رصد -
قدر ممثلو قطاع المواد الغذائية عدد الحاويات العالقة في ميناء حاويات العقبة منذ بدء الاضراب الذي نفذه عمال ميناء شركة حاويات العقبة بنحو 600 حاوية تحوي مواد غذائية.

واكدوا في أحاديث وبحسب جريدة « الرأي» ان بعض الحاويات العالقة منذ بدء الاضراب تؤثر على المخزون الاستراتيجي من المواد الغذائية للمملكة، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل السريع لانهاء الاضراب نهائيا تفاديا للاضرار التي تلحق بالمستوردين والتجار.

وقال ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الاردن، رائد حمادة ، إن مستوردات التجار من المواد الغذائية تضررت سلبيا جراء اضراب ميناء الحاويات، موضحا انه يوجد مئات الحاويات المحملة بالمواد الغذائية المختلفة ما تزال عالقة في ميناء الحاويات ولم يتم التخليص عليها.

وحذر حمادة من فقدان سلع غذائية في السوق المحلية في حال استمرار اضراب عمال ميناء الحاويات في ظل ان كميات كبيرة من المواد الغذائية تم التعاقد عليها وهي بالطريق الى المملكة.

واشار حمادة الى ان تجار المواد الغذائية متخوفين من تكبدهم خسائر مالية كبيرة خصوصا في ظل وجود سلع غذائية تحكمها فترة صلاحية، اضافة الى وجود سلع مجمدة تحتاج الى عمليات تبريد مستمرة.

ودعا حمادة موظفي ميناء الحاويات الى ضرورة تغليب المصلحة العامة والاقتصاد الوطني على المصالح الشخصية واللجوء الى الحوار دون الحاق الضرر بالمستوردين

وقال نقيب تجار المواد الغذائية المهندس سامر جوابرة ان نحو 600 حاوية من اللحوم والدواجن والمواد الاساسية من ارز وحبوب ومواد اخرى مازالت عالقة في ميناء العقبة منذ بدأ الاضراب الذي نفذه عمال ميناء شركة حاويات العقبة

ولفت جوابرة في حديث ل» الرأي» انه وكما اعلنت شركة ميناء حاويات العقبة عن ان نسبة التشغيل في ميناء الحاويات هي 20 الى 30% هو غير صحيح موضحا ان نسبة التشغيل اقل من هذه النسبة.

واشار الى انه منذ بدء الاضراب وحتى يوم امس لم يتم تحميل أي حاوية من الحاويات التي استوردها التجار مبينا ان الاضراب دخل يومه السابع ولم تحل هذه المشكلة بشكل كامل.

وذكر جوابرة ان هذه المشكلة تؤثر على مستويات المخزون الاستراتيجي للمملكة من المواد الغذائية اضافة الى الكلفة التصاعدية للتجار والخسائر التي يتكبدونها جراء تعطل حاوياتهم والتي يتحملها ايضا المستهلك المحلي لارتفاع الكلف.

وكان جوابرة قد قدر خسائر قطاع المواد الغذائية من العام الماضي وحتى نهاية الاسبوع الماضي نحو 25 الى 30 مليون دينار ازاء الاضرابات المتكررة من عمال شركة ميناء حاويات العقبة.

وذكر جوابرة ان الاضرابات المتكررة الحقت اضرارا كبيرة في القطاعات التجارية ومنها قطاع المواد الغذائية مبينا ان تكرار هذه الظاهرة سيفقد ميناء العقبة اهميته الجغرافية وسينعكس بشكل سلبي على اهميته لصالح موانىء مجاورة.

وبين ان كثير من البواخر المحملة بالمواد الغذائية فرغت حمولتها بميناء جدة وميناء سيناء الامر الذي سيؤدي الى تاخير مضاعف من خلال تحميلها ببواخر صغيرة الى ميناء العقبة.

وبين جوابرة ايضا ان نسبة كبيرة من الحاويات العالقة في ميناء العقبة لها مدة صلاحية معينة وخاصة اللحوم حيث لها فترة صلاحية نحو 3 شهور في حين يستغرق فترة شحنها لحين وصولها نحو 45 يوما وتأخرها زيادة عن هذه الفترة تكبد المستوردين خسائر فادحة.وبدأ عمال وموظفي ميناء حاويات العقبة مساء الاثنين الماضي اضرابا مفتوحا عن العمل في كافة مرافق الميناء مطالبين بامتيازات وحوافز وظيفية لم تتحقق حسب قولهم.