أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    06-Sep-2018

القطاع الخاص بسورية والأردن يؤكد على التأسيس لشراكة اقتصادية

 وفد اقتصادي يزور دمشق للمشاركة بمعرضها ويبحث إعادة فتح الشريان التجاري بين البلدين

 
دمشق - اتفق القطاعان الخاصات الأردني والسوري على تأسيس علاقات اقتصادية وتجارية جديدة تبنى على الشراكة والمصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.
 
واتفقا كذلك على ضرورة إزالة أي معيقات تقف في طريق تعاون البلدين الاقتصادي، والاستفادة من مرحلة إعادة الإعمار في سورية وفتح الحدود البرية وتحريك عجلة الاستيراد والتصدير بالاتجاهين.
 
وأكدا خلال لقاء أعمال أردني سوري مشترك أمس بالعاصمة دمشق نظمته غرفة تجارة الأردن بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة السورية أن البلدين يرتبطان بعلاقات أخوية راسخة تستند على إرث تاريخي ومصالح مشتركة بمختلف المجالات، وعلى رأسها الاقتصادية.
 
وكان وفد اقتصادي أردني يضم فعاليات تجارية وصناعية وخدمية بدأ أول من أمس زيارة عمل رسمية الى سورية تستمر عدة ايام بدعوة من اتحاد غرف التجارة السورية، على هامش افتتاح معرض دمشق الدولي.
 
ويضم الوفد الذي يرأسه النائب الاول لرئيس غرفة تجارة الاردن غسان خرفان اكثر من 80 رجل اعمال يمثلون قطاعات الصناعة والتجارة والزراعة والنقل والتخليص وقطاع الخدمات وتكنولوجيا المعلومات.
 
واكد خرفان في كلمة القاها امام المشاركين باللقاء ان القطاع الخاص الاردني يرغب بوضع لبنة جديدة على طريق التعاون الاقتصادي بين المملكة وسورية والاستفادة من الفرص الكبيرة الزاخرة باقتصاد البلدين.
 
وقال ان القطاع الخاص الاردني حريص كذلك على بناء شكل جديد لعلاقاتنا الاقتصادية تقوم على التشاركية والتكامل لتحقيق ما يصبو اليه البلدان من مستقبل يتحدث لغة الاقتصاد والتجارة، داعيا الى تأسيس شراكات قوية تسهم بإعادة مبادلات البلدين التجارية لسابق عهدها.
 
وقال ان سورية تمثل شريانا تجاريا مهما للاردن، ومنها تنساب تجارة المملكة الى اوروبا والعديد من الدول المحيطة سواء لجهة التصدير او الاستيراد او الترانزيت، مثلما يمثل الاردن بوابة للمنتجات والبضائع السورية للعبور بأمان الى اسواق دول الجوار.
 
وقال خرفان "نحن كقطاع خاص على استعداد لتوفير كل الدعم لتذليل اية عقبات تقف امام انسياب حركة التجارة بين البلدين من خلال التعاون مع مختلف الجهات الرسمية المعنية بالمملكة".
 
واضاف ان عودة تجارة المملكة مع سورية الى سابق عهدها يمثل طوق نجاة للاقتصاد الوطني الذي يواجه اليوم تحديات كبيرة بفعل الظروف الاقليمية التي اسهمت باغلاق الاسواق التقليدية امام الصادرات الوطنية.
 
واكد خرفان ان الوفد يزور سورية لوضع "خارطة طريق" لشكل العلاقة الاقتصادية المستقبلية للبلدين والتي سيكون عمادها تبادل المنافع التجارية، مبينا ان اصحاب الاعمال الاردنيين حريصون على اقامة شراكات تجارية واستثمارية قوية تضع مصالحنا العليا بمقدمة الاولويات.
 
بدوره، اشار رئيس غرفة صناعة عمان العين زياد الحمصي الى ان العلاقة المميزة بين الأردن وسورية تعتبر انموذجا يحتذى، ويرتبط البلدان بأواصر تاريخية متجذرة انعكست ايجابيا على العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية بينهما، مؤكدا حرص الاردن على أمن وسلامة ووحدة سورية.
 
وقال ان القطاع الخاص الاردني يتطلع لعلاقات اقتصادية متنامية ومتكاملة، ومزيدا من لقاءات رجال الاعمال من الصناعيين والتجار في البلدين الشقيقين، والعمل على توفير المناخ لإقامة مزيد من المشاريع المشتركة وتذليل أي صعوبات تعترض المسيرة الاقتصادية.
 
واضاف أن اصحاب الاعمال الاردنيين يقدمون أنفسهم كشركاء في الخبرة والعمل ورأس المال في مرحلة إعادة الإعمار بعدما سكنت رياح عدم الاستقرار في سورية الشقيقة.
 
الى ذلك، عبر رئيس اتحاد الغرف التجارية السورية رئيس غرفة تجارة دمشق محمد غسان القلاع عن سعادته بزيارة الوفد الاردني، مؤكدا ان سورية نفضت عنها غبار الحرب وبدأت تستعيد ألقها يوما بعد يوم.
 
وقال " نأمل ان يأخذ لقاء اليوم منحنى ايجابيا لمصلحة البلدين، فالمرحلة المقبلة لسورية تبشر بالخير وستشهد عملية إعادة اعمار وبناء واستثمار غير مسبوقة".
 
واوضح ان الدورة الجديدة لمعرض دمشق الدولي ستشكل النافذة الاهم لاطلالة الشركات العربية والاجنبية على الاقتصاد السوري والاطلاع على المناخ الاستثماري وخاصة بعد تحسن الوضع الامني.
 
وناقش اللقاء تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين وإزالة المعيقات التي تقف في طريق ذلك، بالاضافة لعقد لقاءات ثنائية بين اصحاب الاعمال من الطرفين بهدف اقامة شراكات تجارية واستثمارية تخدم مصلحة الاقتصادين الاردني والسوري.
 
يذكر ان فعاليات معرض دمشق الدولي في دورته الستين ستفتتح اليوم بمشاركة 48 دولة و1700 شركة سورية وعربية ودولية وعدد من رجال الأعمال. - (بترا)