أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    12-Jul-2017

«النقل»: خصخصة القطاعات.. و«الجسر البري» يعود من جديد

«الحياة» 
 
< وجّهت هيئة النقل العام، بالتعاون مع الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)، والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، ضمن مساعيها لتطوير الخطوط الحديدية وتفعيل دور القطاع الخاص في بناء وتشغيل شبكتها في المملكة، الدعوة إلى الشركات العالمية الرائدة في مجال بناء وتشغيل خدمات النقل بالخطوط الحديدية والكيانات الاستثمارية الوطنية في القطاع الخاص، لإبداء الرغبة في الدخول في تحالفات استراتيجية طويلة المدى، للمنافسة على تقديم خدمات نقل الركاب والبضائع عبر الخطوط الحديدية في المملكة، وتحديداً على خطّي الرياض - الدمام وكذلك قطار الشمال، إضافة إلى تنفيذ وتشغيل المشاريع المستقبلية، مثل مشروع الجسر البرّي، الذي سيربط موانئ المملكة على كل من الخليج العربي والبحر الأحمر.
 
وأكّد وزير النقل رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام سليمان الحمدان، أنّ هذا التوجّه يأتي تنفيذاً لإحدى أهم مبادرات خطة التحول الوطني في القطاع السكني لتحقيق «رؤية المملكة ٢٠٣٠» لتطوير هذا القطاع، إذ ترتكز هذه المبادرة على زيادة مشاركة القطاع الخاص في المشاريع، من خلال نموذج المشاركة بين القطاعين العام والخاص، مشيراً إلى أنّ التنسيق يجري حالياً مع المركز الوطني للتخصيص، بشأن وضع النموذج الأمثل للمشاركة مع القطاع الخاص في هذا الخصوص.
 
وقال: «إنّ هناك أهدافاً رئيسة تدعم مثل هذا التوجّه، من أهمّها السعي إلى تحقيق التميز في العمليات والتشغيل من خلال الشراكة مع مشغلين دوليين، لرفع مستوى الأداء، ليتوافق مع معايير التشغيل والسلامة، وتحسين الموثوقية، وتقليل التكاليف، وزيادة الإيرادات، إضافة إلى التأسيس لثقافة الجودة عبر توظيف الإمكانات المتقدمة، مثل زيادة الخبرة في مجال التسويق، وتحسين مستوى خدمة العملاء، لتشجيع الاعتماد على الخطوط الحديدية في مجال نقل الركاب، ورفع حصتها في سوق نقل البضائع، وصولاً إلى تقليل الاعتماد على الدعم الحكومي، وأداء العمل بطريقة القطاع الخاص ذات الأسلوب التجاري».
 
وأضاف وزير النقل أنّ «التطلعات كبيرة والآمال عريضة، وهذا التوجه لا يقتصر على القطاعات التي تشرف عليها هيئة النقل العام، إذ نعمل في وزارة النقل على إكمال كل المشاريع والمبادرات، وتسريع وتيرة خصخصة بعض القطاعات الرئيسة، كالنقل العام والطرق، كما هي الحال في المطارات والموانئ، كذلك توفير البنى التحتية المناسبة التي تكمل بعضها بعضاً بشكل مثالي، لتكون جميعها ضمن منظومة نقل متناغمة، استناداً إلى توجيهات قيادتنا الحكيمة، الرامية إلى توفير أفضل الخدمات لمواطني هذا البلد والمقيمين عليه، وهو ما يحتّم علينا الاضطلاع بدورنا كمنظّم ومشرّع هذا القطاع، عبر قيامنا بتفعيل الأنظمة واللوائح القائمة، ودعم مرحلة التطوير لكل قطاعات منظومة النقل الجوي والبري والبحري والسككي، بما يمكّن مشغليها من استثمار إمكاناتها بصورة مثلى، لتحقيق الربط بين المراكز التجارية القائمة، وفتح طرق جديدة للتجارة، وتعزيز مكانة السعودية كمنصة لوجستية مميّزة بين القارات الثلاث».
 
من جهتها، دعت هيئة النقل العام الشركات الراغبة في الدخول في هذه الشراكة إلى إبداء رغبتها حيال ذلك عبر قنوات التواصل الخاصة بها، وتتضمن المرحلة الحالية من الشراكة الاستراتيجية تقديم خدمتي نقل الركاب والبضائع بين الرياض والدمام، إضافة إلى نقل الركاب والبضائع والمعادن على قطار الشمال.
 
وذكرت الهيئة أنها تعتزم عقد ورشة عمل في أيلول (سبتمبر) في الرياض، لمناقشة الفرص الممكنة مع القطاع الخاص قبل طرحها رسمياً.
 
يذكر أن طول شبكة الخطوط الحديدية القائمة بين المدن في المملكة حالياً يصل إلى نحو ٤ آلاف كيلومتر، إضافة إلى وجود خطة لزيادة هذه الشبكة إضافة نحو ٢,٥ ألف كيلومتر، إذ تشهد المملكة نمواً متزايداً في حركة نقل الركاب والبضائع عبر شبكة الخطوط الحديدية الحالية القائمة.