عامر خطاطبة

 

عجلون- الغد- ما تزال المدينة الحرفية التابعة لبلدية كفرنجة، والتي مضى على إنشائها زهاء 4 سنوات خاوية وتخلو من الورش الصناعية، وتعاني من سوء في بناها التحتية، وعدم ملاءمة تصاميمها، وفق أصحاب ورش، وهو ما تقره البلدية بوجود مشاكل كثيرة في البنى التحتية.

 ويؤكد أحد أصحاب ورش الميكانيك على طريق الأغوار طالب شويات أن تصاميم المدينة الحرفية، وبعيدا عن سوء المصنعية والبنى التحتية، لا تصلح مطلقا لورش الميكانيك، وذلك لصغر حجم المخازن، ووجود أرصفة وأحجار "كاندرين" تمنع وتعيق دخول المركبات، إضافة إلى محدودية الساحات، بالإضافة إلى أن المخازن مصممة بشكل متقابل، بدلا من أن تكون بشكل مخالف لإتاحة المجال لاصطفاف المركبات الراغبة بالتصليح أمام الورش.

 ويقول محمد أيوب وهو أحد النجارين، إن المخازن المتوفرة في المدينة الحرفية صغيرة ولا يمكنها استيعاب ورش النجارة فقط، مؤكدا أن ورشة والده لوحدها ستحتاج إلى 4 مخازن لاستيعاب المعدات وكميات وأحجام الأخشاب المتوفرة لديه.

ويقول أحد السكان المجاورين للورش وهو عمر الهزايمة، إن وجود عشرات الورش على طريق الأغوار يتسبب بإرباك حركة المرور وإزعاج للسكان يستمر حتى خلال ساعات الليل، ولا يرتاحون منه إلا في عطلة الجمعة، مؤكدا أن واجهة منزله على الطريق تبلغ 30 مترا، ومع ذلك لا يستطيع أن يجد لمركبته موقفا، مشيرا إلى أن ما يفاقم المشكلة كثرة التعدي على الطريق والتي خفضت عرضه المرسم إلى حدود النصف.

من جهته، أقر رئيس بلدية كفرنجة نور بني نصر أن إنشاء المدينة الحرفية منذ زهاء 4 سنوات وبكلفة 300 ألف دينار، كان بمصنعية سيئة، وتم مخالفة الأوامر التغيرية فيها، بحيث تم تخفيض مخازنها من 30 إلى 20 مخزنا.

وأشار إلى أن المجلس البلدي قام جراء ذلك بتغريم المقاول 50 ألف دينار عن سوء المصنعية الذي طال تعبيد الساحات والأبواب والحمامات وتمديدات المياه والكهرباء ومعالجة الأسطح بصبة ميلان، مبينا أنه لا يمكن تحديد موعد لتشغيل المدينة إلا بعد الاتفاق مع أصحاب الورش الصناعية، وتحديد عدد الورش التي سيتم ترحيلها مسبقا للتخلص من الفوضى التي تحدثها تلك الورش على طريق الأغوار.

وأضاف أنه لا يمكن في الوقت الحالي نقل جميع تلك الورش إلى المدينة الحرفية لمحدودية عدد المخازن، وعدم توفر الكهرباء الذي يشكل مشكلة رئيسية، مبينا أنه تم دفع 15900 دينار لشركة الكهرباء لتوفير محول خاص في الموقع وإيصال التيار الكهربائي للمدينة الحرفية.

 وأشار إلى أنه تم التقدم بطلب للحصول على قرض من صندوق البنك الدولي لتوسيع المدينة بإضافة 50 مخزنا جديدا لاستيعاب جميع ورش الحدادة والنجارة والميكانيك المنتشرة على طريق الأغوار، الذي يشهد كثافة بالحركة المرورية، إضافة إلى إيجاد مجمع للدوائر وتأهيل سوق الخضار وبناء مسلخ حديث.