وتواجه المجموعة، أسوةً بالقطاع النفطي كاملاً، أزمة غير مسبوقة نتج عنها انهيار كبير لأسعار النفط في مارس/آذار، بفعل توقف النشاط العالمي. وذكرت في بيان أنها حققت قبل عام ربحاً صافياً قدره 2.9 مليار دولار في الفصل الأول.

وجاء انهيار سعر الخام الأمريكي إلى ما دون الصفر في الأسبوع الماضي ليزيد الأمور سوءاً للقطاع وللمجموعة. وتتأثر المجموعة بالسوق الأمريكي على وجه خاص، منذ إعادة شراء أصولها في النفط الصخري مقابل أكثر من 10 مليارات دولار من جانب شركة «بي أتش بي» للتعدين في عام 2018. وقال مدير عام المجموعة برنار لوني «يعاني قطاعنا من صدمات في العرض والطلب بمستوى غير مسبوق». وأضاف أن الانخفاض الكبير في الطلب، بسبب العزل والقيود على التنقل، أدى إلى امتلاء قدراتها التخزينية، ما يؤثر بشدة على الأسعار.

في الوقت نفسه، قالت المجموعة أن جهود «أوبك» وشركائها لخفض الإنتاج بعشرة ملايين برميل في اليوم لن تسهم على المدى القصير في إعادة التوازن إلى السوق. وتتنظر «بي بي» أن ينخفض إنتاجها أكثر في الفصل الثاني مقارنة مع الفصل الأول، في وقت تباطأت فيه أيضاً عمليات التكرير.

وفي الإجمال، تراجع إنتاج المجموعة بنسبة 2.8% في الفصل الأول مقارنة مع العام الماضي، إلى 3.7 مليون برميل في اليوم. ولصدّ الصدمة، أعلنت «بي بي» انها وضعت سلسلة تدابير، بينها خفض بنسبة 25% لتكاليفها الاستثمارية، التي تساوي 12 مليار دولار هذا العام. وفي موازاة ذلك، تنفذ المجموعة برنامج توفير بقيمة 2.5 مليار، يطبق حتى أواخر عام 2021، عبر التركيز على الإطار الرقمي. كما عززت ميزانيتها التي بلغت أواخر الشهر الماضي 32 مليار دولار، عبر تسهيلات في الديون والقروض الإلزامية.