واعتبر رئيس مجموعة «صحارى» أحمد السامرائي في تحليله الأسبوعي، أن الاداء العام للبورصات العربية سجل تداولات سلبية على مستوى الإغلاقات السعرية للمؤشرات الرئيسية وتداولات عشوائية على مستوى قيم وأحجام التداولات المسجلة لترتفع نطاقات التقلب في شكل لافت بين جلسة وأخرى، فيما سجلت القطاعات الرئيسية المزيد من التقلبات ومالت إلى الهبوط الجماعي لجلسات متتالية ومتقطعة خلال الأسبوع الماضي.

 

وتأثر الأداء اليومي للبورصات بما سجلته أسواق المال العالمية من تقلبات حادة تبعاً لحالة عدم الوضوح التي يشهدها الاقتصاد العالمي بمؤشراته الرئيسة، سواء كانت مرتبطة بالارتفاع المستمر على أسعار الفائدة أو التشدد النقدي.

 

وأضاف أن التداولات المضاربية سجلت المزيد من الحراك فيما جاءت وتيرة جني الأرباح أكثر عمقاً مقارنة بمستوياتها خلال الجلسات الماضية، ما يؤشر إلى أن قرارات التداول المنفذة جاءت بمزيد من العشوائية والتشتت بدلاً من أن تتعامل مع المعطيات في شكل مغاير للحفاظ على المكتسبات وحماية المستويات السعرية والسيولة من التدهور من دون حدود واضحة لبداية التدهور ونهايته».

 

ولفت إلى أن غالبية القطاعات سجلت تراجعات ملموسة طاولت القطاع العقاري والاتصالات والبنوك والتأمين والنقل، ما يعكس ضعف حواجز المقاومة لدى بورصات المنطقة.

 

وأوضح أن المستويات السعرية السائدة لدى غالبية أسعار الأسهم لا تزال تحمل في طياتها الكثير من فرص الاستثمار كلما سجلت انخفاضات إضافية وقابلية أكبر للاقتناص، نظراً الى انخفاض قيمتها الحقيقية عن القيمة العادلة لها، وتبعاً لذلك فقد سجلت العديد من الأسهم عمليات استحواذ من جانب المحافظ، قبل البدء بعمليات الإعلان عن النتائج الربعية، ما يعني أن التراجعات المسجلة تراجعات آنية سترتد سريعاً مع بدء ظهور المحفزات الحقيقية ذات الطابع المحلي.

 

ولفت تقرير «صحارى» إلى أن سوق دبي تراجعت في الأسبوع الماضي، بضغط من الأسهم والقطاعات القيادية، يتقدمهم الاستثمار، وسط تراجع في أحجام التعاملات وقيمها، إذ تراجع مؤشر السوق العام 1.30 في المئة ليقفل عند مستوى 2755.32 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 725.55 مليون سهم بقيمة 741.9 مليون درهم.

 

أما سوق أبو ظبي فتراجعت وسط تباين في أداء الأسهم والقطاعات الرئيسة وفي ظل تعاملات ضعيفة، إذ تراجع مؤشر السوق العام بنسبة 0.40 في المئة ليقفل عند مستوى 4967.77 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 138.5 مليون سهم بقيمة 531.2 مليون درهم.

 

وهبط مؤشر سوق الأسهم السعودية بأعلى وتيرة أسبوعية منذ ما يزيد عن سنتين متأثراً بالأسواق العالمية. وانخفض المؤشر العام للسوق 5.84 في المئة ليقفل عند مستوى 7530.80 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 641.6 مليون سهم بقيمة 14.9 بليون ريال نفذت من خلال 495.3 ألف صفقة.

 

وشهدت مؤشرات السوق الكويتية تراجعاً جماعياً في ظل حذر المتعاملين وترقبهم لنتائج الربع الثالث من السنة.

 

وانخفض مؤشر السوق العام 0.89 في المئة ليقفل عند مستوى 5065.81 نقطة، وتراجع مؤشر السوق الأول بنسبة 1.09 في المئة مقفلاً عند مستوى 5257.16 نقطة، وتراجع مؤشر السوق الرئيس بنسبة 0.49 في المئة ليقفل عند مستوى 4718.42 نقطة.

 

وواصلت السوق البحرينية هبوطها بضغط من القطاعات الرئيسة وسط هبوط في التعاملات. وانخفض مؤشر السوق العام 0.67 في المئة ليقفل عند مستوى 1316.03 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 22.6 مليون سهم بقيمة 5.8 مليون دينار نفذت من خلال 209 صفقة.

 

أما مؤشر السوق العمانية، فتراجع بضغط من قطاعات السوق وسط هبوط في التعاملات.

 

وانخفض مؤشر السوق العام 0.80 في المئة ليقفل عند مستوى 4525.78 نقطة، وتراجعت أحجام التعاملات وقيمها بنسبة 37.3 و45.2 في المئة على التوالي. وتناقل المستثمرون ملكية 33.6 مليون سهم بقيمة 5.4 مليون ريال نفذت من خلال 2514 صفقة.