أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    09-Mar-2020

الكباريتي يدعو لتوحيد الجهود لمواجهة تبعات «كورونا» الاقتصادية

 الدستور-اسلام العمري

دعا رئيس غرفة تجارة الاردن العين نائل الكباريتي الى توحيد جهود القطاعين العام والخاص لتجاوز تبعات فيروس كورونا على الاقتصاد الوطني والبحث عن بدائل جديدة لتجارتنا في حال استمرار الازمة.
وقال العين الكباريتي خلال مؤتمر صحافي امس الاحد، ان المرحلة الحالية التي وصفها بالحرجة تتطلب العمل بطريقة مختلفة وبوضوح والتعامل بحزم مع الاشاعات التي قد تلحق الضرر بالاقتصاد الوطني.
واكد ضرورة تعاون الحكومة مع القطاع الخاص لاستمرار انسياب السلع والبضائع الى السوق المحلية وتقديم كل التسهيلات سواء كانت جمركية او مالية او جمركية او ما يتعلق بحركة المناولة في ميناء العقبة.
وشدد على ضرورة ان يقوم البنك المركزي بالايعاز للبنوك بخصوص التسهيلات المالية وعدم اعتبار الشركات والتجار والمستوردين الذين يتاخرون عن الدفع متعثرين واعطائهم مهلة اضافية للتسديد او اعادة الجدولة جراء ضعف القدرة الشرائية وتراجع حركة النشاط التجاري.
وتساءل  العين الكباريتي حول جاهزية الاردن بخصوص خياراته الاقتصادية في حال استمرار فيروس كورونا وتوقف تجارة المملكة مع الصين او في حال فرض قيود جديدة على الدول التي يصيبها الفيروس، مؤكدا ان المخزون الاستراتيجي من السلع يكفي لفترة طويلة لكن ذلك يتطلب البحث عن بدائل واسواق جديدة.
واشار الى ان الحكومة ورغم الملاحظات على اجراءاتها التحفيزية، تسعى جاهدة لتحفيز الاقتصاد وضمن المعطيات المحدودة المتوفرة لديها والتوترات العديدة في المنطقة والتغيرات السياسية العالمية المتقلبة والتي تشكل عبء كبير على اقتصاد العالم عامةً وعلى اقتصاد الاردن خاصةً.
 وشدد العين الكباريتي على ضرورة ان نكون واعيين وصادقين في كل معلومة نكتبها او  ننشرها تتعلق بقيروس كورونا حتى لا تكون سلاحاً سلبياً ضد اقتصادنا الوطني، «وان لا نجعل مروجي الاشاعات قادرين على اختراق عقولنا ويزعزعوا ثقتنا وايماننا ويشككوا في قدرات الوطن».
واكد ضرورة ان يقف القطاع الاقتصادي الخاص برمته موقفا واحدا مع الاجهزة الحكومية لمواجهة تطورات فيروس كورونا والاجراءات الرسمية  المتخذة للتقليل من المخاطر المتعلقة بالفيروس خاصة في ظل الظروف التي يمر بها العالم اجمع والعمل على مواجهة أي اختراقات على سمعة الاردن وقدراته.
وقال  ان المملكة قد واجهت العديد من المنحنيات سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي واجتازتها بنجاح  بجهود قيادته الحكيمة وشعبه الواعي، مؤكدا قدرة الاردن على تجاوز ازمة فيروس كورونا سواء كان على المستوى الصحي او الاقتصادي او السياسي، وعلينا ان نوحد لغة الخطابة بالتفاؤل والأمل.
 وطالب رئيس الغرفة بالتوقف عن جلد  الذات القائم عبر الوسائل الالكترونية والاشاعات وتزوير الحقائق والاساءة لشخصيات وطنية ومواجهة كل محاولات التشكيك والتهويل والتشويش الهادفة الى بث الاحباط والتشاؤم والعمل على بث الرسائل الايجابية في المجتمع.
واكد العين الكباريتي ان الاردن قادر على مواجهة أكبر القضايا وسيبقى صامدا معتزا بقيادته ووحدة شعبه ليستمر بانجازاته التي يشهد لها القاصي والداني.
وقال «ان المواطن غيور على ارض ومصلحة الوطن ولا يلتفت للاشاعات ولا التشكيك بأمن الوطن ومستقبله معتزاً بمواقف الأردن الوطنية سواء على المستوى العربي او الاقليمي او على القضية الاساسية التي تهم كل عربي شريف وهي فلسطين والقدس خاصة ومواقف الهاشميين.
وبخصوص قضية توقف رحلات العمرة الى الاراضي المقدسة، اشار العين الكباريتي الى وجود التزام من الجانب السعودي بخصوص الحقوق المالية للشركات والمواطنين الذين كانوا قد سجلوا مسبقا لاداء العمرة قبل ان يتم وقفها من السعودية لتبعات فيروس كورونا.
ولفت الى وجود جهود كبيرة تبذلها وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية بهذا الخصوص ومعالجة اية عقبات تواجه الشركات المتخصصة بنقل المعتمرين والمحافظة على حقوقهم وحقوق المواطنين المالية.
ووصف رئيس الغرفة زيارة وزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور طارق الحموري الى سوريا بانها خطوة ايجابية، مؤكدا ان اي تقارب مع بلد مجاور تربطنا معه علاقات تاريخية وقرب جغرافي وممر تجاري الى اوروبا، هو مصلحة عليا للاردن.
واشار الى ان العديد من الصناعات السورية قد تاثرت سلبا خلال الازمة التي عصفت بالبلاد على مدى السنوات الماضية، ما يشكل التقارب معها فرصة للاردن لتكون الشقيقة سوريا سوقا مهما للمنتجات الاردنية رغم تحفظ بعض القطاعات.
وعبر العين الكباريتي عن امله بان تتكرر الزيارات الرسمية بين البلدين لازالة المعوقات التي تؤثر على حركة انسياب السلع بالاتجاهين.
ولفت العين الكباريتي خلال المؤتمر الى آلية احتساب أسعار المشتقات النفطية وبخاصة فواتير الكهرباء وضرورة ان تكون الحقائق بخصوصها واضحة وشفافه، بالاضافة الى اهمية وجود استراتيجية اقتصادية مستقبلية للمملكة للتعامل مع التحديات الراهنة.