أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    26-Jun-2022

رسالة بالغة الأهمية من البنوك للأردنيين !*علاء القرالة

 الراي 

أن تقوم البنوك وعلى مدار العامين الماضيين بتأجيل الاقساط على الافراد بواقع خمس مرات وعلى فترات مختلفة وبقيمة اجمالية تجاوزت المليار دينار، رسالة مهمة بالغة الاهمية حول متانة الجهاز المصرفي وقدرته على اسناد الاقتصاد الوطني وقت الحاجة وتعزيز قدرة المواطنين الشرائية، وبأنه «جهاز المناعة الاقتصادي» ففي قوته وسلامته تأكيد على قوة وسلامة اقتصادنا.
 
كثيرة هي الاجراءات التي قامت بها البنوك، ليس تأجيل الاقساط على الافراد اولها ولا اخرها بل قامت بالعديد من الاجراءات والقرارات التي ساهمت بشكل كبير في بقاء اقتصادنا صامدا أمام ما نشهده من متغيرات كثيرة وتطورات مفاجئة على الصعيد العالمي، مدعومة بتوجيهات من البنك المركزي عراب جهازنا المصرفي والمخطط الاستراتيجي لكل ما يدور في هذا القطاع الذي استطاع أن ينمو وبشكل لافت محققا الأرباح منفذا لعمليات استحواذ وتوسع كبيرة ما كانت لتتحقق لولا ملاءة هذه البنوك المالية والادارية.
 
البنوك استطاعت ورغم صعوبة الظروف الاقتصادية أن تعبر بالاقتصاد الوطني مراحل خطيرة كادت ان تعصف به وتتسبب في تراجع نموه، وتحديدا ابان جائحة كورونا والتي ما زالت اثارها واضحة على مختلف القطاعات الاقتصادية والتي لولا اتخاذ الجهاز المصرفي اجراءات من شأنها المحافظة على الملاءة المالية للموردين من خلال توفير طرق التمويل الكثيرة لحدث نقص كبير في البضائع والمستلزمات، بالاضافة الى انها اجلت اقساط قروض المؤسسات والشركات والقطاع الخاص لفترة ليست بسيطة وقدرت قيمة الاقساط التي اجلتها تقارب 3.8 مليار دينار، ما تسبب في مس?عدة كافة القطاعات على الصمود والتعافي من اثار الجائحة.
 
البنوك اثبتت ومن خلال هذه الاجراءات أن تحقيق الارباح في مثل هذا الظروف ليس هو السبيل الوحيد لديها، بل انها تنظر إلى الاقتصاد بشكل شمولي وكلي فاستقرار الاقتصاد ونموه يعني نشاطها وحركتها وتباطؤ الاسواق يعني تباطؤ عملياتها التمويلية ولربما تعثر في سداد الاقساط، وهذا ما تؤكده الارقام في تراجع ارباح البنوك في العام الاول للجائحة بما يقارب 65% نتيجة تأجيل الاقساط من غير فوائد وعمولات.
 
قروض الافراد تقدر تقريبا بـ 7.5 مليار دينار وتشكل ما يقارب 24% من اجمالي التسهيلات الممنوحة من قبل البنوك، وقيمة التأجيل لكل شهر تبلغ ما يقارب 250 مليون دينار شهريا وجميعها ستضخ في الاسواق وسيستفيد منها مختلف القطاعات التجارية والانتاجية والخدمية، ما يجعل من الاسواق تتحرك بشكل جيد مما يسهم في دفع القطاعات الى الصمود ويعين المواطنين على تعزيز قدرتهم الشرائية والاستعداد لموسم عيد الاضحى بالاضافة الى مساعدتهم في مواجهة موجة التضخم المقبلة.
 
لدينا جهاز مصرفي في كل يوم يؤكد أن لدينا اقتصاداً قوياً منيعاً قادراً على مواجهة التحديات مهما عظمت، فهو «جهاز المناعة لاقتصادنا» وسلامته وقوته واجراءاته هي اكبر واهم وابلغ رسالة ممكن ان ترسل الى المشككين باقتصادنا ومتانته وكذلك رسالة تطمئن المتفائلين والواثقين بأننا نعبر إلى المستقبل ونقوى بالتحديات التي دائماً ما نبدع في تحويلها الى فرص ثمينة وعلى هذا ألف دليل ودليل.