أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    22-Jan-2017

برنامج أممي ينفذ مشاريع بـ22 مليون دينار يستفيد منها 100 ألف شخص

 المدير القطري لـ"يو أن دي بي" تؤكد أن الأردن على المسار الصحيح بالمجال البيئي

عمّان  – قالت المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) الدكتورة زينا علي أحمد، إن البرنامج نفذ مشاريع تنموية خلال العام الماضي بلغت قيمتها 22 مليون دينار، استفاد منها بشكل مباشر أكثر من مائة ألف مواطن، وبشكل غير مباشر المجتمعات المضيفة للاجئين السوريين في المملكة.
وأوضحت في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أمس إن "البرنامج الإنمائي" الذي يعد الذراع الفنية للتنمية في منظمات الأمم المتحدة، بدأ نشاطه في الأردن منذ 41 عاماً عبر تقديم الاستشارات الفنية والتقنية، وبسبب تغيير الظروف الإقليمية والعالمية، أصبح البرنامج ينفذ مشاريع تتواءم مع ترجمة الأولويات والأجندة الوطنية للحكومة الأردنية.
وأكدت أن "البرنامج الإنمائي" الذي يشكل الأردنيون 98 % من موظفيه، واكب الظروف الصعبة والتطورات الإقليمية خلال الأعوام الخمسة الماضية، اذ زادت موازنته من 4 ملايين دينار العام 2012 إلى 22 مليون دينار للعام 2016، متوقعة أن تفوق الـ 20 مليون دينار للعام الحالي بحسب الموارد والمتطلبات والحاجات الأساسية للدولة.
وفيما يتعلق بقطاع البيئة، بينت أن البرنامج نفذ عددا من المشاريع التي تهدف لدعم الأردن في مكافحة التغير المناخي، والتصحر، والمياه، والتنوع الحيوي، كـ"مشروع دمج التنوع الحيوي في تطوير القطاع السياحي في الأردن" الهادف إلى تخفيف أثر النشاطات السياحية على التنوع الحيوي، الذي تم تنفيذه في ثلاثة مواقع هي: وادي رم، والبترا، ومحمية غابات دبين.
وأكدت أن الأردن يسير في الطريق الصحيح بمجال البيئة، حيث تم تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية لغاية العام 2015، وأطلق أول نظام على التغيير المناخي في المنطقة العربية ضمن مشروع اتفاقيات ريو الدولية، فضلاً عن تنفيذ مشروع التعويضات البيئة، وبرنامج المنح الصغيرة لمرفق البيئة العالمي الذي ينتهي مع نهاية العام المقبل، حيث استفادت منه حتى المرحلة السادسة الحالية نحو 250 منظمة غير حكومية صغيرة بقيمة مالية بلغت 8 ملايين دولار وبمساهمة وطنية تجاوزت 15 مليون دولار منذ انطلاقته.
أما عن قطاع الحاكمية الرشيدة الهادف لمساعدة العمليات الإجرائية للإصلاحيات الإدارية، دعم "البرنامج الإنمائي" هيئة النزاهة ومكافحة الفساد تقنياً وفنياً وتمويلياً لوضع الاستراتيجية الوطنية للنزاهة ومكافحة الفساد 2017 – 2025، ويعمل حالياً معها لتنفيذ بعض محاور الاستراتيجية للعام الحالي.
كما دعم البرنامج الهيئة المستقلة للانتخاب فنيا وتقنيا في انتخابات العام 2012 والأخيرة في العام 2016 من خلال مساعدة الهيئة لتحسين الإجراءات والحملات الإعلامية ونظام التسجيل، وسيستمر البرنامج بدعمها مع انتخابات مجالس البلدية واللامركزية.
وبخصوص مشروع تطوير نظام الضرائب على الأبنية والأراضي، أوضحت أحمد، ان المشروع الذي نفذ على مستوى محافظة العاصمة نجح برفع نسبة التحصيل الضريبي نحو 30 %، وزاد من شفافية العملية، وتم تعميمه على 99 بلدية خلال العام الماضي، حيثُ سيتم إطلاقه والعمل به في تلك البلديات في العام الحالي، إضافة إلى مشروع دعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتمكين من تحقيق المشاركة الفعّالة في الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية.
وتطرقت إلى مشروع إدارة المخاطر، الذي تم من خلال المساهمة في وضع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الكوارث، ووضع "نظام الإنذار المُبكر" في البترا وآخر في العقبة، وتم تدريب فريق عربي متخصص لدراسة الأبنية ومدى مكافحتها للزلازل".
وقالت ان البرنامج سيعمل خلال العام المقبل على تنفيذ الاستراتيجية مع جهات مختصة أولها الدفاع المدني، وسيقدم خدمات الاستشارات التقنية لأمانة عمّان لتجنب حدوث فيضانات في العاصمة.
وذكرت ان البرنامج نفذ خلال العام الماضي عددا من المشاريع والمبادرات في المناطق الشمالية للمملكة كالمفرق وإربد والرمثا، ركزت تشغيل الشباب عبر مشروع التشغيل السريع ودعم البلديات، عبر تدريب 36 بلدية في المملكة على كيفية التعامل مع المجتمع المحلي وإشراكه في عمليات صنع القرار ووضع خطط للتنمية المحلية.
كما عمل البرنامج على تأهيل مكب الأكيدر بسبب زيادة كمية النفايات الواردة له بنحو خمسة أضعاف، مستعرضة مجموعة الإجراءات التي سيعمل عليها البرنامج خلال عام 2017 والهادفة إلى إطالة عمر المكب المتوقع افتتاحه العام الحالي.
وأشارت إلى مشروع مكافحة التطرف العنيف الذي بدأ في العام الماضي، والذي يشكل الذراع التقنية في وضع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المنوي إطلاقها خلال الشهرين المقبلين، مؤكدة أن البرنامج لا يعمل على "المحتوى" في هذا المجال وإنما يقتصر دوره في تمويل الجهات المعنية بإشراف الحكومة.
وأكدت ان ما يميز "البرنامج الإنمائي" هو أن مشاريعه كافة تنجز على أيد وطنية، حيث سيتجه في تنفيذ مبادراته ومشاريعه المختلفة خلال العام الحالي إلى محافظتي معان والطفيلة عبر التوقيع مع جمعيات تعنى بتنمية المجتمع المحلي، ونشر الوعي والتشغيل.
وفيما يتعلق بالموقف الأردني باستضافة اللاجئين، قالت أحمد إن الأردن أعطى صورة أفضل من كل دول العالم في هذا الملف، وتصدر الموقف العربي في مكافحة التطرف، لافتة إلى ان الأردن يتميز بجديته التي أسمتها بـ"الالتزام السياسي من أعلى الهرم"، وهو المضي قدماً بمكافحة التطرف الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني.
وذكرت ان ما يميز الأردن البلد الذي تعده بلدها الثاني، هو وجود رؤية وطنية واضحة معززة بالرغبة في المضي قدماً نحو التطوير والتنمية والتمكين والعمليات الإصلاحية المختلفة، فضلاً عن الأمن والاستقرار الذي يتمتع به وتفتقده الكثير من دول المنطقة، إضافة إلى ما وصفته بـ "أصالة الشعب الأردني"، الذين يفتحون أبواب قلوبهم قبل بيوتهم لمن أحبوهم، بحد تعبيرها.-(بترا محمد الشبول)