أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    28-Apr-2018

أزمة العقار السكني الأميركي ترفع كلفة الاقتراض.. ارتفاع الأسعار في المدن الكبرى تجاوز 12%
ماركت ووتش -
 
بسبب الارتفاع في أسعار العقار السكني، ومعدلات الفائدة على القروض، يتعرض الراغب في شراء مسكن جديد لضغوط قاسية في تحمل أقساط شهرية متزايدة.
 
وبحسب تقرير جديد صدر عن «ريلتور دوت كوم»، فإن تلك الأقساط الشهرية لمنزل متوسط السعر على مستوى البلاد قد وصلت حاليا الى 1486 دولاراً، مرتفعة 168 دولاراً أو نحو 13 في المئة عن سنة خلت، وخي تعادل ما يقارب 30 في المئة من متوسط الدخل الحالي للعائلة.
 
ويعني ذلك أن تكلفة السكن بالنسبة للكثير من الناس يمكن أن تتجاوز 30 في المئة من دخلهم بمجرد اضافة النفقات الاخرى مثل الضرائب والتأمين في الحسبان. وتقضي القاعدة العامة التي يتبعها العديد من المستهلكين بعدم انفاق أكثر من 30 في المئة من دخلهم على السكن – على الرغم من أن الكثيرين يجادلون في أن هذا الخط الاسترشادي قد بات مرنا في الوقت الراهن.
 
ويرجع العامل الرئيسي المحرك لزيادة أقساط الرهن العقاري الشهرية إلى تقلص عدد المنازل المعروضة، وهو ما رفع الأسعار بالنسبة الى المشترين في الكثير من الأسواق في الولايات المتحدة. وما ضاغف سوء الوضع ارتفاع معدلات الفائدة بشدة، وقد بلغ متوسط معدل الفائدة للرهن مدة 30 سنة 4.46 في المئة في الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى منذ يناير من عام 2014.
 
الخيار الصعب
 
ويقول دانييل هيل، وهو كبير الاقتصاديين لدى ريلتور دوت كوم «في فصل الربيع الحالي سيضطر مشترو المنازل الى اتخاذ قرار: إما التخلي عن البعض من الميزات المرغوبة في المنزل من أجل بلوغ شريحة السعر الأدنى، أو سحب المزيد من مدخراتهم، وسيضطرون الى اقتراض مزيد من المال بمعدلات أعلى لشراء منزل في هذه السوق».
 
وعلى أي حال، فإن معدلات الرهن العقاري الشهرية أعلى كثيراً من المستوى الوطني.
 
وفي سياتل وسان فرانسيسكو –وهي الأسواق التي شهدت طلبا عاليا لافتا في السنوات الأخيرة– ازداد متوسط دفعات الرهن العقاري بـ449 دولاراً و378 دولاراً على التوالي عن سنة خلت.
 
ولكن حتى في الأسواق المشهورة بقدر أقل مثل مينيابوليس وسانت لويس، يتعين على مشتري المنازل دفع أقساط شهرية تزيد بنحو 100 دولار أو 200 دولار حتى عن سنة خلت.
 
أعلى معدلات نمو
 
تظهر معلومات سابقة أن سان هوزيهبولاية كاليفورنيا قد تكون أكثر أسواق السكن تكلفة في الولايات المتحدة، ولكنها حلت في المركز الثاني في نمو أسعار المنازل في العام الماضي. وشهدت مدينة كانساس أعلى ارتفاع في أسعار المنازل خلال سنة 2017 بحساب النمو السنوي، وفق معلومات عقارية صدرت عن شركة أتوم داتا سولوشنز.
 
وارتفعت أسعار المنازل هناك بنسبة 13.4 في المئة عن مستويات سنة 2016 متقدمة على نمو سان هوزيه الذي بلغ 13.3 في المئة.
 
وفي حقيقة الأمر فإن الكثير من المدن التي شهدت تحسناً ثنائي الرقم في أسعار المنازل على أساس نسبة مئوية خلال العام الماضي لم تكن في الساحل الغربي –بما في ذلك ناشفيل في ولاية تنيسي (12.5 في المئة)، وأورلاندو بولاية فلوريدا (10.7 في المئة)، وجاكسونفيل في فلوريدا أيضاً (10.1 في المئة).
 
ويدفع هذا الاتجاه الوتيرة المتزايدة للهجرة بعيداً عن الوجهات المزدحمة في ولايات كاليفورنيا وأوريغون وواشنطن. وواصلت مناطق السكن في مدن مثل سان فرانسيسكو وسياتل تنافسيتها بسبب جفاف مخزون المنازل في السوق.
 
ونتيجة لذلك، يتجه الناس نحو أسواق أرخص –حيث يبلغ متوسط سعر المنزل في كانساس سيتي 172098 دولاراً فقط– بحسب شركة أتوم داتا. ويبلغ سعر منزل متوسط في سان هوزيه أكثر من خمسة أضعاف ذلك.
 
وبالنسبة الى أولئك الراغبين في الانتقال، حيث تتوافر فرص العمل، أظهر تقرير صدر في شهر يناير الماضي عن لينكدن أن نمو التوظيف تجاوز المعدل الوطني في مدن مثل هيوستن وفينيكس ودالاس.
 
ويتوقع استمرار هذا الاتجاه خلال العام المقبل، بحسب تقرير شركة أتوم داتا التي كتبت تقول «هل تستمر الأسواق التي ازدهرت في سنة 2017 في الازدهار في 2018؟ لنفكر في دنفر وأوستن وناشفيل ورالي وغراندرابيدز وفي أي مكان تختاره شركة أمازون لمشروع مقرها الثاني الذي تبلغ تكلفته خمسة مليارات دولار».
 
ولكن حتى بعيداً عن السواحل قد يجد الناس صعوبة أكبر في العثور على منزل للشراء خلال الأشهر المقبلة. وعلى صعيد وطني، هبطت مبيعات المنازل المعلقة بحوالي 5 في المئة في شهر يناير الماضي، وهو أكبر هبوط شهري منذ سنة 2010، بحسب الجمعية الوطنية لتجار العقارات، وقد حذرت هذه المجموعة من أن العرض المتدني للمنازل بات يشكل أزمة حقيقية.