يشهد الطلب على الدينار الأردني في السوق المحلي حالة من الاستقرار مقارنة بحجم الطلب في الأشهر الماضية يوازيه طلب محدود على العملات الأجنبية، وفق عاملين في قطاع الصيرفة.

 

 

وقال ممثل القطاع المصرفي والمالي في غرفة تجارة الأردن فراس سلطان "الطلب على الدينار الأردني في السوق المحلي في حالة استقرار". 

 

ولفت سلطان إلى أن سعر صرف الدينار ثابت في ظل وجود  مخزون آمن ومريح من الاحتياط الأجنبي.

ويبلغ حجم الاحتياطيات من العملات الأجنبية في الأردن 17.4 مليار دولار وهو ما يكفي لتغطية ما بين 6-7 أشهر من مستوردات المملكة من السلع والخدمات، أي ما يزيد على المعيار الدولي المتعارف عليه والذي يبلغ ثلاثة أشهر. 

وأوضح سلطان أن الكثير من المؤشرات والأرقام تفيد بتراجع حركة السياحة الوافدة تأثرا بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ، ما قد يقلل من فرص اشتداد الطلب على الدينار التي تحدث في هذا الوقت من العام.

ولفت سلطان إلى أن كافة القطاعات الاقتصادية في المملكة تشهد حالة من الركود نتيجة الصراع الدائر في المنطقة، إضافة إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين في ظل الظروف الاقتصادية المحلية. 

وحول سعر صرف مجموعة من العملات الأجنبية الأكثر اقتناء من الأردنيين مقابل الدينار، يبلغ سعر صرف الدولار أمام الدينار  0.70 قرش، ويناهز سعر صرف اليورو مقابل الدينار 0.77 قرش، وتناهز قيمة صرف الليرة التركية أمام الدينار قرشين ونصف قرش، في حين يبلغ سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدينار قرشين. 

بدوره، أكد رئيس جمعية الصرافين الأردنيين عبدالسلام السعودي أن الطلب على الدينار طبيعي ومستقر، وأن سعر صرف الدينار كذلك مستقر، مبينا بأنه في المقابل يبدو الطلب على العملات الأجنبية محدودا باستثناء الدولار.

واستبعد السعودي أن يتأثر سعر صرف الدينار بالظروف الراهنة المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، خاصة وأن هناك كميات كافية من الاحتياطيات الأجنبية، إضافة إلى استمرار تدفق الحوالات الواردة من المغتربين الأردنيين ما يعني أن حجم التغطية من العملات الأجنبية متوفر ويكفي الطلب المحلي. 

ويشار إلى أن حجم حوالات العاملين في الخارج قد ارتفع خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي إلى 2.254 مليار دولار

واتفق المستثمر في القطاع علاء ديرانية مع سابقيه على أن الطلب على الدينار مستقر مع حجم الطلب في الأشهر الأخيرة، مقابل ذلك فإن الطلب على العملات الأجنبية يبدو محدودا للغاية.

وبين ديرانية أن الطلب على الدينار عادة ما يتزايد بشكل واضح خلال شهري تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر) اللذين تنشط فيهما الحركة السياحة في الأردن، إلا أن العدوان الإسرائيلي على الأشقاء في غزة، قد ألقى بظلاله على النشاط السياحي الذي عادة ما يساهم في زيادة الطلب على الدينار.

ويوجد في الأردن حوالي 250 شركة تعمل بقطاع الصرافة موزعة بعموم المملكة، وتشغل نحو 4 آلاف موظف وموظفة من الأردنيين.