الراي-إن انشاء صندوق الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة يعتبر خطوة هامة على طريق ارساء تكنولوجيا الطاقة المتجددة لاستخدامات المصانع الامر الذي يقلل كلفة فاتورة النفط ويساهم في انخفاض كلفة انتاج الوحدة الواحدة في المصانع وبالتالي يعزز القدرة التنافسية للمنتج المحلي ويضعه في وضع تنافسي اقوى مما يدفع بموقع الاردن التنافسي في السوق العالمي ليكون أفضل. فقد وقع صندوق الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة اتفاقيات مع عدة مصانع وممثلي غرفة صناعة الاردن لاجراء دراسات التدقيق الطاقي للمشاريع الصناعية المستهدفة حيث يحصل المصنع على التمويل من البنوك دون اي اعباء اضافية على سيولة النقدية، ويقوم المصنع بعد ذلك بدفع اقساط البنك المترتبة عليه من واقع الوفر المتحقق من فاتورة الكهرباء للمصنع. اي ان هذه الخطوة تتيح كلفة منخفضة للطاقة دون ان تضيف اي اعباء على المصنع.
 
ان مثل هذا التطور في مأسسة التعاطي مع الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة انما يسلط الضوء على اهمية انشاء صندوق الطاقة المتجددة وان هذه الخطوة التي بدأها الصندوق بتوقيع اتفاق مع اكثر من عشرين مصنعا انما هي خطوة ريادية عملية تفتح الطريق واسعا امام كافة قطاع الصناعة لا تستفيد مما يقدمه الصندوق من تسهيلات فنية ومساعدات في هذا المجال، وبالتالي نكون أمام أليات عمل ناجحة ومناسبة للدخول في مرحلة تقليص حجم فاتورة الطاقة، والواقع ان نجاح الصندوق في قطاع الاستخدامات المنزلية للطاقة وكذلك في مجال قطاع الصناعة انما يفتح الأفاق واسعة أمام تسهيلات بنكية من نوع جديد وامام فرض فرصة كبيرة لضمان القروض لدى الشركة الاردنية لضمان القروض وبالتالي لا نكون فقط
 
أمام تخفيض كلفة الطاقة بل أمام تطوير العمل بضمان القروض وتطوير العمل بالتسهيلات الإئتمانية باتجاه مشاريع الطاقة المتجددة، ناهيك لما لهذا كله من أثر إيجابي على فتح مجالات جديدة للاستثمار وتطوير أنماطه وكذلك تطوير تقنيات الطاقة المتجددة التي من الممكن أن تستفيد من التقدم التقني العالمي في هذا المجال ومن عنصر الابداع المحلي الذي قد يعظم المنفعة المرجوة من مثل هذه التقنية.
 
ان صندوق الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة فكرة رائدة وان الامل كبير في ان تتلو هذه الاتفاقات التي وقعت مع المصانع الاردنية اتفاقيات أخرى وان يتم بفعل هذه النجاحات اشاعة ثقافة الطاقة المتجددة وتجذيرها، ذلك ان التقدم في سلم المنافسة الدولية للمنتجات الاردنية يبدأ من هذه الخطوة التي هي الاساس في حضور المنتج الاردني في السوق العالمي.