أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    28-Jan-2023

الأغوار الجنوبية.. تدني أسعار الخضار يعزز البيع على قارعة الطرق

 الغد-هشال العضايلة

شهدت الفترة الأخيرة، وبشكل لافت، في مناطق الأغوار الجنوبية وبعض مناطق محافظة الكرك، انتشار بسطات بيع الخضار، على خلفية تدني أسعارها بعد أن استدل أصحاب البسطات على شرائها من المزارعين بشكل مباشر من دون وسطاء.
وتشهد طرقات الأغوار الجنوبية، بشكل خاص، انتشار بسطات بيع الخضار وبأسعار رخيصة كونها تشترى من إنتاج البساتين القريبة، ما يجعلها مقصدا لمئات الأسر من مناطق الكرك لشراء احتياجاتها من الخضار بأسعار مشجعة قياسا بأسعارها لدى محال البيع الأخرى.
ويعمل الشبان الذين يقومون بتجميع مبالغ مالية فيما بينهم، على شراء كميات من الخضار من البساتين القريبة منهم وبيعها للمواطنين على الطرقات، من دون أن يتكلفوا أي ضرائب أو إيجارات المحال التجارية، وفقا للعديد منهم، ما يسهم في توفير مبالغ مالية توفر لهم مصدر رزق بدلا من انتظار الوظيفة طويلا من دون جدوى.
وتوفر هذه التجارة، خلال موسم إنتاج الخضار والفواكه بفصل الشتاء، فرص عمل لمئات الشبان المتعطلين بالأغوار الجنوبية والكرك، ومصدر دخل لمئات الأسر التي تعاني ظروفا اقتصادية صعبة.
وبات مشهد اصطفاف المركبات عند البسطات على جوانب الطرقات بالأغوار الجنوبية والكرك مألوفا خلال هذه الفترة، والتي يجد فيها المتسوقون أماكن مناسبة لشراء احتياجاتهم المنزلية بأسعار رخيصة.
وبحسب العديد من المزارعين، فإن أسعار الخضار تدنت بشكل كبير منذ بداية الموسم ووصلت إلى مستويات أصبح فيها جمع المحصول وتوريده الى الأسواق المركزية مكلفا وغير مجد، ويؤدي إلى تعميق الخسائر المالية، موضحين، وعلى سبيل المثال، أن سعر صندوق البندورة الذي يزن تقريبا 8 كلغم يباع بنصف دينار، والباذنجان يباع بسعر نصف دينار، وكيلو البصل يباع بحوالي 20 قرشا، وصندوق الكوسا دينار، وغيرها من أصناف الخضار والفواكه الأخرى التي تحتاجها الأسر وتباع بأسعار متدنية جدا.
وقال صاحب بسطة خضار بالأغوار الجنوبية أحمد العشوش، إنه يستغل فرصة تراجع أسعار الخضار هذه الفترة وبشكل كبير وتوفرها بكميات كبيرة لتوفير فرصة عمل موسمية تمتد لفترة ثلاثة أشهر وتعد مصدر دخل جيد لأسرته التي لا يعمل أي من أفرادها طوال العام.
وبين أن هناك إقبالا كبيرا من المواطينن المارين بالطريق العام لشراء الخضار بالأسعار المتدنية، إضافة إلى قدوم أعداد كبيرة من المواطنين من بلدات وقرى الكرك لشراء الخضار واستغلال رخص ثمنها وشراء كميات كبيرة ولفترة طويلة، فضلا عن قضاء وقت بمناطق الأغوار الجنوبية الجميلة.
وطالب العشوش بعدم منع عمليات البيع على جوانب الطريق العام، بما أنها لا تشكل خطرا على العاملين فيها أو على المواطنين المتسوقين، إضافة إلى عدم رمي أي نفايات على جوانب الطريق لأن البضاعة تباع كاملة وليست بالوزن كما بالمحال التجارية، حيث تطرح النفايات بشكل يومي.
وقال الشاب ليث، وهو يقطن بلواء القصر، إنه يعمل خلال الفترة الحالية ومثلها كل عام على شراء الخضار التي تتراجع أسعارها، وخصوصا بالأغوار الجنوبية، وبيعها لتوفير مصدر لدخل الأسرة، مشيرا إلى أن هذه الفرصة للعمل أثناء الفترة الطويلة من التعطل تستمر لأكثر من أربعة أشهر، وهي فترة الإنتاج للخضار والفواكه بموسم الشتاء بالأغوار، وخصوصا الجنوبية، لافتا الى أن هذه الفترة توفر دخلا مناسبا لأسرته رغم كونها حياة صعبة وتحت الظروف الجوية الصعبة للغاية أثناء موسم الأمطار.
وقال المزارع ياسر الموصلي، إن أسعار الخضار والفواكه المنتجة الآن بالأغوار الجنوبية تراجعت بشكل كبير ووصلت لمستويات صعبة بالنسبة للمزارعين ولا تحقق أي عائد من كلفة الإنتاج، مشيرا إلى أن أعدادا كبيرة من التجار الصغار يقومون بشراء الخضار من البستان مباشرة لقربها من مواقع البيع وبأسعار مناسبة للجميع، لافتا إلى أن على الأجهزة المعنية توفير أسواق شعبية لبيع الخضار التي يتم شراؤها من المزارع بشكل مباشر أو توريدها لصغار الباعة.
ومن جهته، أكد رئيس بلدية الكرك المهندس محمد المعايطة، أن كوادر البلدية تقوم بمراقبة انتشار الباعة على الطرقات التي تتبع للبلدية، ومنها شوارع الموصلة للأغوار الجنوبية، لمنع إعاقة حركتي المشاة والمركبات، لافتا الى أن البلدية بصدد إنشاء سوق شعبي قريبا، بعد أن حصلت على التمويل اللازم من وزارة الإدارة المحلية بقيمة تصل الى 250 ألف دينار لإنشاء السوق بإحدى مناطق مدينة الكرك ونقل التجارة الشعبية للسوق بعد الانتهاء منه.