الغد-إبراهيم المبيضين
 
 أكدت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات مؤخرا بانها بصدد تطوير نظام تلقي الشكاوى بحيث يصبح مؤتمتا بالكامل، في وقت يتزايد فيه اعتماد الأردنيين على خدمات الاتصالات المختلفة لا سيما الخلوي والإنترنت عريض النطاق وما يتخلل هذا الاعتماد والاستخدام من شكاوى على مستوى الخدمات وجودتها.
وقالت الهيئة في ردّها على اسئلة لـ " الغد" بان عملها على تطوير النظام المؤتمت بالكامل يأتي لتوفير سبل جديدة سهلة على المواطن لتقديم الشكوى، وذلك حفاظا من الهيئة على حقوق المستفيدين من مختلف خدمات الاتصالات. 
وأوضحت الهيئة بان سيجري اتاحة تقديم الشكوى من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة، تطبيق الهاتف المتنقل الذكي، بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالهيئة. 
وبلغ عدد الشكاوى الرسمية التي تلقتها خلال فترة النصف الأول من العام الحالي من مواطنين على مختلف خدمات وشركات الاتصالات المحلية، حوالي 1631 شكوى رسمية بنسبة زيادة بنسبة 7.7 %، وذلك لدى المقارنة بعدد شكاوى الاتصالات الرسمية الواردة الى الهيئة خلال الفترة نفسها من العام الماضي والتي بلغت وقتها قرابة 1514 شكوى رسمية.
إلى ذلك قالت الهيئة بان نسبة معالجة الشكاوى للنصف الأول من هذا العام قد بلغت 87 %، فيما يجري العمل على معالجة باقي شكاوى الاتصالات. 
وإلى جانب نظام تلقي الشكاوى المؤتمت الذي تعمل عليه الهيئة  قالت "تنظيم الاتصالات " انه بناء على الشكاوى التي ترد اليها، فهي تقوم بإجراء الفحوصات الفنية والزيارات الميدانية والتحقيقات المتعلقة بمستوى جودة الخدمات المقدمة من قبل الشركات المرخصة، وإطلاعهم على مواطن الضعف في شبكاتهم للعمل على إجراء التحسينات اللازمة. 
ونوهت الهيئة إلى انه في حال وجود أي شكوى تتعلق بخدمات الاتصالات أو الخدمات البريدية فإن على المستفيد تقديم شكوى للشركة المقدمة للخدمة للعمل على معالجتها بالسرعة الممكنة وإذا لم تقم الشركة المعنية بالإجابة أو لم تقدم حلولا للشكوى أو لم يقتنع المشتكي بالرد فإن على المستفيد القيام بتقديم شكوى إلى الهيئة عبر الطرق التالية: الرقم المجاني لتلقي ومتابعة الشكاوى117000 من أي هاتف أرضي أو خلوي.
ويقدر عدد اشتراكات الخلوي في المملكة بحوالي 16 مليون اشتراك فيما يقدر عدد اشتراكات الإنترنت عريض النطاق بحوالي 8.7 مليون اشتراك. 
وكانت الهيئة أكدت في وقت سابق بان هناك زيادة في وعي الناس حول خدمات الاتصالات وحقوقهم في الحصول على خدمات ذات مستوى جيد ومقبول، وذلك يظهر في زيادة أعداد الشكاوى التي ترد إلى الهيئة، ومواصلة العمل على إطلاق حملات التوعية التي تستهدف المستفيدين من خدمات الاتصالات من قبل الهيئة.
ويشار إلى أن الأرقام سابقة الذكر تمثل الشكاوى الرسمية التي يبثها مواطنون مستخدمون لخدمات الاتصالات في السوق المحلية، فيما يبقى هنالك جزء غير ظاهر أو معلن من الشكاوى التي يعالجها المشترك مع الشركة المعنية بدرجات وحلول متفاوتة، فيما يفضل عدد من المستخدمين عدم التقدم بشكوى للشركة وحتى الهيئة، وذلك لأسباب مختلفة منها قناعة المشترك بأن الشكوى لا فائدة منها، أو عدم وعي المشترك بأن هنالك جهة من الممكن أن تعمل على الحفاظ على حقه بالحصول على خدمات اتصالات بمستوى وجودة معينة كهيئة تنظيم قطاع الاتصالات.