أ ف ب: دعت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، الاتحاد الأوروبي الى البقاء موحدا إزاء مفاوضات الطلاق مع المملكة المتحدة، كما ابدت املها في ان يتحمل الاتحاد «المزيد من المسؤوليات في العالم» خصوصا ازاء تطور العلاقات مع واشنطن.
واشارت في كلمتها تلميحا دون تصريح الى نوايا انعزالية مفترضة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وقالت «لا يجب ان نرسم أوهاما من جانب بعض شركائنا التقليديين، وانا افكر هنا في العلاقات عبر الاطلسي، ليست هناك ضمانة أبدية بتعاون وثيق معنا نحن الأوروبيين».
وتابعت أثناء تواجدها أمس الأول في بروكسل «بالتالي انا مقتنعة انه على أوروبا والاتحاد الأوروبي ان يتعلما ان يتحملا في المستقبل المزيد من المسؤوليات في العالم».
وأوضحت ان ذلك يمر عبر انفاق «المزيد من المال» في مجال الدفاع، في الوقت الذي تاخذ فيه واشنطن بانتظام على حلفائها الأوروبيين في الحلف الأطلسي عدم احترام تخصيص 2 في المئة من ميزانياتهم للدفاع.
وفي وقت سابق أمس الأول زارت ميركل بلدا آخر من المؤسسين الستة للاتحاد الأوروبي هو لوكسمبروغ حيث دعت الاتحاد الى البقاء موحدا بشان ملف خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي «بريكسِت».
وقالت «نحن متفقون تماما انه لا يمكننا ان نكون مقسمين (..) على الاعضاء الـ27 التحرك معا في المفاوضات، لكن علينا أولا ان ننتظر لنرى كيف تتصور بريطانيا خروجها» من الاتحاد.
وفي لندن اعلنت الحكومة البريطانية ان تيريزا ماي ستشرح الثلاثاء المقبل مقاربتها للخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقالت المتحدثة باسم رئيسة الوزراء «ستعرض بشكل مستفيض رؤيتنا بشأن بريكست في إطار الاستعدادات للمفاوضات وبالتوافق مع مقاربتنا لمملكة متحدة (..) منفتحة على العالم».
وكانت ماي المحت في مقابلة يوم الأحد الماضي الى انها ستمنح الأولوية لمراقبة الهجرة الأوروبية على مسالة دخول السوق الأوروبية، في وقت أكد شركاؤها الأوروبيون بوضوح انه لا يمكنها ان تحصل على هذه دون الأخرى.
وبسبب صمتها إتهمت رئيسة الوزراء البريطانية بانها لا تملك خطة بشان «بريكست».
وكانت ماي وعدت بتفعيل «المادة 50» من معاهدة لشبونة في مارس/آذار المقبل، ما يعني بدء مفاوضات الطلاق مع الاتحاد.