أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    20-Apr-2014

المرأة.. هل تصلح لأن تكون مديرة؟
الدستور- ماجدة ابو طير
 
عصر التعليم والتكنولوجيا الذي نعيش به، جعل من المرأة والرجل ينتافسان في الكثير من المجالات، وشهدت الكثير من القطاعات تفوق المرأة لتصبح مديرة تعمل على ادارة عملها وتنظيمه، وصول المرأة لمثل هذا المنصب جعل المحيطين بها من الموظفين وكوادر العمل ينظرون لها نظرة مختلفة عن نظرتهم الى المدير، كون تجربة المرأة في الادارة في المجتمعات ما زالت محدودة، اراء مختلفة حول التعامل مع المرأة المديرة وكيفية ادارتها، وهل المديرة افضل أو المدير!
 
اكثر قدرة
 
لفتت سامية المصري إلى أنها تفضل أن يكون من يشغل منصب المدير في عملها امرأة؛ وذلك لأنها ترى أن المرأة أكثر قُدرةً من الرجل على فهم الموظفات وطبيعة المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقهن وخاصة ان كان لديهن اطفالا، وبالتالي فإن ذلك يتيح للموظفة أن تتعامل مع المرأة المديرة بسهولة أكبر من تعاملها مع الرجل، مُوضحةً أن ذلك يجعلها قادرة على أن تشرح لها ظروفها الطارئة في أي وقت وتحت أي ظرف دون مواربة أو خجل، ومن ذلك بعض الظروف الطارئة لعائلتها وخاصة ان كانت متزوجة، فهذه الظروف لا تنتهي ومن الممكن أن تتعرض لها الموظفة والتي قد ينتج عنها رغبتها في عدم الحضور إلى العمل في اليوم التالي مثلاً.
 
الخوف من فقدان المركز
 
وأشارت غادة سليم موظفة علاقات عامة انه من الممكن أن يكون الرجل مديراً والمرأة كذلك يمكن أن تكون مديرة، وذلك في حال امتلك كل منهما كافة المقومات اللازمة لنجاحه في هذه المهمة ومن ذلك أن يمتلكا شخصيةً قياديةً دون أن يطغى عليهما الأنا وحب الذات، لافتةً إلى أنه متى ما وجدت صفة الأنانية في المدير فإنه سيكون مديرا صعباً ليس من السهولة بمكان أن يتم التعامل معه، كما أنه بهذه الصورة سيؤثر بشكل سلبي على الموظفين العاملين معه، موضحةً أنها سبق أن عملت في أوقات سابقة تحت إدارة كلا الجنسين ومع ذلك فإنه لايوجد لديها كثير من الملاحظات السلبيِة على أدائهما، عدا أنها لاحظت أن المرأة المديرة تخاف من استيلاء موظفةً أخرى على موقعها القيادي؛ لذا فإنها تحاول إحباطها والتأثير عليها بشكل سلبي بكافة الوسائل الممكنة، إلى جانب غيرتها الدائمة من اي موظفة لكي لا تبدو تلك الموظفة أكثر منها نشاطا و ذكاء، وبالتالي تستولي على مركزها مستقبلاً.
تصرفات
 
وأضافت غادة، إنَّ المُدير الرجل يختلف عن المرأة في هذا الجانب، بيد أنَّ بعضهم قد يصدر منه بعض التصرُّفات والعبارات السلبيَّة تجاه بعض المُوظفات، مُبيِّنةً أنَّ بعض الفتيات قد تُفضِّل أن تعمل تحت إشراف إدارة رجاليَّة، وذلك لرغبتهنَّ في الإفادة من المُدير والحصول على العديد من الميزات عبر ممارسة دور الضعف والمسكنة.
 
المدير أكثر تعاطفا من المديرة
 
بينت نادية يوسف أنها تفضل أن يكون مديرها في العمل رجلاً؛ وذلك لأنها ترى أنَ العديد من الرجال من الممكن أن يتعاطفوا كثيراً مع المرأة، كما أن العديد من النساء من المُمكن أن يستجبن لتوجيهات الرجل ويثقن في آرائه وقراراته في إطار العمل، وبالتالي فان الإنجاز من الممكن أن يتم بشكلٍ أسرع دون أدنى تعقيدات، مشيرة نادية إلى أنها لم يسبق لها دخول الى اي مؤسسة تديرها امرأة من أجل إنجاز معاملة في مجال عملها إلا وأدخلت عليها المديرة العديد من التعقيدات، بينما لو كان المُدير رجلاً لأنجزها  بكلِ يسر وسهولة.وأضافت نادية أنها حينما تدخل على مُديرة في مؤسسة معينة تجدها صارمةً بشكل كبير ولاتتعاطف معها، بل إنها لاتراها إلا رقماً في طابور المُراجعات، بيد أن المدير الرجل يرى أمامه إنسانةً ربما كان لديها العديد من الظروف التي ينبغي مراعاتها وإنهاء إجراءاتها بسرعة.
رفض
يرفض موسى نصرت ان يتلقى اوامر عمله من مديرة، يقول موسى:» من أكثر سلبيات إدارة المرأة وسبب لفشلها أنها تجمع الانضباط والدقة في العمل وتفرضها على موظفيها وفي نفس الوقت فهي تنفذ وتقرر ما يدور بعقلها فقط يعني»رأسها يابس» ومعظم الرجال كما نعرف يرفض الاوامر من النساء عليه من امرأة بل ويرفض رفضاً قاطعاً تلقي الأوامر والتوجيهات من المرأة وإن كان منصبها يفرض عليها ذلك لذا نجد الأغلبية العظمى ترفض إدارة المرأة، وانا من لا اقبل الاوامر من مديرة، وخاصة ان كانت متعجرفة ومغرورة، فمعظم المديرات كذلك مصابات بمرض الغرور».
صراع أزلي
تبين الاخصائية الاجتماعية رانية الحاج علي: «على الرغم من المسافات التي قطعتها المرأة للوصول إلى النجاح بالإدارة وبالرغم من نجاحاتها الملموسة في إدارة شؤونها الداخلية وشؤونها الخارجية إلا أن ذلك النجاح لا يتوج الا بتغير نظرة المجتمع للمرأة تلك النظرة القديمة التي كانت تتخيل المرأة بأنها ضعيفة وان لا شأن لها بأمور العمل والادارة، الزمن والتقدم الذي نشهده بين ان هنالك الكثير من النساء الناجحات في مجال العمل، ولكن يتأثر ذلك النجاح بطبيعة شخصية المراة وكيف انها تترك انطباعا لدى الموظفين عن كيفية اداراتها للعمل وآلياته».
وتضيف الحاج علي:» هنالك بشكل دائم صراع على السلطة سواء من الذكر ام الانثى وهذا الصراع ازلي ولن ينتهي، والتعليم اليوم جعل من المرأة تصل لمستويات عليا قد تفوق الرجل في بعض المناصب، ان عقدة الرجل في قوامته على المرأة جعلته يرفض وجودها مسؤولة او رئيسة عليه».
ويشير الحاج علي الى ان قضية المرأة والرجل منذ الازل حيث ينظر الرجل للمرأة كونها التابع والرجل هو المستقل وبيده زمام الامور، ونتيجة هذه النظرة من الرجل اختلت هذه المعادلة فتتأثر رجولته حسب نظرته الاجتماعية.
مضيفة انه لذلك تأصل في انفسنا ان المرأة هي التابع والعنصر الضعيف وان نظرنا الى مسلسلاتنا او اشعارنا او حديثنا نوصف المرأة بالضعف، وحسب رأيه ان الرجل والمرأة لهما نقاط ضعف ونقاط قوة. ولكن الرجل يحاول ان يسقط قوته على المرأة واعيد ذلك لنقص في الرجل الذي يحاول فعل ذلك فالرجل الواثق من نفسه لا يتأثر ان كانت من ترأسهم في العمل هي امرأة أم رجلا».