أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    24-May-2015

خبراء يدعون إلى إقامة شراكات استراتيجية بين القطاعين العام والخاص لتنمية البنية التحتية

 

طارق الدعجة وينال ابوزينة
عمان –الغد- دعا قادة أعمال دوليون ومسؤولون حكوميون دول المنطقة إلى إقامة شراكات استراتيجية بين القطاعين العام والخاص لتنمية البنية التحتية الضرورية.
واكد هؤلاء، خلال جلسة بعنوان "بنية تحتية لأجل التنمية، أمس على ضرورة ان يسهل البنك الدولي والمؤسسات المالية متطلبات الاقراض للمشاريع الرامية الى تطوير البنية التحتية التي تنعكس ايجابا على رفاهية المواطنين.
ودعا المشاركون في الجلسة التي تأتي ضمن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، وحضرها سمو الأمير فيصل بن الحسين، وعدد من المسؤولين، إلى أن تحدد الدول أولوياتها بشكل دقيق وضمن خطط محددة الأهداف حتى تستطيع استقطاب مستثمرين في مشروعات البنية التحتية لاسيما في مجالات الطاقة المتجددة والنفط والغاز وتوليد الكهرباء والسكك الحديدية.
واكد رئيس سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة، الدكتور هاني الملقي، عن وجود حاجة للعمل المؤسسي الذي يستهدف مشروعات البنية التحتية من تمويل وتأمين واعتماد أسس الشراكة في تمويل هذه المشروعات، والتوجه إلى المؤسسات الدولية لتمويلها لضمان حاكمية وإدارة وتمويل المشروعات.
وقال الملقي: "نتطلع إلى شراكات بنية تحتية استراتيجية في مجالات الغاز والنفط وشبكات الكهرباء والطاقة المتجددة على مستوى الإقليم للوصول إلى مرحلة الاعتماد على النفس وتقليل المخاطر الإجمالية".
وأكد أن المشكلة التي تواجه مشروعات البنية التحتية تردد القطاع الخاص في الانخراط بمثل هذه المشروعات بسبب المخاوف وعدم اليقين، وإلقاء المسؤولية على القطاع العام، الذي يعد المستثمر الرئيس في هذه المشروعات على مستوى المنطقة.
ولفت إلى تجربة العقبة الاقتصادية الخاصة في تأسيس شركة تدوير العقبة لتكون الذراع الذي يتعامل مع القطاع الخاص سواء المحلي والدولي، مشيرا إلى مشروعات سيتم تنفيذها في العقبة سيتم تنفيذها على أساس الشراكة أبرزها محطة لتوليد الطاقة المتجددة بقدرة 10 ميجا وات وسكة حديد. وفي رد على سؤال لمدير الجلسة، مراد سوناميز، قال الدكتور الملقي إن إزالة الدعم عن السلع مهم جيدا ويزيل التشوهات كون دعم السلعة يستفيد منه الغني ويزيد الفقر فقرا، مشددا على أهمية أن يكون الدعم موجها لزيادة الإنتاجية.
وقال رئيس مبادرة البنية التحتية الاستراتيجية العالمية ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي جوردون براون إن المنتدى يوفر فرصة يجمع الخبراء لوضع الحلول للمشكلات التي تواجه الدول.
وأضاف أن هناك استثمارات في البنية التحتية لكنها محدودة، رغم وجود مبادرات عالمية تدعمها، مشددا على أهمية مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص خصوصا في مجالات الطاقة والنقل، لتطوير هذه المشروعات وضمان بيئة منتجة وعادلة.
وقال رئيس مبادرة البنية التحتية الاستراتيجية العالمية ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي جوردون براون، أهمية تطوير القدرة المؤسسية للحكومات لتعزيز فكرة الشراكة بين القطاعين العام والخاص (ppp) ودعم مشروعات البنية التحتية، منوها إلى ضرورة الاستفادة من مصادر التمويل عبر المبادرات التي توفرها مؤسسات دولية مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والبنك الدولي واستخدام الضمانات السيادية بعيدا عن الأجندات السياسية.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال مجيد جعفر أهمية البعد الإقليمي لمشروعات البنية التحتية لتحقيق إنجازات على المستوى الكلي وتخفيف أثر البطالة، مشيرا إلى ضرورة إعادة النظر في الأنظمة الاقتصادية التي جاءت من خلفيات شمولية خصوصا ما يتعلق بسياسات دعم الطاقة.
وأشاد بالدور الريادي للأردن في مجالات الشراكة بين القطاعين العام والخاص وضرورة تعميم هذه التجربة عبر المنطقة العربية، لاسيما وان الاهتمام بمشروعات الشراكة في المنطقة العربية في أدنى مستوياتها.
وشدد على أهمية نقل الخبرات الفنية، فيما يتعلق بالشراكة ومشروعات البنية التحتية، والمزج بين الخبرات المحلية والدولية في هذا الجانب، داعيا إلى تأسيس صندوق عربي لتمويل مشروعات البنية التحتية والشراكة بين القطاعين العام والخاص، على غرار المنظمات الدولية مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بعيدا عن الأجندات السياسية التي يفرضها بعض الممولين عند تقديمهم تمويلات للدول.
وأكد مؤسس شركة ميريديم للبنية التحتية، ثيري ديو، أهمية مشروعات البنية التحتية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية برغم تواضع التمويلات لهذه المشروعات.
وأشار إلى دور هذه المشروعات في خلق الوظائف وتطوير الخدمات بشكل عام، وتجربة إنشاء وحدة للشراكة بين القطاعين العام والخاص في جنوب أفريقيا وتنفيذها لاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة بتمويل بسيط، داعيا إلى توجيه رؤوس الأموال المتوفرة نحو مشروعات محددة.
وأكد مؤسس شركة ميريديم للبنية التحتية، ثيري ديو، أهمية مشروعات البنية التحتية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية برغم تواضع التمويلات لهذه المشروعات.
وأشار إلى دور هذه المشروعات في خلق الوظائف وتطوير الخدمات بشكل عام، وتجربة إنشاء وحدة للشراكة بين القطاعين العام والخاص في جنوب أفريقيا وتنفيذها لاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة بتمويل بسيط، داعيا إلى توجيه رؤوس الأموال المتوفرة نحو مشروعات محددة
وقال دو: "يمكننا تحريك رأس المال على المدى الطويل اذا ما أقمنا الشراكات الصحية في المشاريع"، مبيناً أن هنالك العديد من مصادر رأس المال في منطقة الشرق الأوسط التي ينبغي الالتزام بها للمنطقة من أجل تحقيق الاستقرار.
ودعا المستثمرين والمؤسسات الخاصة وصنادق الثروة السيادية للالتزام بخدمة المنطقة من خلال تنفيذ المشاريع المشتركة.
وقال نائب الرئيس التنفيذي لشركة جنرال الكتريك جون رايف إن هناك حاجة ماسة لتحديد الأولويات المتصلة في مشروعات البنية التحتية، وان تتمحور ضمن خطط متوسطة إلى طويلة المدى، ضمن أهداف واضحة ومحددة.
وردا على سؤال حول مشروعات البنية التحتية في العراق، أكد أهمية العمل على إزالة التعقيدات التي تواجه المستثمرين المهتمين في السوق العراقية من طرف الحكومة، وتخفيف الإجراءات البيروقراطية.
واقترح أن يسهل البنك الدولي إلى جانب المؤسسات المالية الدولية متطلبات الاقراض للمشاريع الرامية الى تطوير البنية التحتية.
وقال رايف "دون ضمانات سيادية لا استطيع أن أشاهد رأس المال الاجنبي متاحاً لمشاريع تنمية البنية التحتية على مستوى يقرب حتى من المطلوب ".