عمان - بترا - اكد مواطنون ان التعداد العام للسكان والمساكن الذي تنفذه دائرة الاحصاءات العامة يستهدف الوقوف على المعلومات الدقيقة لأعداد السكان وخصائصهم الاقتصادية والاجتماعية والبناء عليها لوضع الخطط المستقبلية لجهة الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

 وقالوا في احاديث لوكالة الانباء الاردنية(بترا) ان اجراء هذا التعداد اصبح اكثر سهولة من السابق خاصة في ظل ما تشهده المملكة من تطور تكنولوجي هائل دخل شتى مجالات الحياة على المستوى المحلي ما جعل اجراءات الحصول على المعلومات الدقيقة بوقت قياسي غاية بالسهولة وكذلك مخرجات عمليات المسح وهذا يوفر الوقت والجهد سواء على كوادر الاحصاءات او المواطنين.

 وقال حمزة محمود ويعمل سائق تاكسي في العاصمة عمان ويحمل الدرجة الجامعية في تخصص العلوم السياسية ان التعداد العام للسكان والمساكن الذي تنفذه دائرة الاحصاءات العامة يستهدف الوقوف على اعداد سكان المملكة ومساكنها وغيرها من المعلومات التي تشكل قيمة اضافية لغايات التخطيط للمستقبل وبناء الاستراتيجيات الوطنية، مشيرا الى ان الاحصاءات العامة نفذت تعدادا عاما للسكان والمساكن في العام 2004  وكان ذلك يتطلب الكثير من الوقت والجهد كونه كان يجرى بصورة ورقية ولكن تنفيذه الان وفي ظل التطور التكنولوجي الهائل والذي حصد الاردن منه الكثير جعل من عملية اجراءات عملية التعداد العام اكثر سهولة وينفذ بوقت وجهد قياسي وبالتالي تسخيره تلك المعلومات لغايات التخطيط وتحقيق مزيد من التطور في شتى المجالات.

 واشار الى ان الجهود الاعلامية المكثفة على المستوى الوطني التي تبذلها وسائل الاعلام المختلفة لنشر الثقافة التوعوية بأهمية تكاتف جهود الجميع وتعاونهم لإنجاح هذا العرس الوطني ما يكون لمخرجاته ايجابيات على كافة مجالات حياة المواطن والذي هو المحور الاول والاخير لذلك.

 بدوره قال محمد سليمان ان التعداد العام للسكان هو ضرورة وواجب وطني يتمثل بإعطاء المواطن الاردني وكذلك غير الاردنيين من المقيمين داخل المملكة للمعلومة الصحيحة للكوادر المختصة حتى نخرج بمعلومات شاملة تكون اساسا للتنمية حاضرا ومستقبلا وان اجراء مثل هذه المسوح الاحصائية دلالة اكيدة على ما يتمتع به الاردن من امن واستقرار ونابع من الحرص المستمر على توفير اسباب الحياة الكريمة للجميع وتقديم الخدمات الفضلى لهم في شتى القطاعات ومنها الصحية والتعليمية وغيرها وتوزيع المكتسبات الوطنية بشكل عادل على جميع مناطق المملكة.

 واشاد بالجهود التي تبذلها الجهات المعنية في الاحصاءات العامة والمؤسسات الوطنية الاخرى لجهة تسخير جميع امكانياتها لخدمة هذا الجهد الوطني والخروج بمعطيات تليق بالمكانة التي تتبوأها الاردن في كافة المجالات، وخاصة وان التطور التكنولوجي تم تسخيره لخدمة العملية المسحية الاحصائية بطريقة ترقى الى المستوى العالمي.

 وزاد بان التطورات التي تمر بها المنطقة وبخاصة دول الجوار للأردن تفرض اجراء مثل تلك الاجراءات الاحصائية  لمعرفة عدد السكان غير الاردنيين المقيمين في المملكة وبالتالي معرفة ما يمثله تواجدهم من اعباء على مواردها وكذلك لإقناع الجهات والمنظمات الدولية المعنية بقضايا اللاجئين والمنظمات المانحة لدعم الاردن بهذا الخصوص وبالتالي تقديم الخدمات لهم.

 من جهتها قالت ليلى احمد «ام خالد» انها على استعداد تام لإعطاء المعلومات المطلوبة لكوادر الاحصاءات العامة وبأعلى درجات التعاون والموضوعية لما يخدم الوطن وازدهاره، مشيرة الى انها تعلم عن اجراء الاحصاءات في الفترة المقبلة ولكن معلوماتها الموجودة من تجربتها في التعداد الاحصائي السابق الذي نفذته الحكومة، داعية الجميع الى  التعاون لإنجاز هذا العرس الوطني واخراجه بما يلبي طموحات الوطن ويثري مسيرته التنموية في شتى المجالات.