أثينا (رويترز) - نما الاقتصاد اليوناني بوتيرة محدودة في الربع الثاني لكن ضعف الطلب والاستثمار يعني أن التعافي القوي للاقتصاد بعد ركود استمر سنوات لا يزال أمرا بعيد المنال.

 

وأظهرت بيانات نشرت يوم الاثنين أن الاقتصاد البالغ حجمه 176 مليار يورو (196.8 مليار دولار) نما بنسبة 0.2 بالمئة في الفترة من أبريل نيسان إلى يونيو حزيران بما يقل قليلا عن تقديرات سابقة بنموه 0.3 بالمئة بسبب ضعف إنفاق المستهلكين وصافي الصادرات.

 

وهذه هي المرة الأولى التي ينمو فيها الاقتصاد على أساس فصلي منذ أواخر 2015 وعقب انكماشه 0.2 بالمئة في الربع الأول.

 

وأشارت البيانات إلى أن اقتصاد اليونان انكمش 0.9 بالمئة على أساس سنوي في الربع الثاني مقارنة مع توقعات أولية بانكماش نسبته 0.7 بالمئة في حين يتوقع خبراء الاقتصاد ركودا محدودا للعام بأكمله.

 

وتتوقع المفوضية الأوروبية والبنك المركزي اليوناني انكماشا اقتصاديا نسبته 0.3 بالمئة هذا العام بينما تتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انكماشا أقل نسبته 0.2 بالمئة. وكانت وكالتا التصنيف الائتماني موديز وستاندرد آند بورز أكثر تشاؤما إذ تتوقعان انكماش الاقتصاد بنسبة 0.7 بالمئة و1.0 بالمئة على الترتيب.

 

ويتوقع الاتحاد الأوروبي تعافي الاقتصاد بنسبة 2.7 بالمئة في 2017.

 

وبالنظر إلى مكونات الناتج المحلي الإجمالي يتضح أن الانكماش السنوي للناتج الاقتصادي يرجع إلى استمرار تراجع الاستهلاك الشخصي وضعف صافي الصادرات.

 

وانخفض الاستهلاك 0.2 بالمئة في الربع الثاني مقارنة مع الربع الأول وبنسبة 1.9 بالمئة على أساس سنوي. ونزلت الواردات 0.4 بالمئة بينما تراجعت الصادرات واحدا بالمئة.