رويترز: استقرت أسعار النفط أمس الأربعاء لتعوض الخسائر التي تكبدتها في وقت سابق من الجلسة، لكنها تتجه نحو أكبر انخفاض في السعر في النصف الأول من أي عام على مدار العشرين عاما الماضية، حيث يستبعد المستثمرون من حساباتهم الدلائل على التزام منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» والمنتجين المستقلين باتفاق خفض الإنتاج العالمي.
وبحلول الساعة 1107 بتوقيت غرينتش استقرت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت عند 46.02 دولار للبرميل، بعدما تراجع في وقت سابق لأدنى مستوى في سبعة أشهر.
وصعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم أغسطس/آب أربعة سنتات إلى 43.55 دولار للبرميل بعدما وصلت لأدنى مستوى منذ سبتمبر/أيلول أمس الأول.
ومنذ مطلع العام الحالي فقد النفط 20 في المئة من قيمته وهو أسوأ أداء له في النصف الأول من أي عام منذ 1997. ووصل مستوى التزام «أوبك» وغيرها من المنتجين بخفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر بدأت في يناير/كانون الثاني إلى أعلى مستوياته في مايو/أيار.
من جهة ثانية قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس ان مخزونات النفط الخام والبنزين هبطت الأسبوع الماضي في حين ارتفعت مخزونات المشتقات الوسيطة.
وهبطت مخزونات الخام 2.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 يونيو/حزيران، متجاوزة توقعات المحللين التي كانت تشير إلى انخفاض قدره 2.1 مليون برميل.
وقالت الإدارة ان مخزونات النفط في نقطة تسليم العقود الآجلة في كاشينغ في ولاية أوكلاهوما انخفضت 1.08 مليون برميل.
وتراجعت مخزونات البنزين بمقدار 578 ألف برميل مخالفة توقعات محللين شملهم استطلاع لرويترز والتي كانت تشير إلى زيادة قدرها 443 ألف برميل.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات المشتقات الوسيطة، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، ارتفعت 1.1 مليون برميل في حين توقع المحللون زيادة قدرها 465 ألف برميل.
وانخفض استهلاك مصافي التكرير من الخام 104 آلاف برميل يوميا مع تراجع معدلات التشغيل 0.4 نقطة مئوية.
وزادت واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي بمقدار 56 ألف برميل يوميا لتصل إلى 7.36 مليون برميل يوميا.