أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    08-Dec-2016

شركات الطاقة العملاقة تشيد باستمرار الجاذبية العالمية ل"أديبك 2016"
واصل معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) مسيرة نجاحه على الصعيد العالمي محتفياً بدورته التاسعة عشرة المتميزة، التي أقيمت تحت رعاية كريمة من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وحازت إشادات كبرى شركات النفط والغاز في العالم.
 
وجمعت الدورة المنقضية، التي اختتمت في العاشر من نوفمبر، أكثر من 8,500 من أعضاء الوفود المشاركين في المؤتمرات المصاحبة لأديبك، و2,000 جهة عارضة، و700 متحدث من كبار الخبراء، كما استقطبت أكثر من 95,000 زائر من 135 دولة في العاصمة الإماراتية، ما جعل أديبك 2016 يسجّل رقماً قياسياً جديداً في حجم المشاركة الدولية، وجلب صانعي القرار والقادة والخبراء في القطاع من أنحاء العالم تحت سقف واحد لتدارس أهم القضايا المحيطة بمشهد الطاقة المتغير وتبادل الآراء والأفكار حيالها.
 
واستضافت حدث أديبك 2016 شركةُ بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ونظمته شركة "دي إم جي للفعاليات" فيما قدّمت له الدعم كل من وزارة الطاقة الإماراتية وشركة مصدر وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
 
وتجاوزت أرقام الإنجاز في دورة العام الجاري الأرقام التي حققها حدث 2015، سواء في حجم المشاركات أو جودة المحتوى، إذ أقيم الحدث على مساحة إجمالية قدرها 135 ألف متر مربع، واشتمل على 160 جلسة مؤتمر تفاعلية تناولت الوظائف التقنية وغير التقنية، واتسعت مستوياتها لتضمّ جلسات وزارية وأخرى خاصة بكبار قادة الأعمال، وصولاً إلى الجلسات المتخصصة التي تناولت القطاع البحري والملاحي وقضايا المرأة في قطاع الطاقة.
 
وقدّم برنامج مؤتمرات أديبك هذا العام قائمة متميزة من المتحدثين شملت مديرين تنفيذيين كباراً من شركات نفط وطنية ودولية كبرى، بينها أدنوك و"إكسون موبيل" و"توتال" و"بريتش بتروليوم" و"غازبروم" و"أوكسي" وقطر للبترول و"إيني" و"وينترشال".
 
وبهذه المناسبة، شدّد مسؤولون تنفيذيون وقادة عالميون كبار على حيوية الدور الذي يلعبه أديبك كمنبر قيّم للتبادل المعرفي في أوساط مجتمع النفط والغاز على الساحة العالمية.
 
من جانبه، اعتبر ريكس دبليو تيلرسون رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "إكسون موبيل"، أن شعار أديبك 2016، "استراتيجيات المشهد الجديد في قطاع الطاقة"، "مناسب تماماً للمرحلة الحالية، بالنظر إلى حجم التحديات الماثلة أمام القطاع والفرص التي ينطوي عليها، والتي ينبغي العمل على التعامل معها بطريقة مناسبة من الآن وعلى مدى السنوات المقبلة"، فيما أعرب بوب دودلي، الرئيس التنفيذي لشركة "بريتيش بتروليوم"، عن سروره لحضور الحدث، واصفاً إياه بـ "الملتقى الرائع لقطاع الطاقة"، ومشيداً بالعاصمة الإماراتية أبوظبي وماكنتها المرموقة.
 
أما معالي الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو، الذي أطلق تقرير أوبك لتوقعات المشهد النفطي العالمي 2016، على هامش أديبك، وقدّم في إطار برنامج أديبك لكبار الشخصيات حديثاً موجزاً عن القطاع النفطي، فاعتبر أن الحدث "قد منح المنظمة الدولية منبراً عالمياً مرموقاً".
 
كما أشاد ماريو ميهرين، رئيس مجلس المديرين التنفيذيين في "وينترشال"، من جهته، بأديبك قائلاً إنه "مُعجب بالطريقة التي ينمو فيها هذا المؤتمر عاماً بعد عام".
 
واستطاع برنامج مؤتمرات أديبك التقنية أن يسجّل رقماً قياسياً بعد أن تلقى 2,775 طلب مشاركة بأوراق عمل، ما مهّد السبيل، بعد عملية اختيار دقيقة، أمام انعقاد 106 جلسات تقنية دارت حول مواضيع تراوحت بين التنقيب والإنتاج وكفاءة العمليات، الأمر الذي شكّل زيادة قدرها 30 بالمئة عن الجلسات التقنية التي شهدها حدث العام الماضي.
 
كذلك احتفى أديبك بإطلاق الدورة الأولى من معرض ومؤتمر الأمن في قطاع الطاقة، الذي شكّل ملتقى لعدد من ألمع العقول في مجال الأمن الإلكتروني والبنى التحتية الحرجة، وشهد مناقشة التحديات المتنامية الماثلة أمام قطاع الطاقة بجوانبه التي باتت أكثر ترابطاً واتصالاً فيما بينها عبر الإنترنت. كذلك تم خلال أديبك إطلاق منتدى شباب أديبك، الذي اشتمل على سلسلة من الكلمات المستوحاة من فعاليات "تيد" العالمية الشهيرة التي تُقدّم على مسارح قبالة الجمهور، والتي صُمّمت لتكون مصدر إلهام للجيل المقبل من قادة قطاع الطاقة من أبناء الإمارات.
 
من جهته، قال جان-فيليب كوسيه، نائب الرئيس لقطاع الطاقة لدى شركة "دي إم جي للفعاليات": "تواصل أديبك ترسيخ مكانتها القوية كمنصة عالمية لتبادل الآراء والخبرات في قطاع الطاقة. ففي كل عام، نقوم باستقطاب أكثر من 2000 شركة خاصة تعرض أبرز ما توصلت إليه من حلول وتقنيات متقدمة، وذلك دعماً لمحتوى الحدث وتعزيزاً لمكانته العالمية. ونحن على ثقة بتواصل نمو ونجاح هذا الحدث البارز لتلبية المتطلبات المتزايدة لقطاع الطاقة، كما نتطلع قدماً إلى تحقيق نجاح جديد في العام القادم".
 
جدير بالذكر أن أديبك 2016 اشتمل على 25 جناحاً وطنياً لبلدان رئيسية منتجة للنفط، مثل المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والصين وروسيا، إلى جانب جهات مشاركة من أسواق ناشئة، كإندونيسيا وماليزيا وإسبانيا، ما جعل من المشاركة الدولية هذا العام الكبرى في تاريخ الحدث طوال 32 عاماً.