أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    23-Nov-2017

إيران تسعى للحفاظ على مشتري نفطها الآسيويين تحوطا لاحتمال فرض مزيد من العقوبات الأمريكية

 رويترز: تسعى إيران للحفاظ على عملاء نفطها في آسيا، آملة في أن تساعد تخفيضات الأسعار الشهية لخامها في مواجهة منافسة إمدادات شرق أوسطية، وفي ظل تهديد محتمل بفرض مزيد من العقوبات الأمريكية.

وقالت ثلاثة مصادر مُطَّلِعة ان «شركة النفط الوطنية الإيرانية» عرضت في الأسابيع القليلة الماضية شحنات فورية للخامراوحت بين الخفيف والثقيل على مشتريها القائمين في آسيا، بعد وضع أسعار تسليمات ديسمبر/كانون الأول عند أقل مستوى في سنوات، مقارنة بنظيراتها من الخامات السعودية.
ورفضت المصادر الكشف عن هويتها لكونها غير مخول لها بالحديث إلى وسائل الإعلام، بينما لم يتسن الحصول على تعليق من «شركة النفط الوطنية الإيرانية».
يأتي ذلك بينما أمام الكونyرس الأمريكي مهلة حتى منتصف الشهر المقبل ليقرر ما إذا كان سيعيد فرض عقوبات على إيران بعد رفعها في وقت سابق مقابل الحد من أنشطتها النووية، وذلك في ضوء إعلان الرئيس دونالد ترامب عدم التزام طهران ببنود الاتفاق.
وقال تيلاك دوشي، المستشار لدى «ميوز آند ستانسيل» في سنغافورة «التهديد بعقوبات من الكونغرس الأمريكي يضغط على إيران لتعزيزالأسواق عن طريق تخفيضات أسعار وتعديلات على شحن خامها».
وخفضت «شركة النفط الوطنية الإيرانية» في البداية سعر البيع الرسمي لخام إيران الثقيل أمام الخام العربي المتوسط السعودي لشهر أكتوبر/تشرين الأول، ثم قلصته مجددا لشهر ديسمبر/كانون الأول. وأظهرت بيانات على منصة (تومسون رويترز أيكون) أن ذلك وضع الخصم السعري لخام إيران الثقيل لشهر ديسمبر عند أكبر مستوى في أكثر من عشر سنوات مقارنة مع الخام العربي المتوسط.
وفي الوقت ذاته فإن التخفيضات في سعر الخام الإيراني الخفيف جعلته عند أقل علاوة سعرية في عامين أمام الخام العربي الخفيف السعودي.
وقالت المصادر ان الهدف من تلك التخفيضات هو الحفاظ على المشترين الحاليين للنفط الإيراني، الذين لديهم بالفعل ترتيبات مدعومة حكوميا قائمة منذ بدأت العقوبات الغربية الأصلية تضر بصادرات إيران النفطية في الفترة من 2012 إلى 2014. وقالت مصادر تجارية ان المشترين اليابانيين والهنود استجابوا لتخفيضات أسعار أكتوبر بزيادة الواردات، ومن المتوقع إبقائهم على حجم وارداتهم مرتفعا بفضل الأسعار التنافسية.
وجاءت عروض إيران لشهر ديسمبر قبل أسابيع من اجتماع منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» ومنتجين من خارجها المقرر في نهاية الشهر الجاري لاتخاذ قرار بشأن تمديد اتفاق لخفض الإنتاج ودعم الأسعار.
وقال إحسان الحق، مدير النفط الخام والمنتجات المكررة لدى «ريسورس إيكونومست» للاستشارات، ان العروض جاءت أيضا عقب تزايد صادرات خام البصرة من العراق، وزيادة إمدادات قطر في يناير/كانون الثاني مما يضع الخام الإيراني تحت ضغط.
ورغم ذلك لا يتوقع المتعاملون والمحللون تكرر معركة الحصص السوقية التي اندلعت قبل اتفاق «أوبك» على خفض الإمدادات في 2016، حيث من المقرر أن تبقي إيران على إنتاج ثابت عند حوالي 3.8 مليون برميل يوميا وصادرات بين 2.4 مليون و2.6 مليون برميل يوميا.
وقال متعامل في النفط الإيراني «لقد بلغوا الحد الأقصى لحجم (صادراتهم) إلا أن يكون بإمكانهم زيادة الإنتاج بشكل أكبر».