أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    02-Sep-2021

لا نريد العودة الى الوراء*لما جمال العبسه

 الدستور

الاول من ايلول كان موعدنا من انتهاء كافة اشكال الحظر التي فرضتها الحكومة لاتقاء انتشار فيروس كورونا في الاردن، هذا التاريخ اعلان بالعودة الى الحياة الطبيعية بشكل كامل، الا ان الامر لا ينتهي عند هذا الحد، العودة الى اشكال الحياة كافة لا يعني باي حال من الاحوال انتهاء «كورونا» من الاردن، فقط لاننا تجاوزنا حاجز 75 % من السكان تلقو اللقاح المضاد للفيروس وان الوضع مريح اكثر من الاول ويسمح بالمضي قدما.
بالمقابل فان المسؤولية يتحملها الجميع، ذلك ان العبء الاكبر اصبح علينا نحن والمراقبة على السلوك اليومي مسؤوليتنا، واظن ان الجميع ادرك مدى الفرق بين الحجر سواء كان جزئيا ام شاملا وبين التحرك براحة، هذا الامر جاء بعد ان تحمل الجميع حكومة ومواطن شقاء هذا الفيروس، وتداعياته الخطيرة على كافة الصُعد، والآن دورنا ان نثبت مدى الخبرة التي اكتسبناها على مدار 18 شهرا مرت علينا وترك آثارا بالغة القسوة اجتماعيا واقتصاديا ونفسيا وصحيا.
في متابعة لتطورات هذا الفيروس هناك حالات رُصدت بكثرة لمن تلقوا اللقاح واصيبوا بالفيروس انما باعراض خفيفة، الا ان خطر العدوى ما زال قائما، ما يعني ان الامر الآن يعتمد على سلوكنا اليومي بالمحافظة على الاجراءات اللازمة لمنع العودة الى الوراء حتى ولو بخطوة واحدة.
الالتزام بلبس الكمامة والمحافظة على مسافات آمنة ما زال مطلوبا من الجميع مراعاته والقيام به، وادراك ان التساهل وان الحياة عادت بدون «كورونا» قد يُدخلنا في نفس المتاهة السابقة، خاصة وان الابحاث عالميا لا تزال تُجرى على الفيروس في محاولة للانتهاء منه.
في مشهد عام لشوارع المملكة، هناك ملاحظات عديدة على الكثيرين ممن يتسهلون وبشكل فج في اجراءات السلامة العامة حتى ان بعضهم يمنع من دخول المحال التجارية او يلقى بعض النقد من الاشخاص من حوله، فالامر لا زال جديا، بالتالي فان المراقبة يجب ان تكون نابعة من داخلنا على تصرفاتنا، وان نعي تماما ان الخطر من الفيروس لا زال قائما ولم ينتهي بعد.
من جانب اخر فان على المؤسسات الرسمية والدوائر الحكومية التشديد بخصوص اجراءات السلامة خاصة في تلك التي لها علاقة مباشرة بالجمهور، اضافة الى دور القطاع الخاص وشركاته بالابقاء على هذا التقليد وبنفس درجة التشدد حتى وان انتهى الحظر.
فترة النقاهة عادة فترة خطرة فمن الممكن ان تشهد انتكاسة المريض، ونحن الآن ممكن ان نعتبر ان الاسابيع المقبلة فترة نقاهة، وان عدم الالتزام فيه خطورة، لكن ليست عادية بل هي مجتمعية، وان تحملنا للمسؤولية هو الدواء اللازم في هذه المرحلة، ونسأل الله السلامة.