أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    25-Jun-2020

السياحة الداخلية تحتاج لإجراءات مباشرة*لما جمال العبسه

 الدستور

قبل ايام اعلنت الحكومة عن اجراءات تهدف لتنشيط قطاع السياحة المحلية، وتتضمن بحسب رؤيتها تخفيف الضرر الذي لحق بهذا القطاع جراء ازمة فيروس كورونا المستجد، حيث اضحى القطاع السياحي اكثر القطاعات تضررا ليس فقط في الاردن بل وفي جميع الدول التي اجتاحها الفيروس.
في نظرة عامة لهذه الاجراءات تبدو وكأنها وقتية، خاصة وان معاناة القطاع مادية مئة في المئة، بعض هذه الاجراءات تعلق وبشكل مباشر بامكانية الحصول على قروض مكفولة وهذا امر جيد بفترات سماح طويلة وفوائد معقولة، لكنها ستبقى فوائد تثقل كاهل هذه الشركات، ومن جانب اخر فان هذه القروض متاحة لشركات بمواصفات معينة قد تحرم الشركات الصغيرة من الحصول على قروض.
اما الامر الاخر، فقد التفتت الحكومة الى تخفيض ضريبة المبيعات على الخدمات السياحية في المرافق المختلفة، وبالطبع كان مطمحا لاصحاب المرافق السياحية حتى يزيد عدد مرتاديها، وعلى ما يبدو محددة بفترة زمنية لا يعرف مداها الا الحكومة، اي ان الامر سيعود كما كان قبل الجائحة، وبهذا ستكون نتائجه وقتية وحصيلته محكومة بمدة محدودة.
اما الامر الاخر ذو الاهمية، الاكتفاء بدعم البرامج السياحية الحكومية على اعتبار انها الطريق الاقصر لتشجيع السياحة المحلية، ما يعني تحديد توجه الشركات السياحية للعمل ضمن هذه البرامج والا ستفقد المزايا المخصصة لها،متغاضية عن ان هذه الشركات لديها القدرة على الحصول على عروض قد تكون مجدية لها ولمتلقى الخدمة اكثر.
وتناسى القرار أمرا غاية في الاهمية وقد يوفر مبالغ موجهة لدعم منشأت هذا القطاع كالفنادق والمطاعم السياحية وغيرها، وهو تخفيض او الغاء ضريبة الدخل عن هذه الجهات للعام 2020 على اقل تقدير وتخفيض تعرفة الخدمات عليها خاصة الكهرباء، على شرط ان ينعكس هذا الامر على المنتج السياحي في النهاية فيما يتعلق باسعار الخدمات نحو التراجع وبالتالي ضمان تحقيق الهدف من الترويج للسياحة الداخلي في ظل التوقعات بموسم سياحي سيئ على المستوى العالمي.
دول العالم دون استثناء قامت بالتوجه نحو تحفيز مواطنيها ومقيميها نحو السياحة الداخلية فبعضها حث البنوك على توفير تسهيلات مالية لقضاء عطلة بفترات سداد مريحة وفوائد متدنية، يرافق هذا الامر تخفيض على اسعار الخدمات السياحية وعلى رأسها الفندقية بنسبة تصل الى 50 %، بالمقابل خفضت الضرائب المفروضة عليهم بنسب مؤثرة تسمح لهم بتصميم عروض سياحية مغرية تتناسب مع تراجع دخل مواطنيها.
الاجراءات الجديدة جيدة انما تحتاج لاستكمال، فلا شك ان القطاع كان يعاني من انخفاض في معدلات الحركة داخليا مقابل السياحة الخارجية والآن الفرصة مواتية للفت نظر المواطن الى المناطق الجاذبة في اردننا الحبيب.