الإسترليني إلى تسجيل مكاسب أسبوعية ينسبة 0.61 في المئة مع استقراره أمس عند 1.2193 دولار.

ويقترب مؤشر الدولار من تسجيل انخفاض أسبوعي 0.4 في المئة في ثالث خسارة أسبوعية في آخر 16 أسبوعاً.

ويعكس تراجع الدولار بعد الارتفاع القوي في الآونة الأخيرة انخفاض عوائد السندات الأمريكية. ويتجه عائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات نحو انخفاض أسبوعي 17 نقطة أساس هو الأكبر منذ يوليو/تموز.

وجاء هذا الانخفاض بسبب إعلان وزارة الخزانة الأمريكية عن زيادات أقل من المتوقع في المعروض من السندات طويلة الأجل، وبدا رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول أكثر ثقة في الإشارة إلى أن البنك المركزي الأمريكي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة في المؤتمر الصحافي بعد اجتماع يوم الأربعاء.

وعزز الين وضعه قليلا أمس ليسجل 150.3 للدولار، بعد أسبوع عاصف لامس خلاله أدنى مستوى في عام مقابل الدولار وأدنى مستوى في 15 عاما مقابل اليورو يوم الثلاثاء بعد أن عدل بنك اليابان سياسة التحكم في منحنى العائد.

وظل الدولار الأسترالي بدون تغير تقريبا عند 0.6435 دولار، وهو مستوى قريب من أعلى مستوى في أكثر من شهر عند 0.6456 دولار الذي لامسه يوم الخميس.

وزاد كل من الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي 1.6 هذا الأسبوع، في أفضل أداء أسبوعي لهما منذ منتصف يوليو/تموز.

وفي سوق المعادن النفيسة اتجه الذهب أمس لتسجيل أول خسارة أسبوعية منذ ما يقرب من شهر مع تباطؤ الإقبال على المعدن الذي يعد ملاذا آمنا، وسط إحجام من المتعاملين إلى حد كبير قبيل صدور بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية.

وبحلول الساعة 0955 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1989.83 دولار للأوقية (الأونصة)، وجاءت تحركاته في نطاق ضيق بلغ ستة دولارات.

كما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 في المئة إلى 1997.40 دولار.

انخفض الذهب واحداً في المئة تقريبا منذ بداية الأسبوع، مبتعداً عن مستوى الألفي دولار الذي سجله الشهر الماضي بسبب تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط.

وقال كبير محللي الأسواق في «سي.إم.سي ماركتس»، مايكل هيوسون «تراجعت أسعار الذهب بسبب تقلص علاوة المخاطر الجيوسياسية مع اعتياد الأسواق على فكرة وجود صراع طويل بين إسرائيل وحماس».

وأضاف «الأموال تخرج من الذهب والدولار الأمريكي وتعود إلى الأصول الأكثر مخاطرة».

تتجه الأسهم صوب أكبر ارتفاع أسبوعي لها في عام، بينما ارتفعت السندات وتراجع الدولار مع ترحيب المستثمرين بالتوقف في حملة رفع أسعار الفائدة الأمريكية.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 22.63 دولار للأوقية وتتجه صوب تسجيل ثاني خسارة أسبوعية على التوالي.

وصعد البلاتين 0.6 في المئة إلى 925.13 دولار، متجها صوب رابع زيادة أسبوعية على التوالي. وصعد البلاديوم 1.1 في المئة إلى 1111.62 دولار.