أكد رئيس مجلس إدارة كابيتال بنك باسم خليل السالم، أن كابيتال بنك واصل خلال النصف الأول من العام الحالي تحقيق نتائج مالية متميزة، وارتفع صافي الأرباح بنسبة 32 بالمئة، مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي لتصل إلى 5ر16 مليون دينار. وبحسب السالم، بلغ إجمالي دخل كابيتال بنك لنهاية حزيران نحو 44 مليون دينار بارتفاع نسبته 11 بالمئة عن الفترة ذاتها من العام السابق، كما ارتفع صافي الدخل التشغيلي بحوالي 26 بالمئة ليصل الى حوالي 23 مليون دينار. وأظهرت النتائج نموا ملحوظا في صافي محفظة التسهيلات الائتمانية للبنك بحوالي 4ر9 بالمئة لنهاية حزيران، وهي نسبة مرتفعة مقارنة مع معدل نمو إجمالي التسهيلات في القطاع المصرفي الأردني نحو 1ر2 بالمئة وفق بيانات مالية نشرت أخيرا. كما أظهرت البيانات المالية للبنك نموا في ودائع العملاء بنسبة 4 بالمئة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع إجمالي الأصول بحوالي 1ر6 بالمئة، وهي نسب نمو مرتفعة مقارنة مع معدل نمو إجمالي الودائع والأصول في القطاع المصرفي المحلي بنسبة 2ر1 و6ر1 بالمئة على التوالي. يشار إلى أن نسبة الديون غير العاملة انخفضت إلى 2ر5 بالمئة وبنسبة تغطية تقدر بحوالي 62 بالمئة، دون احتساب قيمة الضمانات، فيما بلغت نسبة المصاريف التشغيلية إلى إجمالي الدخل حوالي 7ر47 بالمئة. وبين السالم أن النتائج المالية التي حققها كابيتال بنك، تعزز ريادته وموقعه كأحد أبرز المؤسسات المالية والمصرفية على الصعيدين المحلي والإقليمي، لافتا إلى أن البنك تفرد بتوفير حلول متكاملة من الخدمات المصرفية والتمويلية التي تمتاز بتنوعها ومرونتها وقدرتها على تلبية احتياجات وتطلعات عملائه من الشركات والأفراد على حد سواء. وأوضح أن انخفاض نسبة الديون غير العاملة جاء ترجمة لإدارة المحفظة الائتمانية بطريقة حصيفة، وتأكيدا لسلامة اجراءاته في مجالي الامتثال وإدارة المخاطر. وفيما يتعلق بالسوق العراقي، تطرق السالم إلى العديد من المؤشرات الإيجابية، حيث تم إقرار أكبر موازنة مالية في تاريخ دولة العراق، والتي يتوقع أن يكون لها انعكاسات إيجابية على تطور ونمو الاقتصاد العراقي وعلى مختلف الصعد. ولفت إلى التأثيرات الإيجابية الناجمة عن السياسة الحصيفة التي انتهجها البنك المركزي العراقي، سواء على الاقتصاد المحلي أو على قيمة الدينار العراقي، مبينا أن هذه السياسة ساهمت في تحفيز البنوك للتحول إلى ممارسة الأنشطة المصرفية المختلفة لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على نشاط نافذة العملة الأجنبية. وقال: إن تملكنا نحو 62 بالمئة من رأسمال المصرف الأهلي العراقي، يضعنا في موقع جيد يتيح لنا الاستفادة من جميع هذه التطورات واستثمارها، ونأمل أن تكون هذه التطورات الإيجابية انطلاقة لمرحلة جديدة يستعيد فيها الاقتصاد العراقي زخمه محليا واقليميا. وفيما يتعلق بالأداء المالي للمصرف الأهلي العراقي، قال السالم: استطاع المصرف وبفضل اعتماده على الأنشطة المصرفية المتنوعة الاستمرار في تحقيق نتائج تشغيلية ايجابية نتوقع لها التحسن بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة المقبلة التي ستساهم في النمو المستمر لأداء المصرف. وأوضح السالم، أن المصرف الأهلي العراقي حقق نموا في إجمالي الدخل حيث وصل في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي إلى 3ر10 مليون دينار، مقارنة مع 4ر1 مليون دينار مقارنة مع الفترة المماثلة من العام 2018، ونمت محفظة التسهيلات الائتمانية بحوالي 62 بالمئة فيما بلغ النمو في محفظة الودائع نحو 28 بالمئة، مبينا أن ارتفاع حجم التعاملات التجارية مكن المصرف الأهلي العراقي من فتح اعتمادات بقيمة 300 مليون دولار في النصف الاول من عام 2019 "وهي نتائج غير مسبوقة". وشدد السالم على أن نتائج أعمال المصرف الأهلي العراقي كان لها أثر كبير وإيجابي على أداء مجموعة كابيتال بنك. وحول توجه القطاع المصرفي لإدخال ميزات الرقمنة الحديثة في العديد من العمليات المصرفية، بين السالم أن كابيتال بنك يولي موضوع التحول الرقمي اهتماما كبيرا؛ حيث يستثمر البنك حاليا في تطوير منظومة خدمات رقمية جديدة ومتميزة ستضع البنك في صدارة المؤسسات المالية التي تقدم مثل هذا النوع من الخدمات، والتي ستنقل تجربة العملاء المصرفية الى مراحل متقدمة سيستفيدون من خلالها بباقة متنوعة من البرامج والخدمات الحديثة وبأسلوب متطور يوفر لهم السرعة والدقة والأمان في إنجاز معاملاتهم. ويأتي هذا الاستثمار، حسب السالم، بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للعملاء، ما ينعكس إيجابا على رضاهم الذي يعد أولوية في عمل البنك وركيزته الأساسية، مثمنا ثقة العملاء بالبنك والخدمات والحلول المالية والمصرفية التي يقدمها لهم.