اعتبر وزير البترول المصري طارق الملا، أن «طرح أسهم الشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية (إنبي) في البورصة المصرية ضمن برنامج الطرح الحكومي، يعزز قدرتها التنافسية مع الشركات العالمية المتخصصة في هذه المجالات». وأوضح أن اختيار «إنبي» كشركة أولى لبدء طرح جزء من أسهمها ضمن المرحلة الأولى من البرنامج الحكومي للطرح في البورصة، كان نتيجة دراسات مستفيضة ومتأنية».

 

ولفت الملا في جلسة ترأسها للجمعية العامة للشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية (إنبى) لاعتماد نتائج أعمال عام 2017، إلى أن الطرح «سيوسّع قاعدة الملكية للشركة، ويُمثل أحد السُبل والآليات المهمة، التي توفّر جانباً من التمويل اللازم»، وذلك ضمن 23 شركة تعتزم الحكومة طرح نسب من حصصها أو زيادة نسبتها المطروحة من الأسهم التي تملكها في تلك الشركات، في إطار المرحلة الأولى لبرنامج الطرح في البورصة. وتقدّر قيمة المرحلة الأولى بـ80 بليون جنيه.

 

وأشار الملا إلى «توجه استراتيجي لقطاع البترول لاستغلال كل إمكانات شركات البترول الوطنية وخبراتها، والمتخصصة في مجالات تصميم المشاريع البترولية وتنفيذها، وإعطائها دفعات قوية للتوسع في حجم أعمالها وانتشارها، على المستويين الإقليمي والعالمي في هذا المجال الحيوي».

 

وعرض رئيس شركة «إنبي» محمد حتحوت، أهم نتائج الأعمال والمشاريع التي فازت الشركة بعقود تنفيذها عام 2017، لافتاً إلى «التعاقد لتنفيذ 12 مشروعاً محلياً وعالمياً، وتوقيع 33 أمر إسناد لشركات في قطاع البترول». وأعلن أن قيمة التعاقد داخل مصر وخارجها خلال عام 2017 وحتى الآن، بلغت 1.3 بليون دولار منها 59 في المئة للمشاريع الداخلية و41 في المئة للخارجية». ولم يغفل أيضاً «الفوز بنسبة كبيرة منها من طريق مناقصات عالمية، إلى جانب أعمال قيد التعاقد عليها بقيمة 7.7 بليون جنيه». وأفاد بأن «إنبي» حققت طفرة كبيرة في الإيرادات عام 2017 بلغت 8.6 بليون جنيه بزيادة نسبتها 72 في المئة».

 

وأكد حتحوت أن «أهم المشاريع التي تعاقدت الشركة على تنفيذها داخل مصر والمشاركة في أعمالها، هي تنمية حقل «ظُهر» وتعديل التسهيلات الإنتاجية البرية القائمة في موقع رشيد، وإضافة تسهيلات جديدة لاستيعاب إنتاج حقول الغاز المكتشفة في المياه العميقة غرب الدلتا، وتطوير حقل آتول البحري».

 

وشدد على اهتمام الشركة بـ «تنمية أعمالها خارج مصر، خصوصاً في الأسواق الخارجية لزيادة العائدات ومنها السعودية والإمارات وعمان والكويت والعراق والأردن والجزائر». إذ أشار إلى أنها «فازت بتنفيذ مشاريع جديدة في السعودية لمصلحة شركتي «أرامكو» و «ياسرف»، ومشروع مد خط غاز شمال الأردن بطول 56 كيلومتراً لمصلحة شركة «فجر الأردنية المصرية» لنقل الغاز الطبيعي وتوريده».