خلدون بني خالد

المفرق -الغد-  ما يزال طريق بغداد الدولي الذي يربط الحدود الأردنية ببغداد والمملكة العربية السعودية يشكل خطورة على سالكيه الذين يسمونه "طريق الموت"، لتسببه بالكثير من حوادث السير الخطيرة، حيث يأمل أعضاء في مجلس محافظة المفرق ومواطنون باصلاح الطريق واعادة تأهيله قبل انشاء الميناء البري المزمع اقامته في منطقة الحسين التنموية بمحافظة المفرق.

ويشهد طريق بغداد الدولي العديد من الاعتصامات بشكل متكرر بعد كل حادث سير، حيث يحصد أرواح سكان البادية الشمالية وزوارها بسبب سوء الطريق، الذي يتسبب بشكل مستمر بحوادث خطيرة ، مطالبين بإعادة تأهيل الطريق وإصلاحه.

ويعتبر أعضاء مجلس محافظة المفرق أن إصلاح طريق بغداد الدولي وإعادة تأهيلة قبل إنشاء ميناء بري ضروري جدا، ليصبح قادرا على تحمل وعبور أعداد كبيرة من سيارات الشحن وتفادي خطر حوادث السير التي تحصل عليه بشكل مستمر، مشيرين إلى أن أهم مطالب أهالي البادية الشمالية، هي إعادة إعمار طريق بغداد وإصلاحه قبل  تزايد اعداد السيارات التي تعبر منه بعد انشاء ميناء بري.

وطالب عضو مجلس محافظة المفرق نضال الخالدي بضرورة العمل على الاسراع بإعادة إعمار طريق بغداد وتأهيله ليصبح بمسربين باعتباره منفذا دوليا، ورافدا اقتصاديا مهما.

وأكد الخالدي خلال الجلسة النقاشية لمجلس محافظة المفرق، التي عقدت على هامش زيارة وزير الدولة رئيس هيئة الاستثمار مهند شحادة الأسبوع الماضي، والتي استعرض خلالها الخريطة الاستثمارية لمحافظة المفرق والمتضمنة العديد من المشاريع البالغ قيمتها 14 مليون دينار، لم يذكر فيها إعادة إعمار طريق بغداد الدولي الذي يعتبر من أهم المنافذ الدولية.

وأشار الخالدي إلى أن المشاريع التي عرضت في الجلسة النقاشية، يجب أن تكون وضعت ضمن دراسات واضحة ومقنعة، وبتنسيق مسبق مع القطاعات الاقتصادية والهيئات المحلية والبلديات، لافتا إلى أن هذه المشاريع سوف تكون ضمن حدود المناطق الواقعة على طريق بغداد الدولي.

وقال إن الميناء البري بمحافظة المفرق، سيساعد الشركات بالوصول إلى السوقين العراقي والسوري، وخصوصا في مرحلة إعادة إعمار البلدين، والذي سيحول المفرق قاعدة لاعمار البلدين.

لكن الخالدي أكد أن انشاء ميناء بري بمحافظة المفرق يتطلب طرقا عصرية وحديثة تربط المنافذ الحدودية، وخصوصا الطريق الذي يربط الأردن بالعراق بمسرب واحد وبحاجة إلى إعادة تأهيل واعمار، مبينا أن الطريق بمسرب واحد يعتبر خارج الخدمة، ومصيدة للأرواح جراء حوادث السير.

ولفت الخالدي إلى ضرورة الاستعجال في إعادة إعمار طريق بغداد الدولي، ليصبح قادرا على تحمل وعبور أعداد كبيرة من سيارات الشحن، ولتفادي خطر حوادث السير التي تحصل بكثرة  بسبب عدم صلاحيته، وخصوصا أن الفترة المقبلة سوف تتزايد اعداد السيارات التي تعبر منه.ولفت إلى أن طريق بغداد الدولي يشهد ازدحامات في حركة المرور منذ اندلاع الأزمة السورية وتواجد ثاني أكبر مخيم للاجئين في العالم بالقرب منه وهو مخيم الزعتري للاجئين السوريين، مبينا أن حوادث السير على الطريق تسببت بخسائر كبيرة للأرواح  والممتلكات بسبب الحالة المزرية وعدم صيانته وإعادة إعماره.

وأكد المهندس عثمان تركي من سكان البادية الشمالية، أن طريق بغداد الدولي يشهد الكثير من حوادث السير المروعة والتي تسببت بوفاة العديد من الأشخاص من أطفال ونساء وشباب وكبار سن، مشيرا انه إذا لم يتم إصلاح الطريق وإعادة تأهيله سوف تزداد حوادث السير عليه، خصوصا بعد تزايد اعداد السيارات والشاحنات التي تعبر منه بعد فتح معبر طريبيل وقبل انشاء الميناء البري.  

وقال عبد الرحمن الشرفات من سكان البادية الشمالية إن المعاناة مستمرة  في طريق بغداد الدولي، الذي حصد الكثير من الأرواح، وهو بحاجة إلى إعادة تأهيل بأسرع وقت قبل إنشاء الميناء البري وتزايد اعداد السيارات التي تعبر منه.