رويترز: قال هربرت ويجوي، الرئيس التنفيذي لبنك «أكسيس»، أن الذراع النيجيرية لمجموعة «اتصالات» في أبوظبي التقت بمقرضين في لندن أمس الجمعة لإجراء مباحثات بشأن إعادة هيكلة دين قيمته 1.2 مليار دولار.
و«اتصالات نيجيريا» هي أكبر شركة مملوكة لجهة أجنبية بين ضحايا نقص الدولار الذي يعاني منه النظام المالي في نيجيريا. ووقعت الشركة تسهيلا متوسط الأجل بقيمة 1.2 مليار دولار مع 13 بنكا محليا في 2013، لإعادة تمويل قرض بقيمة 650 مليون دولار، وتمويل تحديث شبكتها، لكنها تواجه الآن صعوبات في سداد الدين.
وقال ويجوي لمحللين خلال اتصال لمناقشة القرض ضمن نتائج الربع الأول «إنهم في لندن يعقدون اجتماعا في الوقت الذي نتحدث فيه. خلال الأسبوع المقبل ستتضح أمامنا الرؤية أكثر إزاء كيفية المضي قدما (بشأن إعادة هيكلة الدين)». واستثمرت عدة شركات بقوة في البلد الواقع في غرب أفريقيا في حقبة أسعار النفط المرتفعة، لكنها تواجه صعوبات فـي سداد القروض أو الاستمرار في العمل، حيث يعاني البلد المنتج للخام من انخفاض أسعار النفط العالمية التي أثرت على إيراداته وعملته واحتياطياته الدولارية.
وقال ان البنوك في حاجة للتحقق من جميع الديون في دفاتـر اتصالات، وبخاصة تلك المستحقة للدائنين التجاريين، مثل «آي.إتش.إس» التي قالت ان «اتصالات» تدين لها بمبلغ 8.5 مليون دولار مستحقة منذ أكثر من 120 يوما منذ 31 ديسمبر/كــانون الأول.
وقال مصدر ان الشركة المُعَسرة طلبت من المقرضين تحويل الشرائح الدولارية من قروضها إلى العملة المحلية (النيرة) لمساعدتها على التغلب على نقص العملة الصعبة في سوق المعاملات بين البنوك (الإنتربنك) لكن المقرضين عارضوا هذه الفكرة.
وقال ويجوي إن عدة خيارات محل دراسة. وأضاف «أجرينا بعض إعادة الهيكلة المالية التي لم تكتمل بعد. نأمل في التوصل إلى اتفاق مع الجميع».
وتحسنت السيولة الدولارية في نيجيريا في الآونة الأخيرة حيث يتدخل البنك المركزي في سوق التعاملات بين البنوك منذ فبراير/شباط.
(الدولار يساوي304.85 نيرة).