أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    11-Sep-2017

المواطنون وحوادث السيارات *نزيه القسوس

 الدستور-يعتبر الأردن من أكثر الدول التي تشهد حوادث سير ومعظم هذه الحوادث ينتج عنها ضحايا كثيرة واصابات تسبب لأصحابها اعاقات دائمة.

وإذا أردنا البحث عن أسباب هذه الحوادث نجد أن السبب الرئيسي هو الخطأ البشري ، فهذه الحوادث تحدث إما بسبب السرعة الزائدة أو عدم اعطاء الأولوية أو تغيير المسرب المفاجيء أو النوم اثناء القيادة ، أما موضوع أن الطريق هي السبب فهذه مسألة تحتاج إلى اثبات لأن أي سائق سيارة يسير بالسرعة القانونية أو السرعة المعقولة يمكنه أن يتفادى أي حادث مهما كان نوعه.
الآن وضعت كاميرات لمراقبة السرعة على طريق المطار والمسافرون يستغربون جدا كيف تغيرت أخلاق بعض السائقين وصاروا يسيرون حسب السرعة المقررة ولا يتجاوزونها والسبب هو الخوف من المخالفة لأن هذه الكاميرات لا ترحم أحدا ممن يتجاوزون السرعة المقررة.
لكن السؤال الذي يحيرنا جميعا هو : هل من المعقول أن يلتزم السائقون بالسرعات المقررة خوفا من مخالفة قد لا تصل قيمتها إلى عشرين أو ثلاثين دينارا لكنهم لم يكونوا يحسبون أي حساب لحياتهم وحياة الناس الذين يركبون معهم فيسيرون بسرعات جنونية ويرتكبون المخالفات الخطرة التي تتسبب بالحوادث القاتلة ؟.
يجمع كل من سافر على طريق المطار أن الكاميرات جعلت معظم السائقين يسيرون بسرعات معقولة جدا وحسب ما هو مقرر ولا يخالفون أبدا ، لذلك فقد قلت الحوادث على طريق المطار ولم نعد نسمع عنها شيئا.
هذه التجربة هي بدون شك تجربة ناجحة جدا وقد بدأ العمل بها في الدول الأوروبية وأمريكا والعديد من دول العالم منذ سنوات طويلة فأنت عندما تزور إحدى هذه الدول من النادر أن تشاهد رجل سير في الشارع لأن الكاميرات المنتشرة في كل مكان هي التي تراقب حركة السير وتسجل المخالفين.
تجربة طريق المطار يجب أن تعمم على بعض الشوارع داخل العاصمة عمان والتي يسير عليها بعض السائقين بسرعات جنونية مثل شارع وادي صقرة الممتد بين الأشارات الضوئية والطريق الفرعية المتجهة إلى جبل عمان قبل الجسر فهذا الشارع يشهد سرعات جنونية أحيانا خصوصا في فترات المساء والليل وتحدث عليه حوادث قاتلة كما أن شارع الجامعة الأردنية بحاجة ماسة إلى وضع كاميرات مراقبة عليه خصوصا لضبط السائقين الذين يغيرون مساربهم بشكل مفاجىء كباصات الكوستر التي لا يحترم بعض سائقيها لا أولوية ولا مسربا ولا أي قاعدة من قواعد السير.
نتمنى بعد وضع كاميرات المراقبة والتوسع في انتشارها أن تتولد لدينا ثقافة مرورية نتصرف من خلالها بشكل مسؤول لا خوفا من المخالفة بل كجزء من انتمائنا لبلدنا.