أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    15-Aug-2017

ضمانات أوبك تفشل في إبقاء الأسعار عائمة وسط مخاوف الإمدادات

الغد-ترجمة: ينال أبو زينة
 
عمان- عكست سوق النفط اتجاه ارتفاع الأسعار (الذي استمر لشهرين فقط) بعد تجاهلها آخر جولة من الضمانات التي قدمها أكبر منتجي النفط في العالم.
وكانت أسعار النفط صعدت إلى 54.64 دولارا للبرميل، أعلى مستوى لها في 11 أسبوعا، قبل أن تتراجع بأكثر من دولار خلال ساعات عقب مواجهة التجار طوفا من البيانات الاقتصادية الجديدة كليا الصادرة عن كبار منتجي النفط. 
وقد استخدمت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تقريرها الشهري في تغذية ثقة السوق من خلال الكشف عن أدلة تقول إن صناديق التحوط خفضت رهاناتها على انخفاض الأسعار.
وبواقع الحال، عادت أسعار شهر تموز (يوليو) القوية إلى تراجع بسبب المخاوف المتعلقة بزيادة المعروض، عندما خفف الطلب الموسمي القوي ما شوهد في فترة ما على أنه وفرة نفطية في السوق، وفقا لمحللين.
وارتفعت أسعار النفط بشكل مطرد بعد أن قالت المنظمة، التي تقودها المملكة العربية السعودية، أن الدول غير الأعضاء في أوبك خفضت هي الأخرى إنتاجها. وكذلك رفعت المنظمة تكهناتها حول الطلب على النفط للعام المقبل بنحو 200 ألف برميل يوميا، إلى معدل يومي يناهز الـ32.4 مليون برميل يوميا.
ولكن ذورة الأسعار أثبتت قصر عمرها عندما أثبت أن إنتاج أوبك نفسها ارتفع للشهر الثالث على التوالي، على الرغم من تجديد اتفاقية تخفيض الإنتاج في محاولة تسريع تعافي السوق.
وارتفع تدفق نفط أوبك بنحو 173 ألف برميل يوميا الشهر الماضي، إلى معدل يومي من 32.9 مليون برميل.
وقد تحملت المملكة العربية السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، العبء الأكبر من مسؤولية خفض إمدادات النفط، ولكن هذه الكميات زادت في تموز (يوليو) الماضي. وفي الوقت نفسه، ارتفع تصدير كل من نيجيريا وليبيا، المستثنيتين من التخفيضات، هي الأخرى.
وفي هذا الخصوص، قال نيل ويلسون، محلل من "إيتكس كابيتال" إن هذا التقرير يثير شكوكا جديدة حول إذا ما كانت تخفيضات الأوبك تؤدي بشكل جيد أم لا.
وفي الولايات المتحدة، انخفضت أسعار نفط غرب تكساس الوسيط إلى حدود الـ50 دولارا للبرميل، مفسدة بسرعة بهجة السوق، ومتسببة بتراجع الأسعار على كلا جانبي الأطلسي.
وهبط سعر خام برنت من ارتفاع 53.60 دولار للبرميل إلى ما دون الـ52.10 دولار.
وأوضح ويلسون في هذا الخصوص: "كما جرت العادة فإن السؤال المثار يتعلق بمدى الالتزام، الذي انخفض إلى 86 نقطة، ليس بجودة ما مضى، لكنها ليست سيئة بالنسبة للمنظمة، ونحن بحاجة لنعرف إذا ما كانت هذه النقاط سترتفع، أم إذا كانت إشارة إلى أن الاتفاقية تؤدي بشكل سيئ".
وبموجب بنود الاتفاقية السوقية التاريخية، اتفقت الدول الأعضاء في "الأوبك" على تحديد الإنتاج اليومي للنفط بنحو 1.2 مليون برميل باشتراط أن تقوم الدول الكبرى غير الأعضاء في المنظمة، ومنها روسيا، بالامر المماثل.
 
"التيليغراف"